|
منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ميزان جرائم جنرالات بني امية في شريعة الاسلام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-06-04, 02:02 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ميزان جرائم جنرالات بني امية في شريعة الاسلام
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ميزان جرائم عصابة وجنرالات بني امية من خلال شريعة الاسلام أثارني في العديد من المرات قول بعض الأعراب العنصريين أن العرب لهم فضل على الامازيغ وانهم أدخلوهم للإسلام وان العرب فتحوا بلاد الامازيغ بالحلم والعلم والدين زيادة على تشويه حقيقة ماوقع خلال الغزوات الاموية وحقيقة الاجرام الذي قام به جنرالات بني امية في بلاد المغرب الامازيغي الحقيقة التي امتلأت بها كتب العرب أنفسهم تقول غير ذلك لهذا ارتأيت أن أوصل حقيقة ما يسمى الفتوحات الاموية لبلاد الامازيغ ووضع الاعمال الاجرامية لجنرالات بني امية في ميزان شريعة الاسلام قرأنا التاريخ او قرؤونا التاريخ، (تاريخ الامة العربية والفتوحات الأعرابية) مقلوبا انتصارات انتصارات فضائل فضائل دون كوارث ورزايا انه التاريخ الذي كتبه بني امية ومن والاهم . تاريخ إطراء النفس وتحقير الآخر: في عهود من الزمن ايام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبداية الفتنة بين جماعة علي رضي الله عنه والأمويين بدأت حركة كتابة الإطراء بالنفس وسب الآخر بأقسى النعوت وتكفيره يقابلها الآخر بإطراء النفس وسب الآخر بأقذر النعوت، بدأت في تلك المرحلة عملية كتابة التاريخ المزور وتقديس الشخصيات وبدات عمليات وضع الأحاديث المكذوبة التي امتلأت بها كتب المسلمين لتبرير الحرام وتحليل الحرام هذه الكتب ما تزال قائمة يقرأهاالأعراب القومييون أكثر من الكتب الحديثة التي أصبحت تثور على تلك القدسية للأشخاص و لما يسمى التاريخ العربي. تاريخ العروبيين المزور الذي شربونا إياه في الثانويات مرصعا بالفضة مكتوبا بحبر من أرجوان وموشى بالذهب، كله فخار بالانتصارات والانجازات والأمجاد الماسية ما بعدها انتصارات وانجازات وأمجاد وفتوحات في القرن السابع أروع من ما يكون وغزوات قبائل أعرابية لبلاد المغرب الإسلامي في القرن الحادي عشر في منتهى الإنسانية والحنان. هذا التاريخ الوردي الذي افهمونا انه لاتملكه تواريخ شعوب الأرض كلهاوليس فيه ما يطعن به. درسونا (تاريخ الامة العربية والفتوحات الأمويةالأعرابية) مليئا بالقداسة والنقاء، كان تاريخا ما بعده من تاريخ لا يمكننا المس او تحليل أخطائه تاريخ مقدس الادلة على الفتنة والهمجية للعصابة الاموية التي قتلت العرب المسالمين والامازيغ من بعدهم في الحديث النبوي: نص مسلم في صحيحه في كتاب الفتن «عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش قال: فما تآمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم» . قد كان أبو هريرة يدعو اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامارة الصبيان وفي راس الستين تولى يزيد بن معاوية الحكم الاموي ووقع الغزو الاعرابي لبلاد الامازيغ وقتل الحسين والصحابة في مكة والمدينة التي رجمت من قبل جيوش الامويين. قال علماؤنا رحمة الله عليهم: هذا الحديث يدل على أن أبا هريرة كان عنده من علم الفتن؟ العلم الكثير، والتعيين على من يحدث عنه الشر الغزير. يقول في الحديث: لو شئت قلت لكم هم بنو فلان وبنو فلان، لكنه سكت عن تعيينهم مخافة ما يطرأ من ذلك من المفاسد، قال الامام البخاري في صحيحه :حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، وَمَعَنَا مَرْوَانُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ المَصْدُوقَ يَقُولُ: «هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ» فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ: بَنِي فُلاَنٍ، وَبَنِي فُلاَنٍ، لَفَعَلْتُ. فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّي إِلَى بَنِي مَرْوَانَ حِينَ مُلِّكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَانًا أَحْدَاثًا قَالَ لَنَا عَسَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ وكأنهم والله أعلم بيزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد ومن تنزل منزلتهم من أحداث ملوك بني أمية، فقد صدر عنهم من قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبيهم، وقتل خيار المهاجرين والأنصار بالمدينة وبمكة وغيرها، وغير خاف ما صدر عن الحجاج الثقفي، وسليمان بن عبد الملك، وولده من سفك الدماء، وإتلاف الأموال، وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغير ذلك، من مفاسد في بلاد الامازيغ الإشارة النبوية إلى إمارة الصبيان الامويين، وفتنة سنة ستين : عن أبي هريرة قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ رَأْسِ السَّبْعِينَ وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ . وفي رواية عند ابن أبي شيبة : أن أبا هريرة كان يمشي في الأسواق ويقول : » اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان . عن أبي هريرة يرويه قال :» ويل للعرب من شر قد اقترب على رأس الستين تصير الأمانة غنيمة ، والصدقة غرامة ، والشهادة بالمعرفة ، والحكم بالهوى . « عن أبي سعيد الخدريقال سمعت رسول الله يقول : يَكُونُ خَلْفٌ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ، ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ أقول : هذه الآثار يعضد بعضهما البعض ، بعضها موقوف ، ولكنه يأخذ حكم المرفوع ، وفيها إشارة إلى أحداث ما بعد الستين ، وهي مما كان يتعوذ منها أبو هريرة ، ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يقبضه قبل شهودها ، ويظهر من السياق أن أبا هريرة قد علم من رسول الله أنه يحدث عظائم بعد سنة ستين هجري وهذا ما وقع بالفعل ؛ حيث تولى الأمارة يزيد بن معاوية ، وكان في عهده مقتل الحسين في كربلاء ، وكثير من أهل البيت الكرام ، وأيضاً كان في عهده استباحة المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم ؛ وانتهاك حرمتها ، واستباحة دماء أهلها الأطهار على يد مسلم بن عقبة ثلاثة أيام ، الذي نعته المسلمون بعد ذلك باسم مسرف بن عقبة لشدة ما أسرف عند استباحته للحرم المدني ؛ وتروي الأخبار أنه ارتكب فظائع كثيرة في الحرم المدني . كذلك كان استباحة الحرم المكي ، ونصب المنجنيق على أطرافه ، لولا أن عاجلت المنية يزيد ، وانتهى حصار مكة . و أي عظائم أشد من انتهاك حرمة الحرمين على يد جنرالات بني امية. في الأثر إشارة إلى إمارة الصبيان ، وهذا ما وقع في عهد يزيد الذي كان يعزل الكبار ، ويجعل مكانهم صغار السن من بني أمية ، واستمر هذا الحال في بني أمية ، وهذا الأثر يشهد له الأثر التالي الذي يشير إلى أن هلاك أمة محمد على يد غلمة من قريش . يلحظ في الأثر عن أبي هريرة أنه كان يدعو الله سبحانه وتعالى ألا يدرك سنة ستين ، وقد استجاب الله دعائه فمات قبل الستين باتفاق العلماء . أما الأثر الأخير ففيه توصيف لتغير الحال إلى النقيض بعد سنة ستين ، وقد بين الحديث أخص الأمور كالأمانة التي تتحول إلى غنيمة يغتنمها المؤتمنون عليها ، والصدقة التي هي طهرة وتقرب لله سبحانه وتعالى ، والأصل أن تخرج بطيب نفس تتحول إلى عبء وغرامة يتغرمها أهلها مما يشير إلى فساد حال الناس وتغير توجهاتهم الإيمانية ، وطريقة نظرتهم للتكاليف ، وطمعهم في الدنيا ، وتشوفهم للاستزادة منها على حساب الآخرة ، أما قوله الشهادة بالمعرفة ففيه إشارة إلى فساد حال أكثر الناس بحيث لا يؤتمن على صدق شهادته إلا من يعرف بذلك ، وأما الحكم بالهوى فهو الطامة الكبرى التي يغيب معها معالم الحق في رسالة الإسلام . عن سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ يَقُولُ : هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ مَرْوَانُ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بَنِي فُلَانٍ وَبَنِي فُلَانٍ لَفَعَلْتُ فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّي إِلَى بَنِي مَرْوَانَ حِينَ مُلِّكُوا بِالشَّأْمِ فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَانًا أَحْدَاثًا قَالَ لَنَا عَسَى هَؤُلَاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ قُلْنَا أَنْتَ أَعْلَمُ أقول : هذا الحديث المرفوع واضح الدلالة في سبب تمني أبي هريرة الموت قبل سنة ستين ، حيث كان يعلم من رسول الله ، سواء هذا الحديث أو غيره ما سيقع بيد الأمويين من أمور مخالفة لدين الله سبحانه وتعالى بسبب الملك ، وهذا الحديث يشير إلى أن هلاك الأمة على يد غلمة ، أي على يد الصبيان الذين يتولون أمر الأمة ويتصرفون بطيش الشباب واندفاعه بما لا يليق بملك أمة صاحبة رسالة ، ولعل أولهم هو يزيد الذي كان يولي الصغار من أهل بيته وينزع الكبار ، ويعزز ذلك أن راوي الحديث عن أبي هريرة قد رأى تولي الغلمان مما يشـير إلى أن ذلك كان منذ عهد يزيد . عن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة يتعوذ من إمارة الصبيان والسفهاء . قال الألباني: صحيح. الملاحظ من هذا الحديث وغيره من مجموع أحاديث واردة عن أبي هريرة أن أبا هريرة كان يعلم بتفاصيل فتنة إمارة الصبيان كاملة ، ويعرف أسماء أصحابها كما بين في الحديث ، لكنه لم يصرح بها واكتفى بالكناية دون التصريح خوف الفتنة ، واختياراً لأهون الشرين في المسالة ، ولعل هذه الأسماء ومعالم الفتنة القريبة من عهده هي مما أشار إليه أبو هريرة بأنه الجراب الذي حفظه عن رسول الله ولم يبثه بين الناس ، واكتفى فقط بالتلميح والكناية دون التصريح يعزز ذلك هذا الأثر الضعيف عنه « في كيسي هذا حديث لو حدثتكموه لرجمتموني ثم قال اللهم لا أبلغن رأس الستين قالوا : وما رأس الستين ؟ قال : إمارة الصبيان. ففي الأثر جمع بين إمارة الصبيان وبين ما يحمله في كيسه وجرابه من آثار مما يدل على أن ما في جرابه تعيين للفتن بعد الستين وأسماء أصحابها . هلاك الأمة هنا يخص بطائفة من أهل قريش وهم الأحداث الذين يتولون زمام أمر الأمة ، ووجه الهلاك المقصود يكون بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس وتتوالى الفتن عليهم ، وهذا واضح جلي بعد هجوم مسلم بن عقبة على المدينة ، وقتل خيارها ، وكذلك تقتيل وتشريد وإذلال أهل بيت رسول الله الكرام . عن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : يَكُونُ خَلْفٌ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةٌ مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ وَفَاجِرٌ قَالَ بَشِيرٌ فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ مَا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ فَقَالَ الْمُنَافِقُ كَافِرٌ بِهِ وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ وَالْمُؤْمِنُ يُؤْمِنُ بِهِ أقول : هذا الحديث يشير إلى بداية تغير المسلمين بعد ستين سنة ، ولو افترضنا أن النبي قال ذلك سنة عشر أو ما دونها في العهد المدني ؛ فيكون المراد بهذا الحديث ما بين سنة ستين إلى سنة سبعين ؛ وهو يعضد الآثار السابقة ، وفيه إضافة هامة ، وهي طروء الخلل على الجانب التعبدي عند البعض ، وهذا واضح في تضييع الصلاة واستخدام القرآن لنيل المآرب الدنيوية ، والانتباه إلى شهوات الدنيا واتباعها ، ولعل المراد هنا من تضييع الصلاة تضييع روحها وهو الخشوع ، فهو أول ما تفقده الأمة من عرى الإسلام كما سيتضح بعد ؛ وهذا الحديث يشير إلى فئة جديدة من قراء القرآن غير المنافق والمؤمن ، وهي فئة الفجار الذين يتخذون القرآن سلعة يتحصلون بها على مآربهم ومصالحهم . فبنو أمية الذين غزو بلاد الامازيغ ظلموا قبل ذلك العرب المسالمين وقابلوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق، فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا فضلهم وشرفهم واستباحوا لعنهم وشتمهم، فخالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْلٌ لأُمَّتِي مِنَ الشِّيعَتَيْنِ : شِيعَةِ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَشِيعَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ ، وَرَايَةِ الضَّلالَةِ " إن فساد أمتي على يدي أُغَيلِمةٍ من سفهاء قريش ". أخرجه البخاري في "التاريخ "(4/ 1/309)، وابن حبان في "صحيحه " (8/251/6678)،و"الثقات"(5/388)،والحا كم (4/ 470و527)،والطيالسي (08 25)، وأحمد (2/299 و 328 و485)، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي! انتهت الصراعات بين الأمويين وأتباع أهل البيت وبني هاشم لا حقا بقتل أحفاد الرسول وبني هاشم وعائلاتهم وسبي نسائهم وأطفالهم. استغل أعراب بني أمية الدين وكيفوه حتى يخدم مصالحهم الدنيوية ولاستعادة الزعامة على العرب حتى اذا نظرنا إلى التاريخ من جانبه الذهبي لبني أمية الذين سبوا وغزوا المغرب الامازيغي الكبير فإنهم قبل ذلك أبادوا أبناء أعمامهم من بني هاشم ولم يبقوا واحدا منهم تحت شعار ديني ابتدعه لهم أصحاب العمائم بادعائهم أنهم من (المرجئة) ويعني ذلك أن ما فعلوه من إثم يترك ليوم الحساب أمام الله. قتل بنوا أمية ومن والاهم من العرب بني هاشم وأحفاد علي و الحسين وراحوا يلطمون عليه وأغلبهم شارك في الجريمة من اجل دينار او قطعة خبز حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم سُكينة بنت الحسين قتلوا أبيها الحسين وزوجها مُصْعَب بن الزبير قالت (يا أهل الكوفة! أيتمتموني صغيرة، ورملتموني كبيرة). دموية الحكم الأموي في احفاد الرسول والعرب الامنين : من لا يؤمن بهذه الحقائق الدامغة التي سنطرحها وتأخذه العزة بالإثم في خضم انحيازه الأعمى لملوك الدولة الأموية لن يكون بحاجة إلى الوقوف على مصداقية هذه المجازر والفواجع الموثقة، التي ارتكبها الأمويون مع سبق الإصرار والترصد، وقتلوا فيها مئات الصحابة من دون ذنب، ثم سفكوا دماء مئات التابعين، حتى قيل أنهم لم يبقوا مرشحا من قريش ينافسهم على الزعامة ويقف في وجههم إلا وكان مصيره الموت بيد عمالهم وولاتهم، وهكذا انفرد الأمويون وحدهم بالحكم من دون منافس قرشي. . وفيما يلي استعراض مختصر وموثق بالأدلة التاريخية التي لا تُدحض عن الانتهاكات المتكررة التي استهدفت الإطاحة برموز الإسلام، والتي راح ضحيتها الأنصار والمهاجرين والصحابة والتابعين. •1: اغتيال الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله مظلوماً: ففي تاريخ دمشق:12/226: عن أبي الأسود قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل حجر وأصحابه ؟ فقال: يا أم المؤمنين أني رأيت قتلهم صلاحاً للأمة، وأن بقاءهم فساد للأمة، فقالت سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم أهل السماء. • 2: اغتيال سبط رسول الله (الحسن بن علي) بالسم الذي دسته له زوجته (جعدة بنت الأشعث). • 3: مجزرة واقعة الطف التي استشهد فيها سيد الشهداء )الحسين بن علي( وأنصاره من الصحابة والتابعين يوم عاشوراء، في معركة غير متكافئة انتهت بمذبحة عظيمة استشهد فيها سادة قريش، وسُبيت فيها عيال رسول الله وبناته. ثم طافوا برأس الحسين في المدن والأمصار. 4:اما كبارالصحابة الذين قتلهم الأمويون في ذلك اليوم، فهم: عقبة بن الصلت الجهني وعمّار بن أبي سلامة الدالاني ، وقُرة بن أبي قرّة الغفاري ، وكنانة بن عتيق، ومجمع بن زياد الجهني ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، ومسلم بن كثير الأزدي، وهاني بن عروة المرادي ، ونعيم بن عجلان الأنصاري، ويزيد بن مغفل الجعف. •5: مجزرة حصار مكة وتهديم الكعبة: كان عبد الله بن الزبير يظن أن حرمة مكة ستمنع الأمويين من اقتحامها وتخريبها مثلما فعلت بالمدينة المنورة، لكنه كان واهماً فيما ذهب إليه، فقد صوب الأمويون المجانيق نحو الكعبة، وضربوا بيت الله الحرام بعنف، حتى تهدمت واحترقت في الثالث من ربيع الأول عام 64 للهجرة. انتهى القتال بمصرع عبد الله بن الزبير وهو حفيد الخليفة الثاني. من المفيد أن نذكر هنا أن يزيد بن معاوية حكم ثلاثة سنوات فقط، ففي السنة الأُولى قتل الحسين وأصحابه، وفي السنة الثانية هجم على المدينة المنورة وسبى أهلها، وفي السنة الثالثة وجّه جيشاً بقيادة الحصين بن النمير لقتال عبد الله بن الزبير الذي تحصّن في الكعبة المشرّفة، فرماها الأمويون بالنار فاحترقت ، وحاصروها عدّة شهور حتّى وصلهم خبر هلاك يزيد. فانفكوا عنها راجعين إلى الشام مغلوبين. وفي عام 73هـ توجّه الحجّاج بن يوسف الثقفي إلى الحجاز في زمن عبد الملك بن مروان، فكرروا ضرب مكّة، ثم علقوا (عبد الله بن الزبير) على أعواد المشانق . وهو القائل: ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما • مصرع مصعب بن الزبير وإبراهيم الأشتر على يد الأمويين، فقال شاعرهم متباهياً بمصرعهما: نحن قتلنا ابن الحواري مصعباً أخا أسد والمذحجي اليمانـيا •6: مجزرة المدينة المنورة (يوم الحرة): قال المدائني، عن شيخ من أهل المدينة ، قال: سألت الزهري كم قتل الأمويون يوم الحرة. قال: سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف. • اغتيال الصحابي النعمان بن بشير الأنصاري على يد الأمويين في حمص بالشام سنة خمسة وستين للهجرة. • مصرع الشيخ الجليل سعيد بن جبير، الذي جد الأمويون في البحث عنه، حتى وجدوه ساجداً يناجي ربه بأعلى صوته، فاقتادوه مكبلاً إلى واسط. قال لهم الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه، فلما خرج من الباب ضحك فأخبروا الحجاج بذلك فأمر برده. فقال: ما أضحكك ؟. قال: عجبت من جرأتك على الله، وحلمه عنك، فأمر بالنطع فبسط، فقال: اقتلوه. فقال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض. قال: شدوا به لغير القبلة. قال: فأينما تولوا فثم وجه الله. منها خلقناكم وفيها نعيدكم. قال الحجاج: اذبحوه. قال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا الله سعيد، وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي، فذبحوه على النطع سنة أربع وتسعين من الهجرة. • مقتل محمد بن أبي بكر الصديق. قتله الأموي معاوية بن حديج. قال له : والله لإقتلنك يا بن أبى بكر وأنت ظمآن، ويسقيك الله من الحميم والغسلين، فقال له محمد: يا بن اليهودية النساجة، ليس ذلك اليوم إليك، إنما ذلك إلى الله يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه، وهم أنت وقرناؤك ومن تولاك وتوليته، والله لو كان سيفي في يدي ما بلغتم منى ما بلغتم. فقال له معاوية بن حديج: أتدرى ما أصنع بك ؟. أدخلك جوف هذا الحمار الميت ثم أحرقه عليك بالنار. قال : إن فعلتم ذاك بي فطالما فعلتم ذاك بأولياء الله، وأيم الله إني لأرجو أن يجعل الله هذه النار التي تخوفني بها برداً وسلاماً، كما جعلها الله على إبراهيم خليله، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك، كما جعلها على نمرود وأوليائه، وإني لأرجو أن يحرقك الله وهذا، وأشار إلى عمرو بن العاص، بنار تلظى، كلما خبت زادها الله عليكم سعيراً، فغضب معاوية بن حديج ، فقدمه فضرب عنقه، ثم ألقاه في جوف حمار وأحرقه بالنار، فلما بلغ عائشة ام المؤمنين خبر مقتل اخوها محمد بن ابي بكر الصديق جزعت عليه جزعاً شديداً، وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها. ومعاوية بن حديج الذي كان احد الامراء الذين غزو الامازيغ فيما بعد وسبوا النساء والاطفال ونهبوا الاموال • مقتل الصحابي عبد الله بن عفيف الأزدي: وقف عبيد الله بن زياد الاموي خطيباً متفاخراً بمقتل سيد الشهداء، الحسين فقال :الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه، وقتل الكذاب بن الكذاب الحسين بن علي وشيعته ، فنهض عبد الله بن عفيف من بين الناس وصاح: يا ابن زياد، إن الكذاب ابن الكذاب. أنت وأبوك ومن ولاك وأبوه، يا عدو الله، أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المؤمنين ؟. فغضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه، وانتفض من كان بالمسجد يقاتلون الشرطة ويمنعون اعتقال عبد الله بن عفيف، لكنهم اعتقلوه وقتلوا ابنته وزوجها، وجيء به إلى أمير الكوفة عبيد الله بن زياد، الذي أمر بقطع رأسه وصلبه. •7: مجزرة (دير الجماجم): كانت ضاحية (دير الجماجم) قرب الكوفة مسرحاً لمجزرة مرعبة ارتكبتها الجيوش الأموية ضد أنصار التابعي الفقيه عبد الرحمن بن الأشعث بتوجيه مباشر من عبد الملك بن مروان. وكان ابن الأشعث قد خرج ومعه عدد كبير من الفقهاء والتابعين، منهم عامر الشعبي، وأبو البختري الطائي، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وعبد الله بن رزام الحارثي، وكانوا ناقمين على ولاة الدولة الأموية لظلمهم وتجبرهم. •8: مجازر الحجاج بسيوف الدولة الأموية: قال هشام بن حسان: أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة وعشرين ألف قتيل. قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم، وقال عنه الإمام العلم: طاووس بن كيسان: عجبت لمن يسميه مؤمنا. وهو أبشع حاكم عرفته العرب في العصر الأموي بارتكابه أبشع الجرائم بحق المعارضين للأمويين. عرفت فترة حكمة بأنها الفترة الإرهابية والدموية الأقسى في تاريخ العراق، وكان هذا المجرم هو من قام بضرب مكة المكرمة وقذفها بالمنجنيق، وقتل داخل الحرم عبد الله ابن الزبير، وصلبة داخل المسجد الحرام منتهكا بذلك حرمة البيت والمكان المقدس الآمن، وقد ختم هذا المجرم سلسلة جرائمه بقتل الولي الصالح والتابعي الجليل سعيد ابن جبير، العابد الزاهد والعالم المتصوف المعروف. الحكم الاموي يعود بالعرب الى عصر الجاهلية: • لقد أسرفت الدولة الأموية في القتل منذ ارتكابها فاجعة الطف التي اهتز لها الكون كله، وعاد فيها الأمويون إلى العصور الجاهلية، بقصيدة انقلب فيها (يزيد) على دين الإسلام، بقوله: ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلـوا واستهلوا فرحاً ثم قالوا يا يزيـد لا تشل قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلنـا ميل بدر فاعتدل قال ابن أعثم : ثم زاد فيها هذا البيت من نفسه : لست من عتبة إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل وفي تذكرة خواص الأمة : المشهور عن يزيد في جميع الروايات أنه لما حضر الرأس (رأس الحسين) بين يديه جمع أهل الشام وجعل ينكت عليه بالخيزران ويقول أبيات ابن الزبعري : ليت أشياخي ببدر شهدوا وقعة الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القرن من ساداتهم وعـدلنا ميل بدر فاعتدل وقال : قال الشعبي : وزاد عليها يزيد فقال : لعبت هاشـم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل قال الامام الطبري: هذا هو المروق من الدين، وقول من لا يرجع إلى الله، ولا إلى دينه، ولا إلى كتابه، ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله، ولا بما جاء من عند الله. ، وفي بطون كتب التاريخ العربية صفحات أموية ملطخة بدماء الأبرياء من الصحابة والتابعين والأنصار والمهاجرين، قُتلوا جميعهم ظلما وعدوانا، بينما يظهر علينا اليوم من يحاول تجميل صورة الدولة الدموية ويقحم نفسه في مغالطات عقيمة تقبح وجه التاريخ، متجاهلاً هذه الأعداد الغفيرة من الصحابة وأبناء الخلفاء ومن المهاجرين والأنصار الذين كان مصيرهم الموت بسيوف الأمويين لأسباب سياسية وقبلية وعدوانية. تبرم العرب بحزم عمر إذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها،التي ذاقوا حلاوتها بعد غزوهم بلاد فارس والروم وأحس عمر بذلك اللهف على الدنيا من العرب فكان في أواخرأيامه يدعو الله (كبرت سني واتسعت رعيتي فقبضنيإليك) كان عمر بن الخطاب لا يقبل النقد وكان حاسما وقيل عنه (جعل عمر ينفخ ويفتل شاربه) كان يفعل ذلك اذا حمي غضبه لقد كان عمر حصنا حصينا ضد عودة الجاهلية .. وجاء عثمان رضي الله عنه بعده لينا هينا مع أقاربهقليل الشدة والحسم، فاتسعت عليه المشاكل وجرفته الأحداث فقتله العرب واقتتلوا فيما بينهم، وكانت الأموال المكتنزة وكيفية تقسيمها هي أساس الخلاف. بعد أن انتهى الأعرابالأمويين من الاستيلاء على الحكم وجعله وراثة لأبنائهم وبعد أن قتلوا وابادوا خيرة صحابة رسول الله والمبشرين بالجنة اتجهت أنظارهمإلى بلاد المغرب الكبير بلاد الامازيغ طمعا في خيراتهم وتفعيلا لعقلية النهب والسلب ولطباع الجاهلية واخذ أموالالآخرين تلك الطباع التي جبلوا عليها من وقت الجاهلية. الغزوات الأعرابية الأموية لبلاد الامازيغ سبقها غزوات لبلدان وشعوب مجاورة (افريقية) مثل شعب النوبة والشعب السودان والاقباط وغيرهم كلهم تعرضوا للظلم الأمويالأعرابي. ساق أعراب بني أمية الزنوج وأهل النوبة في جنوب مصر وواهل السودان بالآلاف بالسلاسل إلى العراق والشام كعبيد واستخدموهم في الفلاحة كالحيوان مقابل الطعام وفقط لم يتذكر أعراب بني أمية في غزواتهم وجمعم للعبيد وصايا الرسول الكريم (عتق الرقاب ) ولا قول عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار) كانوا يدعون الاسلام ويعملون بما يخالفه. الإيمان بقدسيات السبي والنهب والقتل الواردة أصبحت عقيدة لجيوش بني أمية اعتبروهاعلى أنها هبة من الله، وتشريع رباني أخذوها من أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم. ذلك الكذب على الرسول الكريم سبب بلاء الأمة الإسلامية تلك الأحاديث المنسوبة كذبا للرسول صلى الله عليه وسلم والتي شرع من خلالها الأعراب العودة إلى ممارسة عقلية الغزو والسبي ونهب أموال الغير تلك العقلية التي كانت قبل الجاهلية والتي عادت مرة أخرى في القرن 21 تمارسها الدواعش ومارستها الجماعات التكفيرية في الجزائر (الجيا والهجرة والتكفير ) وفي نيجيريا(بوكو حرام) أرسل الأعراب الأمويين إلي شعوب إفريقيا السوداء والى الامازيغ جيوشا همجية لا تفكر إلا في السبي والنهب ،والقتل حيث كان منظر الأطفال من السبي وهم يملئون طرقات ومدن الشام والعراق في العهد الاموي يفوق البشاعة والخيال حسب ما ورد في كتب العرب، وتصوروا معي ملامح الأطفال المسبيين ونفسيتهم ،ونعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة إليالشام والعراق والى صحراء الجزيرة العربية انه مشهد والله تطير منه العقول. هذه المعاناة والبشاعة ضمن المسكوت عنه في تاريخ الأعراب. والمسكوت عنهم هم هؤلاء الألوف من الصبية والأطفالأو الذراري الذين سباهم الاعراب الاميون من أهاليهم من الامازيغ وأهل السودان وشعب النوبة،والاقباط والاكراد وغيرهم. تخيلوا حجم الإجرامالأعرابيالأموي الذين فرقوا بين الأطفال وبينأهاليهم وجعلوهم رقيقا بدون ذنب جنوه هم وأهاليهم .. تخيلوا حجم الإجرام الأعرابي الأموي الذين فرقوا بين النساء وأطفالهم تخيلوا معانات تلك المرأة التي اخذ منها أولادها وقتل زوجها وبيعت في النهاية لسوق النخاسة في بغداد وفي أماكن أخري وهل يصح هذا في عدالة الإسلام هل هذا هو الإسلام هل هذه هي الرحمة التي أمر بها الله ورسوله الكريم. إذا تحدثت في هذا الموضوع الحساس والمخفي من تاريخ الأعراب وتطلب المزيد من المعلومات، ولم تجد شيئا عنهم وعن آلامهم قيل لك .. اسكت .. هس !! لم يذكر لنا المؤرخ القومي الأعرابي الذي يفتخر على العجم انه بفضله دخلوا الإسلام ذلك المؤرخ الأعرابي الذي يهوى تلوين التاريخ لم يذكر أحوال الأسرى والسبايا، ولم يورد لنا ولو إشارة صغيرة عن الأسرى الأطفال والأمهات المسببات اللواتي تبادلهن الرجال الاعراب واللواتي بعن في أسواق النخاسة،لم يذكر ذلك لان ذلك يضع البقع السوداء في كتاب تاريخ الاعراب الملون بالوردي أن الطمع في الدنيا وحب النساء والأموال غلب على الغزاة الأعراب الأمويين والذين أباحوا لأنفسهم السبي والاسترقاق دون الوسائل الأخرى ونسوا سنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديثه التي تنص على تحرير الرق ومحو العبودية ونسوا قول عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ). القاموس الضريبي لبني أمية: مثال للتجبر فمجرد مراجعة القاموس الضريبي لبني أمية على الشعوب المحتلة الامازيغ والاقباط يتضح لك جليا عدلهم. المزعوم. أما الضرائب الباهظة: فحدث ولا حرج! وهي متعددة، أخذ فيها بنو أمية أساليب شتىى وفرضوها على عدة أمور كثيرة غريبة قد لا تخطر على بال مثل: 1. الضريبة على الأرض (الخراج) 2. ضرائب الزواج 3. أجور الضرابين 4. أجور البيوت 5. رسوم العرائض 6. هدايا النيروز والمهرجان للخليفة ، بلغت عشرة ملايين درهم أيام معاوية 7. الصوافي (الأراضي المصادرة) للخليفة 8. استخلاص الصفراء والبيضاء للخليفة 9. الضرائب على التجار 10. ضرائب على المهن والصناعات 11. أجور أرزاق العمال 12. أجور الصحف والقراطيس 13. أجور طعام السلاطين والولاة 14. أجور الكيالي/ 25- أجور الأتبان 15. أخذ الجزية عمن أسلم ومن لم يسلم 16. الزيادة في مقادير الجزية 17. ضرب الكسور في الفروق بين العملة الجيدة والرديئة والأموال المتخلفة وأداء الأعلى 18. منع أهل الزكاة الحقيقيين من حقهم وإعطائها الموالين والشعراء 19. ولم يكن للموالي -المجندين قهراً- عطاء ولا رزق وهو سبب ثورة البربر 20. مصادرة الأملاك كما حصل لأهل اليمن في عهد محمد بن يوسف وفرض عليهم ضريبة جديدة سماها : وظيفة! 21. وفرض جزية على البربر سموها: جزية الأبناء..ومن قصر في الجزية عليه تسليم أبنائه ونسائه للبيع! أسقطها عمر بن عبد العزيز 22. نقل خراج الأراضي البعيدة إلى غير أهلها كخراج عمان إلى البصرة 23. تعذيب أهل الضرائب والخراج شتى أنواع التعذيب حتى يؤدوا فوق الطاقة 24. بالإضافة لابتزازات العمال فخالد القسري مثلاً -حبيب الغلاة- كانت غلته عشرين مليون درهم وقد ولاه الخليفة وليس معه شيء 25. وعبد الرحمن بن أبي بكرة أرسله معاوبة إلى سجستان فوصلها من أصبهان وقد كسب 40 مليون درهم! من إمارته على أصبهان فقط وكانت لسنة أو سنتين! أما البيعة و شروطها ذكرسمط النجوم العوالي (ج 2 / ص 93) : "ثم دعا مسلم الناس إلى بيعة يزيد على أنهم خَوَل (عبيد) له، يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم بما شاء، ومن امتنع قتله، وجيء بعد يوم بيزيد بن عبد اللّه بن زمعة بن الأسود، ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة، فقالا: لا نبايع إلا على الكتاب والسنة، فقتلهما) !!!! هذه هي الخلافة الاموية التي يأمل بعض الغلاة بإعادتها. ويدافع عنها السدج في بلاد المغرب الاسلامي وفي منتدى الجلفة. تعساً لهذه الخلافة الفاجرة التي تسببت في تحريف مبادئ الإسلام السمحة الذي جاء رحمة للعالمين و تجد البعض من العروبيين في المنتديات وفي الكتب دون حياء دون احترام لعقل القارئ يستطيع أن يجمع بين الدفاع عن الصحابة والدفاع عن قتلة الصحابة والدفاع عن لاعني الصحابة والدفاع عن مذلي الصحابة مسرحية... والله فالشيطان يحب أن يضحك أيضاً. الشيطان يعرف أنه ليس له إلا الحياة الدنيا وهو حريص على استغلالها ليس بإضلال بني آدم فقط وإنما يريد إضلالهم بطريقة مضحكة أيضاً. هذه الفئة المثالية لتسلية الشيطان.. هو يفعل فيهم الأعاجيب يجعلهم مهرجين ظرفاء يجمعون (الدين وجهنم)! فهو يحب التسلي بهذا المخلوق.(العقل العروبي) نحن الامازيغ نعلم ما وقع في تاريخنا وبالتفصيل ولسنا بحاجة لمن يثرثر علينا من القوميين العروبيين بالأكاذيب والطمس في الكتب او المنتديات او يلون لنا التاريخ الأسود للمحتلين الذين مروا على أرضنا العزيزة ولا نقبل أن يقال عن سفاح أجرم في حق أجدادنا بطلا سواء كان عربي او أوروبي وخاصة السفاح الأعرابي الأموي الذي جاء باسم الدين و فعل في الامازيغ ما لم يفعله الرومان والبيزنطيين والفرنسيين والايطاليين والاسبان كان ابشع احتلال في تاريخ بلاد الامازيغ. ذلك السفاح الأموي الذي حكم بلاد الامازيغ بالحديد والسبي والنار ذلك الأجير عند أسياده الذين يعيشون على الأخماس من النهب والسلب ! أخماس استحلوها باسم الدين والدين منهم براء ! مرتزقة استحلوا أموال وأعراض الغير وعاثوا في الأرض فسادا ! اغتصبوا النساء وأحلو لأنفسهم الزنى باسم ملكات الأيمان ، واستعبدوا الولدان لتتحقق لهم جنة الخلد بغلمان يطوفون عليهم بأكواب وأباريق في قصور في الشام لن تنقذهم ولم تنقذهم من الاندثار ! فالجنة الأرضية تفنى وماعند الله أبقى وأجل والحساب عند الله يوم القيامة عسير . ! نحن في هذا البحث لسنا نهدف للحكم على الاشخاص بالكفر او الفسق فهذا امر نتركه لله تعالى ولا نحمل العرب عامة جرم بني امية ونحيد بعض الامراء الامويين عن الاجرام كعمر بن عبد العزيز و ابي مهاجر دينار واخرون لا يسعنا ذكرهم ونقول كما قال تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون) نحن هنا لوزن جرائم عصابة وجنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ و من خلال شريعة الاسلام بما ان القتل والسبي والنهب والاسترقاق والقتال هي شرائع و احكام لها حدود في شريعة الاسلام لهذا سنعود الى كتاب الله ورسوله للحكم على افعال جنرالات بني امية ان كانت من الاسلام ام من عمل الشيطان طبقا لقوله تعالى ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًاï´¾ بما انه هناك اختلاف في الرئى بين من يقدس جنرالات بني امية مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير و عبد الله بن سرح ومعاوية بن حديج الجنرالات الامويين الذين غزو بلاد الامازيغ،وسموا غزوهم الاجرامي فتوحات إسلامية وبين المدافعين عن التاريخ والهوية الامازيغية الذين يرون انه لم تكن هناك فتوحات اسلامية كما امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم (غزوات اجرامية واحتلال للاراضي وقتل اجرامي للامنين) . اولا حتى نرفع اللبس بين مفهوم الجهاد الشرعي (القتال الشرعي) والاعتداء الاجرامي القتال الاجرامي) وكذلك مفهوم الفتح ومفهوم الغزو في الاسلام مفهوم الفتح والغزو: الفتح الإسلامي هو ما حصل في شرق ايران و تركيا و ماليزيا و اندونيسيا و باكيستان و افغانستان... حيث انتشر الاسلام من خلال العلماء العرب والعجم المخلصين في الدعوة الى دين الله ومن خلال التجار والمسافرين إلى تلك الأقطار البعيدة نسمي ذلك الانتشار للإسلام بالفتوحات الإسلامية لأنها فتحت قلوب الناس على التوحيد ولم تفتح أعراض الناس وتقتل آبائهم وتسبي نسائهم وتسترق أطفالهم في تلك الأقطار تلك هي الفتوحات التي جاء بها علماء دين وتجار الى تلك الشعوب في سبيل نشر الدين وليس في سبيل احتلال الأراضي هناك انتشر الإسلام و لم ينتشر العرب كجنس. أما ما حصل في شمال إفريقيا فهو غزو أموي أعرابي من اجل الغنائم والسبي واحتلال الأراضي واستعباد الامازيغ غزو واحتلال تعدى الاحتلال الروماني والبيزنطي والفرنسي من حيث الظلم والشئم. اعتمد الغزو الأعرابي الأموي على بلاد الامازيغ وسيلته وهي القتال الهجومي بأسلوبه القتالي الدموي شعاره مستخلص من القرآن بفهم نقوصي وتأويل فاسد لقوله تعالى في الآية 29 من سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون) وهي نفس تاويلات داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية في الجزائر وغيرها وكلهم يستندون الى ظاهر هذه الايات الكريمة وآيات أخريات شبيهة كالخامسة من سورة التوبة القائلة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ولا غرو أن هاتين الآيتين الكريمتين وأمثالهما نزلتا لعلاج أوضاع آنية في زمنها ومكانها ،ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مرصدة للجهاد الدفاعي ضد كفار قريش الذين اعتدوا على المسلمين وقهروا الإسلام في بدايات ظهوره وانتشاره ولا يمكن التذرع بهما لقهر الأمم الأخرى البعيدة عن محيط إرهاصات ظهور الإسلام وتفاعلاته المتشنجة داخل شبه جزيرة العرب ، فالأمم البعيدة كما هو الشأن بالنسبة للأمازيغ ، إيصال الإسلام إليها يحتاج إلى جهاد حضاري ، وثقافي ، وعاطفي ، تتغلب فيه القدوة والمثل الأعلى ، فهو جهاد شاق صعب المنال لكنه مضمون الفوائد ، غير أن الغزاة الامويين أساءوا التقدير، وأولوا آيات الرحمن حسب طبائعم وبدويتهم الاعرابية ايام الجاهلية، وانتهجوا أساليب إسالة الدم والنهب والسبي بما يشيب له الولدان، و هو ما أورث المجتمع المغاربي ردات وتشنجات لا زلنا نعيش آثارها إلى يومنا هذا ،وهو الذي كان تواقا للحرية ، ميالا لقبول الدين الجديد منذ صولات الامازيغي بن وزمار المغراوي الزناتي الذي كلفه الخليفة عثمان بن عفان بتولى نشر الإسلام بين قومه، قبل ا نياتي اليهم جنرالات بني امية مفاهيم الفتح والغزو مفاهيم خاطئة .... بدلالات عكسية . مفاهيم الفتح والغزو عند بعض القوميين العربان تستخدم بالمقلوب ،(فالفتح) بالتعبير البسيط هي عملية ايصال الإسلام لغيرنا بالطرق السلمية فلا إكراه ولا ترهيب ، ولا قتل ، ولا حجز ، ولا سبي ولا دماء تراق ، كل الأمر يتم عن طريق الإقناع والحجة ، والجدال بالتي هي أحسن ، أو عن طريق الإقتداء والتقدير والإعجاب بصفات تظهر في تعاملات الداعية ، وهو ما كان في انتشار الإسلام في أقاصي آسيا من الملايو إلى جاوة وسومطرة وأجزاء أخرى من الفليبين . أما( الغزو) فهو ايصال الإسلام الى ذوينا أو غيرنا بأساليب الإكراه والقتال ، وقد يصل حد القتل ، وسبي النساء الحرائر والاطفال وما يرافق ذلك من تعد مقرف على النفس البشرية إذلالا وتصغيرا واحتقارا واستعباد ا تحت قناع العبودية والسبي وحتى الجزية فهم جنرالات بني امية فرضزها على الامازيغ وهم مسلمون . الإسلام وصل إلى أجدادنا في شمال إفريقيا على مدار سبعين سنة من الزمن ، استعملت فيه القوة ، وخضع من خضع ، وقاوم من قاوم، وسالت أودية من الدماء عبر أزيد من ثمان غزوات ، سقط من الجانبين العربي والامازيغي الكثير من الأنفس البشرية لا نعلم هل هي في الجنة أم النار ؟ فهل ما وقع فعلا ينطبق عليه تسمية [الفتح ] ؟ أم أن المقصد من القول بذلك هو التخفيف من صدمة [الغزو] وترقيقها ، أوتحسين لصورته للأجيال الحالية؟ القارئ الحصيف والمؤرخ النزيه يسمى الأسماء بمسمياتها مهما كانت قاسية ومستهجنة ، فحروب الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه العرب سميت غزوات بينما فتح مكة السلمي سمي فتح ، وتجد المزيفين للمصطلحات يذكرون حروب الأمويين وغزواتهم في شمال إفريقيا أطلقوا عليها مصطلح الفتح الإسلامي ؟ فالمؤرخ الجزائري مبارك الميلي رحمه الله صاحب كتاب تاريخ الجزائر القديم والحديث يذكر الفعل الاموي بالغزو العربي لشمال إفريقيا ، تلك حقيقة شئنا أم أبينا غزو الأعراب الامويين لشمال إفريقيا فعل سياسي وليس ديني . المتتبع لسلسلة تموجات الغزو الأموي لبلاد الامازيغ يكتشف بأن وراء الفعل سياسة دنيوية ، فالغزاة كانوا معينين في الغالب من خلفاء أو ولاة سياسيين لا يحملون من الإسلام إلا الشعار، فدولة بني أمية كلها بخلفائها وأمرائها وقادتها ( باستثناء عهد عمر بن عبد العزيز وعهد ابي مهاجر دينار رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه )كانت دولة دنيوية همها التوسع وكسب المنافع الدنيوية والجاه ،ولم تجعل نشر الإسلام في أجندتها إلا عرضا ، وكان أمراء الجند في غزواتهم حريصون على تلبية أطماع دار الخلافة من نفائس البلاد المتوسع عليها ، لتقوية نظام الحكم الاموي في دمشق فقوة المال تعني قوة الحكم ولأنها (الغنائم) بقاء الأمراء في مناصبهم وأمرهم مرهون بما يرسلونه بعد أن ينهبوه من أهاليه ، ولهذا لا يمكن تجريم الإسلام باسم هؤلاء الذين أساءوا للإسلام أكثر مما نفعوه ، فعندما تسلب الحقوق من أصحابها ، ويجبر الأمازيغي على بيع أبنائه ، لتسديد الجزية لينعم المشرقي الاعرابي برغد العيش ، وتوزع الدنانير الذهبية بينهم بالقفاف والصاع ، فذاك يدعوا إلى التأمل والتفكير للبحث عن مكمن الخطأ ، هل في الإسلام نفسه أم في الاعرابي الذي لم يسعفه مخه فهم تأويل آيات الرحمن بما يليق ،خاصة وأنها نزلت بلغتهم وبلسان عربي مبين . التاريخ والمؤرخ الحصيف لا يعير كبير اهتمام للمقدس الديني ، فالإمام الطبري رغم ورعه وتقواه ، ذكر في كتابه ( تاريخ الرسل والملوك ) حقائق تاريخية عن المسلمين يندى لها الجبين ، ولا يمكننا القول أنه ناقص دين ، فالأحداث دونت وروجت في الكتب ، فالعارف والمطلع مدرك لذلك ، أما المستنكر والمستهجن عن جهالة وجهل ،والذي يلتجأ أحيانا إلى السب ورمي الناس بتهم باطلة فذاك مرده أنه ناقص علم بما قيل في التاريخ وناقص علم باحكام شريعة الاسلام فيما يتعلق بالجهاد والقتال. مفصل القول أن حركية الغزو الأعرابي الأموي لشمال أفريقيا بتعدد غزواتها الثمانية ، وطول مدتها( 70 سنة) ، لا يمكن أن تكون فتحا بقدر ما كانت غزو مبينا ، وكل الشواهد دالة على سوء التقدير في فتحها على لسان مؤرخين كبار ، واتضحت مدى ارتجالية الفعل ومدى فداحة الأخطاء المرتكبة المتكررة على الدوام ، فالأخطاء التي ارتكبها الغزاة في الحملة الأولى تكررت تباعا في الغزوات الموالية ، ولم تشذ عنها سوى حملة أبا المهاجر دينار نسبيا، التي كانت متميزة في عملها على نشر الإسلام على أوسع نطاق بين قبائل البرانس ، وهو ما يدعونا إلى طرح سؤال صريح هو : هل الأخطاء المرتكبة أيام الغزو العربي لشمال إفريقيا هي من تعاليم القرآن ؟؟ ، أم أنها من نسج الفقهاء الامويين والامراء الامويين بتأويل فاسد لآيات الجهاد بمرجعية عربية جاهلية ؟؟ أم أن قادة الغزو عقبة وموسى وغيرهم لم يكونوا في مستوى إيصال الإسلام إلى لأمم الأخرى دون تشويه لأهدافه ومراميه ؟؟ فالخطأ موجود لا محالة وثابت في كتب المؤرخين والفقهاء العرب وغير العرب ومازالت عقيدة بني امية تغذي المجرمين في القرن 21 ويستلهم منها الدواعش والقاعدة والجيا في الجزائر وجماعات الهجرة والتكفير لهذا سنوضح بعض المفاهيم الخاطئة عن القتال والجهاد المشروع والغير مشروع على ضوء كتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ماهو مفهوم القتال العسكري في الإسلام؟ الجواب: القتال العسكري في الاسلام هو نوعان :ولكل نوع شروطه وقواعد وأحكام الاول : القتال العسكري الدفاعي : ويكون عندما يكون المسلمين في ارض إسلامية (دار الإسلام) ثم ياتي عدو من غير المسلمين ويهاجم الأرض الإسلامية مثال 1:ذلك الغزو الفرنسي لبلاد الجزائر مثال 2 : الغزو السوفياتي لبلاد الأفغان هنا يسمى القتال الدفاعي (جهادا في سبيل الله ودفاع عن ارض الإسلام والمسلمين) ويصبح فرض عين على كل من كانت له قدرة القتال من المسلمين وحتى القتال في هذه الحال لا يسمح للمسلمين قتل النساء الأسرى أو التمثيل بالموتى والأحياء من اسري المعتدين لقوله : تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ومثال ذلك قتال النبي ضد الكفار في زمانه هو قتال دفاعي ولم يكن يوما قتال هجومي النبى لم يبدأ القتال فى جميع غزواته.. لم يبدأ النبى بقتال فى جميع غزواته، مثلا إن سبب غزوة «خيبر» هو ورود خبر للنبى صلى الله عليه وسلم أن اليهود يخططون لقتاله، كان غزو الرسول في هذه الواقعة دفاع على أهله وأصحابه من الاعتداء المرتقب النوع الثاني قتال هجومي: وهي ان تقوم دولة اوخلافة او مجموعة من المسلمين بحمل السلاح والخروج من ارض الإسلام والذهاب لأرض الغير مسلمين لقتالهم هناك حالتين في هذا النوع من القتال (الهجومي) الحالة 1: القتال الهجومي المباح في حال تعرُّض المسلمين للإعتداء من غير المسلمين فيحق للمسلمين ردُّ عدوانهم، كما قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ...) البقرة يجوز القتال الهجومي والخروج من ارض الإسلام إلى ارض غير المسلمين لقتالهم وتسمى في الفقه (دار الحرب) اذا سبق من غير المسلمين الاعتداء على دار الإسلام ويشترط ان يكون الكفار المعتدى عليهم قد سبقوا الاعتداء على المسلمين بالحرب وإلا فلا يعد جهاد او قتال شرعي ويعتبر اعتداء على الآمنين من غير المسلمين وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) . ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله وحتى في هذه الحالة المشروعة لا يجوز سبي النساء والاطفال والاعتداء على الناس الذين لم يقاتلوا ولم يرفعوا السلاح ولا يجوز اخذ اموالهم وسلب اراضيهم لان هذا خروج عن تقوى الله الحالة2: القتال الهجومي الغير مباح: وذلك بالهجوم على غير المسلمين الذين لم يسبق لهم ان تعدوا على ديار المسلمين والقتال الهجومي في هذه الحال هو إجرام وإرهاب ولا علاقة له بالجهاد فلا يجوز الخروج من ارض الإسلام بالسلاح وعقد نية قتل الغير مسلمين في بلادهم وخاصة أنهم لم يعتدوا على المسلمين ومثال ذلك ما تفعله القاعدة والدواعش من تفجير المباني والمجمعات في بلاد الغير مسلمة والمسلمة وأعمال السبي والاسترقاق وتجارة العبيد التي اصبحنا نراها على شاشات التلفزيون ليلا ونهارا وهو نفس النوع من القتال الذي طبقه الأمويين في غزوهم لبلاد الامازيغ فلم يسبق أن هاجم الامازيغ ارض المسلمين (العرب) ولم يعلنوا عليهم الحرب بل ساعد الامازيغ العرب في الغزوة الاولى ايام عثمان بن عفان ضد معاقل البيزنطيين نواحي ليبيا وتونس وشاركوا معهم في قتال البيزنطيين في الحقيقة ان ما يسميه القوميون العرب بفتح أفريقية يتمثل أساسا في معركة سبيطلة بتونس لسنة 646م لأن تونس كانت تسمى بأفريقيا ، أما اليوم اسم أفريقيا يطلق على كل القارة التي نعيش فوقها. معركة سبيطلة دارت بين الروم ( البيزنطيين)و حلفائهم الرومانيين ( الفرنجة) المسيحيين الكاثوليك بقيادة جرجير الروماني ضد المسلمين من العرب و الأقباط و حلفائهم الأمازيغ لأن العدو مشترك و التاريخ سيعيد نفسه للمرة الألف كالعادة. جيش المسلمين الأمازيغ يتكون من القبائل الأمازيغية التي كانت تدين بالمسيحية الأريوسية خاصة الموحدة لله و التي كانت تنتظر في ذلك النبي الذي اسمه " أحمد" كما تنبأ له سيدنا عيسى عليه السلام ، و هذا ما دفع بهم لإعتناق الاسلام قبل ظهور مجرمي بنو أمية الذين خانوا الأسلام و قتلوا و عذبوا آل البيت للتفرد بالسلطة مستقبلا , كذلك ساندت جماعات من الأمازيغ الغير مسلميين ا الناقمين على الروم البيزنطيين العرب في حربهم ضد معاقل البيزنطيين. نقل لنا التاريخ أن أول من دخل في الأسلام قبل غدر و خيانة عرب بنو أمية للإسلام و المسلميين على رأسهم الأمازيغ هو الملك وزمار بن مولات ( أو بن صولات ) بن صقلاب كبير قبيلة مغراوة و كل جذم زناتة و الذي قيل أنه هاجر للمدينة المنورة حيث أسلم على يد الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه رابع من أسلم من الرجال و أول المهاجريين للحبشة و صهر النبي صلى الله عليه و سلم و أحد العشرة المبشرين بالجنة و ثالث الخلفاء الراشدين للمسلمين . نعم لقد كانت ثمرة دعوة الملك وزمار بن مولات بن صقلاب بالحكمة و الموعظة الحسنة من طرف الصحابي الجليل عثمان ابن عفان هي إسلام هذا الملك الذي دعى بدوره كل قبيلة مغراوة الأمازيغية للإسلام و التي كانت سبب في نشر الإسلام في كامل جذم زناتة الأمازيغي البتري الذي كان أول جذم (مجموعة ضخمة من القبائل و البطون) يدخل الإسلام ودون حرب. اسلام الملك وزمار بن مولات ( أو بن صولات) بن صقلاب لم يخلف فقط انتشار الأسلام في قبيلة مغراوة و منه الى جذم زناتة فحسب بل ترتب عنه تحالف زناتة مع بنو أمية قوم الصحابي عثمان ابن عفان الذي سيقتل في ما بعد على يد القحطاني عبد الله بن سبأ حسب رواية أهل السنة أو على يد ثائرين عرب من أهل المدينة حسب رواية أهل الشيعة، كان الامازيغ في أرضهم مسالمين ومقاومين للاحتلال البيزنطي وبعد الغزة الاولى بقيادة المرتد عن الاسلام عبد الله بن سرح الذي اهدر الرسول دمه وبعد ان تعاهد قبائل الامازيغ مع قادة الغزوة الاولى على عدم التعدي ودفع مجموعة من القبائل الامازيغية فدية كبيرة لقاء المهادنة والسلم مع العرب عاد العرب المسلمين الى ديارهم بسبب بداية الفتنة (مقتل عثمان) بعد ان سيطر بني امية على الحكم وابادة كل معارضيهم اعادوا غزو بلاد الامازيغ فاذا بأعراب بني أمية تهجم على بلاد الامازيغ بقيادة الجنرال عقبة بن نافع هجم عليهم بالسيف ودون سابق إنذار و قاموا بسبي الأطفال والنساء وقتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بالأحياء والامواة والاستيلاء على أراضي الامازيغ والسؤال الذي يطرح نفسه هل جوهر الدعوة الإسلامية نشر الدين والعقيدة السمحة ام نشر العربان واحتلال اراضي الغير اليس احتلال اراضي الغير حرام في الدين الاسلامي ام ان الغير مسلم حلال سلب اراضيه ؟ لماذا لم يعد جنرالات بني امية إلى ديارهم بعد أن وصل الإسلام إلى بلاد الامازيغ ولماذا استقدموا العائلات والقبائل العربية واسكنوها أراضي الامازيغ هل هذا فتح إسلامي آم احتلال أعرابي تحريم القتال الهجومي على غير المسلمين الذين لم يبادروا بالاعتداء: من أسس الشريعة السمحة ودين الإسلام انه جاء بالسلام لا الحرب المفتوحة على غير المسلمين وسبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا ِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-. قوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ لَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-. وقال تعالى : ” ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ) ( الإسراء/ 33) يقول القرطبى – رحمه الله – : ” وهذه الآية نهى عن قتلِ النفس المحرمة مؤمنة كانت أو معاهدة إلا بالحق الذى يوجب قتلها “. قال تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فيِ الدِّين...) البقرة -256-، وإذا كان الكافر يقتل لكونه لم يُسلِمْ، فهذا من أشدّ أنواع الإكراه في الدين. الكفر لغير المسلم لا يستوجب القتل قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءًاَ..) محمد وهذا يدل على أنه لو كان الكفر وحده عِلَّةَ القتل، لما جاز إطلاقهم. يقول (ابن تيمية) (إن الأصل هو إبقاء الكفار وتقريرهم، لأن الله تعالى ما أراد إفناءَ الخلق، ولا خَلَقَهُم ليُقتَلوا، وإنما أُبيح قتلهم لعارض ضرر وجد منهم، إلا أنَّ ذلك ليس جزاءً لهم على كفرهم، فإنَّ دار الدنيا ليست دار جزاء، بل الجزاء في الآخرة) ثبت عن الرسول الكريم الحديث: فالرسول قال للإمام على ومن قبله لمعاذ: لا تقاتل أعداءك إلا لو قاتلوك، فإن قاتلوك فلا تقاتلهم حتى يقتلوا منكم رجلًا، فإن قتلوا منكم رجلًا فلا تقاتلهم حتى تريهم القتيل، وتقول هل إلى خير من ذلك؟ فلأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا خير مما طلعت عليه الشمس. فالقصد أن الرسول كان يقصد الدعوة وليس الحرب،والقتال الهجومي ولو ترك (عرب قريش ومن اجتمع معهم لقتل النبي الكريم ) الرسول الكريم يدعو لما انجر إلى الحرب، وكان يقول خلّوا بينى وبين الناس، أي افسحوا الطريق بينى وبين الناس،لهدايتهم ولكن المشكلة أن المتجبرين فى الأرض والمتسلطين على رقاب العباد من الدواعش و ملوك بني أمية وأمرائهم لم يفهموا فحوى الجهاد الحقيقي وهو نشر العقيدة السمحة وبالحكمة والموعظة الحسنة وليس نشر العربان وتهجير الأصليين أو التسلط على أموال الآمنين وهي العقلية الفاسدة التي كانت تهيمن على حركة الغزو الأموي الأعرابي لبلاد الامازيغ ولبلاد الاندلس . القاعدة الاساسية في الدعوة للاسلام انه إذا تمكن المسلم من الدعوة والشرح والبيان والحوار المتسامح الهادئ سقط القتال، فالقتال وسيلة دفاعية عندما يعتدى على المسلمين وليس هدفًا، فالإسلام يَنهى عن قتلِ النفس – أيّ نفس كانت ( أنهُ من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً … ” ( سورة المائدة /32) يكون أساس الدعوة الاسلامية هو اللين والحكمة والموعظة الحسنة، كما أمر الله تعالى بذلك نبيهم، وأمره أمر لأمته ، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل(125) ولا تجتمع رسالة الهداية مع منطق العدوان العامِّ الشامل والقتال الهجومي كما فعله جنرالات بني امية (عقبة وموسى وغيرهم). وحذَّر قرآننا الخالد من تلبيس المجرمين المفسدين على الناس أفعالهم بما يقولونه لهم من أنهم يريدون الخير وخدمة الأمة ، قال تعالى : ” ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ” ( البقرة) قال ابن جريج : ” سعى في الأرض ليفسد فيها ” أى قطع الرحم ، وسفك الدماء دماء المسلمين ، فإذا قيل لم تفعل كذا وكذا ؟ قال : أتقرَّب به إلى الله – عز وجل وهنا نتسائل : ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة :عقبة بن نافع وموسى بن نصير ومعاوية بن هديج ويزيد بن معاوية وعبد الله بن سرح وغيرهم الذين تورطوا في سبي النساء الحرائر و استرقاقهن وبيعهن في اسواق النخاسة في بلاد الشام ( ربنا الذي حرم بيع الحر والحرة مسلما او غير مسلم) ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما تاتي الام والحرة الامازيغية وتقول لربها اسئل هؤلاء لماذا سبوني وحملوني الاف الكيلومترات الى بلاد الشام والعرب وجعلون رقيقا وجارية مارسوا علي الزنى تحت اسم ما ملكت ايمانكم ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما ياتي الاطفال الذين سباهم عقبة وموسى وغيرهم ويقولون لربهم هؤلاء فصلونا عن ابائنا وامهاتنا واستعبدونا رقيقا وحملونا الاف الكيلومترات عن اهلنا و امهاتنا ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما ياتي اجدادنا الامازيغ ويقولون ربنا اسال هؤلاء لماذا اخذوا اراضينا ونهبوا اموالنا وفرضوا علينا الجزية وكنا مسلمين كيف يتعامل المسلم مع غير المسلم ك الأصل في تعامل أي كيان إسلامي مع غير المسلمين، هو البر والإقساط.والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة واللين و سبب القتال الهجومي ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لاكفرُهم . قال تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ماهو الخطا في القول عن جواز قتال الكفار بالعموم حسب مفهوم اية التوبة؟ الجواب ان امراء بني امية اسائوا فهم ايات الجهاد واسائوا تطبيقها وكذلك اغلب الجماعات التي تعرف بالإرهابية اليوم سارة على نهجهم وعقيدتهم تستغل سداجة الشباب المسلم وقلة علمه وفقهه للدين الاسلامي ويفتونه بغير علم ويورطون الناس في القتل الحرام لغير المسلمين من خلال قراءتهم الظاهرية لبعض ايات القران والتي تتحدث عن قتال الكفار ومن الايات التي يسيئ فهمها وإفهامها للشباب وتكون مدخلا لهم للإرهاب والاجرام الآية : قوله تعالى: (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ...) التوبة-55-. إن فهم الآية على أنها تبيح القتل العشوائي لغير المسلمين بمعنى الإبادة هو خطا كبير لان هذا القول لا يفتح للمسلم قتال الكفار على طول فهي نزلت خاصة بزمن ومكان وحادثة معينة في التاريخ أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن ما سُمِّيَتْ ظلماً آية السيف في سورة التوبة، نزلت في شأن المشركين من العرب الذين انقلبوا على المسلمين وقاتلوهم كانوا على عَهْدٍ مع المسلمين، وكلَّما سَنَحَتْ لهم الفَرَصُ انتهزوها لضرب المسلمين وإيذائِهم، فأُمْهِلوا أربعة أشهر، ليعودوا إلى رُشْدِهم، وإلا يكون المسلمون في حِلّ منهم، وذلك لا لكفرهم بل لنكثهم العهود. آية السيف فى الميزان الصحيح: واغلب علماء مدرسة الحديث وغيرهم يفندون ما قيل فى «آية السيف» فمثلا الإمام الدويك يقوله: ربما لا يدرك البعض أن القرآن الكريم الذى يحوى 6236 آية لم ترد فيه كلمة سيف فى أى موضع، أى مرة، ولو بشكل عارض، لكن الفقهاء، ومن حيث لا ندرى، اخترعوا لنا تسمية «آية السيف»، وهى الآية- وفق زعمهم- التى نسخت كل آيات العفو والصفح والوفاء والمسالمة، ثم هى تأمر بقتال الناس عمومًا، حربًا كونية بلا نهاية على رمال الصحراء والمجرات الكونية. كذلك الشيخ محمد عبده يعجب من ذلك ويقول هل يعقل أن تنسخ آية واحدة منزوعة من سياقها أكثر من 100 آية فى 48 سورة تؤكد على الصبر والعفو والمسالمة والدفاع وتأمر بكف الأذى وتنهى عن الاعتداء؟». ورغم أنه لو قرأنا الآية التى زعموا أنها تعلن الحرب على الكافة سنجد أنه يسبقها ويلحقها ما يضع توضيحًا لسياق الآية، فالآية السابقة عليها تقول «إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» التوبة: وأضاف: تقول الآية صراحة إن صنفًا من المشركين يعاهدون المسلمين دون ظلم أو نقصان أو مبادرة عدوان «لم يُظاهِروا عَلَيكُم أحداً» أى لم يأتوا بظهير من قوم آخرين يحاربوكم، فالواجب على المسلمين أن يلتزموا بعهدهم تجاه هؤلاء، وختام الآية أن الله يحب المتقين، ووفقًا للآية فالوفاء بالعهود تجاه أى إنسان من بواعث التقوى. اما من كان غير مسلم ولم يعتدي على المسلمين ولم يهاجمهم في ديارهم فالاعتداء عليه حرام ومنكر ومن كبائر الذنوب وهو قتل للنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وقال تعالى (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) لهذا نحن المدافعين عن الهوية الامازيغية لسنا نحقد على العرب كجنس لكننا نرفض ان يقال لمجرم قتل اجدادنا بطل او مجاهد او شهيد قتلهم بغير حق ولا بيان ولا سند من كتاب الله ولا سنة رسوله الكريم لهذا نحن نقول عن عقبة وموسى ومعاوية وامرائهم يزيد ومن جاء بعدهم انهم مجرمون قتلة ومفسدون في الارض ونستثني بعض الامراء الامويين امثال عمر بن عبد العزيز و ابي مهاجر دينار وشخصيات اخرى لا يتسع المجال لذكرهم نعم ان الدين الاسلامي السمح لم يسمح في احكامه وشرائعه لهؤلاء الجنرالات الامويين المجرمين ان يقوموا بالاعتداء على بلاد الامازيغ وسبي النساء والاطفال وسلب الاراضي وقتل النفس المسلمة والغير مسلمة لان كل هذا من كبائر الذنوب وحساب هؤلاء الجنرالات عند الله عضيم لان الله تعالى يسمح للمسلم في الاخطاء التي بينه وبين عبده لكن الخطاء مع المسلم والغير المسلم فالله لا يسمح فيها مادام المظلوم لم يسامح والمفيد ان أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد (صلى الله عليه وسلم) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فإن جريمة القتل للمسلم ولغير المسلم من أبشع الجرائم ومن أكبر الكبائر. - عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) قال: (اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: (الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات) رواه البخاري (6465) قال تعالى : ” قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ” ( الأنعام / 151 ) ، وقال تعالى : ” ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق …” ( الإسراء/ 33) يقول القرطبى – رحمه الله – : ” وهذه الآية نهى عن قتلِ النفس المحرمة مؤمنة كانت او غير مؤمنة يكمل الموضوع في الصفحة التالية
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc