*** عادات وتقاليد ولاية البرج في رمضان ***

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
الحمد لله على نعمة الاسلام
الحمد لله الذي فرض علينا الصيام وجعله ركن من أركان الاسلام
والصلاة والسلام على أنبل خلق الله
حبيبنا رسول الله عليه أزكى وأنقى سلام



باسم الله الرحمان الرحيم

**** شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ **** صدق الله العظيم

رمضان هذا الشهر المبارك الذي يطل علينا كل سنة حيث ننتظره بشغف
ونستعد له بكل جوارحنا نظرا لما يحمله من نسمات روحانية ونفحات ربانية
يسعد بها كل مسلم على وجه المعمورةفتشتاق نفسه لاستقباله بأحسن الظروف



الاستعداد لرمضان

قبل أيام من دخول شهر القرأن تستعد ربات البيوت هنا في ولاية البرج بالقيام بمجموعة من الأعمال
منها تنظيف البيوت وتغيير الديكور وهناك من يقوم بدهن البيت عندما يكون بحاجة الى ذلك
كما تقوم كذلك بصنع الكسكس الذي يعتبر ضروري لهذا الشهر حيث تلجأ النسوة الى اقتناء كمية[ كبيرة
من الدقيق تقدر ب500كغ أو قنطار بالنسبة للعائلات الكبيرةوتحظر من يساعدها في ذلك من أقارب أو جيران
ويتم تحضيره ( يفتلو) في جو رائع من الحماس والعزيمة وحتى تبادل الحديث والنكت وما الى ذلك وهي فرصة لتوفير كمية تكفي لمدة سنة
كما نلاحظ أن دكاكين بيع الأواني تصبح مكتضة على أخرها .....فهناك من تشتري أطباق جديدة وأخرى
تقتني ايناء الطهي وثالثة تغير غلاف الطاولة وهكذا
كما يلاحظ في هذه الأيام أن بائع التوابل أو ما يعرف عندنا بالعطار الذي يبيع مختلف أنواع التوابل
تصبح الحركة عنده غير مألوفة نظرا لزيادة الطلب على شراء كل التوابل الخاصة بانواع المأكولات
التي تطهى خصيصا في هذا الشهر بالاضافة الى أن بعض ربات البيوت تشتري ما يعرف بالكسبرة على شكل حبوب
ثم تنقيها جيدا وتطحنها عند نفس البائع وكذلك الفريك الذي يشترى على شكل حبوب ينقى ويطحن
كل هذه المتطلبات يجب أن تنجز قبل الشهر الفضيل




شوارع البرج في رمضان

تقريباككل ولايات الوطن تصبح الشوارع مكتضة بطاولات البيع التي تضم مختلف أنواع السلع
منها الأعشاب بالدرجة الأولى وهنا أقصد الدبشة ( الكسبرة ) والمعدنوس وكذا الكرافس
بالاضافة الى طاولات أخرى تبيع الخضر والفواكه الى أخره ...هذا أثناء النهار
أما ليلا فمعظم الطاولات تضم الشواء المعروف بكثرة في ولاية البرج حيث يقصده المصليين بعد صلاة التراويح



أطباق رمضانية من البرج
أول طبق لا تخلومنه طاولة رمضان أعتقد أنه موجود في كل ولايات الوطن وهو طبق الشربة وأخص بالذكر هنا
شربة الفريك ثم يليه الطبق الثاني والضروري كذلك وهو طبق الحميس أو ما يعرف عندنا بالشليطة ( طبق يحضر بالفلفل المشوي والطماطم المشوية
مع الثوم وزيت الزيتون )وكذلك السلطة بمختلف أشكالها وألوانها
هذه الأطباق الثلاثة لا يكاد بيت برايجي يخلومنها أما الأطباق الرئيسية فتختلف من بيت الى أخر وكل حسب رغبته
معظم العائلات البرايجية تحب المطلوع خلال هذا الشهر رغم تنوع الخبز الا أن الأغلبية تلجأ الى طهي المطلوع
وهناك من يحبون خبز الدار ويتناولنوه كذلك مع الشربة
أما السحور فالأغلبية يكون سحورهم مسفوف بالزبيب كما هو متعارف عندنا وهناك من يتناولون الكسكس بالحليب أو باللبن بالمناسبة هذا الأخير ضروري في شهر رمضان
وهناك الكثير من الدكاكين ( اللبان )عندنا يقوم بتحضيره بشكل جيد
ومعظم البيوت تشتريه يوميا من أجل الافطار به مع حبات تمر وأخرى من أجل السحور
ما يلفت الانتباه في ولاية البرج أن معظم الشباب يلتزمون خلال الشهر الفضيل فيلجأون الى صلاة التراويح
وحتى الفتيات الصغيرات يتسابقن الى المسجد من أجل الصلاة
هناك الكثير من العادات التي اندثرت مع مرور الوقت لذلك أصبحت العائلة الواحدة تجتمع مع أفراد أسرتها
بعد صلاة التراويح من أجل تناول بعض الحلوى كالزلابية والقراوش المعروفى عندنا ومع التطور الحاصل الأن
أصبحت الفتيات تتفنن في صنع أنواع مختلفة من الحلويات الخاصة بالشهر الفضيل

[I

ختاما أرجو أن اكون قد وفقت في التعريف بعادات ولاية البرج
المعذرة عن عدم ارفاق الصور لأنني لم أتمكن من ذلك
أسأل الله العلي االقدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا
رمضان مبارك وكل سنة وأنتم الى الله أقرب