أطعم قلبك بالصيام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أطعم قلبك بالصيام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-02, 11:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abouhajar
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أطعم قلبك بالصيام

أطعم قلبك بالصيام

إي والله، نحبُّ إلهنا ونفديه بأرواحِنا وآبائِنا وأمهاتِنا، فكيف لا نتركُ هذه الأكلات من أجلِك؟!، واللهِ ستشعرُ براحةٍ عجيبة بعدَها ليس لأنك أطعمتَ بطنَك فأنت لم تأكل ولم تشرب، ولكن لأنك أطعمتَ قلبَك، فوَصَلَ هذا الغذاء مباشرةً إلى الروح، وسعادةُ الروح لا تُشبِهُها أيُّ سعادةٍ أخرى، فيصبحُ الصيام له لذة. يقول ابن القيم"فإن اللذة تتبع الشعور والمَحبة، فكلما كان المُحب أعرف بالمحبوب وأشد مَحبة كان التذاذه بقُربِه أعظم، فاللهم لك الحمد"وهذا هو طعم لنوع واحد فقط من أنواع كثيرة من أغذيةِ الروح في الصيام.

الصيام يعلمك الحياء من الله

خُذْ مثلًا، هذا طعمٌ آخر: عندما تكونُ لوحدِك وأنت في قِمَّةِ العطش والجوع ولا يوجدُ أيُّ شيءٍ يمنعُك من أن تقومَ إلى الثلاجة الآن فتشرب وتأكل بدون أن يشعر بك أحد، تستطيع ولكنك لا تفعل، لماذا؟ حياءً من الله، أَسْتحي منك يا ربِّي، طيب ألم يحدث في السابق أنك كنتَ لوحدِك في خَلوة وكانت هذه المعصية بين يديك فوقعت فيها ولم تستشعر نفسَ الحياء الذي شَعُرتَ به الآن، ألم يحدث هذا من قبل؟ قد يقول البعض منا: نعم والله حدث. طيب هذه فرصة أن يكون بينك وبين الله تعالى مناجاة وحياء، فتقول له الآن: يا ربِّي أنا في خَلوةٍ لا يراني أحد ومع هذا فلن آكل، لن أعصيك لأني أستحي منك فاغفر لي عندما كنتُ في خلوةٍ لا يراني أحد فعصيتُكَ ولم أستحِ منك، الله أكبر!. هذا يعتبرُ تعاملًا راقيًا مع اللهِ تعالى، وهو سبحانه يحب أن تسألَه بأعمالِك الصالحة، فكلما أحسست بالجوع والعطش وتستطيع أن تأكل وتشرب بدون أن يحس بك أحدفاستشعر الحياء وحرِّك لسانَك بالدعاء لعلَّ الله أن يغفرَ لنا ذنوبًا سابقة ما استشعرنا فيها هذا الحياء الذي يملأ قلوبَنا الآن. روى ابنُ كثير في تفسيرِه"أنَّ آدمَ عليه السلام لما عصى الله تعالى وذاقَ من الشجرة في الجنة فرَّ هاربًا، فناداه الله تعالى: أفِرارًا مني يا آدم؟ قال: بل حياءً منك يا الله"









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc