قال الإمام ابن الحاج: ينهى الناس عما يفعلونه من الحلق والجلوس جماعة في المسجد للحديث في أمر الدنيا وما جرى لفلان وما جرى على فلان. ثم ساق آثارًا كثيرة وقال بعد: إنما يجلس في المسجد لما تقدم ذكره من الصلاة والتلاوة والذكر والتفكر أو تدريس العلم بشرط عدم رفع الصوت وعدم التشويش على المصلين والذاكرين. وقد أخرج ابن حبان من حديث ابن مسعود والحاكم من حديث أنس وقال: صحيح الإسناد ورفعه: "يأتي على الناس زمان يحلقون في مساجدهم وليس همهم إلا الدنيا وليس لله فيهم حاجة فلا تجالسوهم" 1.
1 حديث حسن، خرجته في "الصحيحة" "1163".
إصلاح المساجد من البدع والعوائد - العلامة محمد جمال الدين القاسمي / تعليق الشيخ الألباني - رحم الله الجميع.