كنت اردّ على العضو بخاطرة او شعر او كلام موزون و لا يقابلني إلا بشكراً على المرور ، و كانت هذه الثلاثة كلمات تفقدني وعي ، و هذا سببا من أسباب عدم تواجدي الدائم على الصرح ، أصبحت هذه الميزة على الفايسبوك (كلمة تعجبني) كافية على تقييم كلامك او منشورك و هذا اعتبره اجحاف ، حتى انني كنت إذا كتبت خاطرة او رواية لم أجد من يردّ ولو بنصف كلمة و حين أشارك بمنشور فيه صورة أو فيديو ترى الردود تصل الى العشرات ، فحينها عرفت أنّ الناس لا تفهم الكلام إلا كما يفهم الحيوان و دليل ذلك فالحيوان يفهم بالإشارة حين تشير اليه و الانسان اصبح يفهم بالصورة أي كما تحدد عينه لا عقله لأّن العقول أصابها الجمود او الجنون
لا اقصد الإهانة و إنما التشبيه جاء تعبيرا على من لا عقل له و الانسان حين يفقد وعيه يصبح في مرتبه اللاإنسان أو سيكون شبه حيوان
لو ان كل واحد اخذ نصيبه من الردّ قدر ما كتب لأصبح كل عضو في هذا الصرح مؤلفاً لكتاب من غير ان يعلم وإن عاد في يوم من الأيام و جمع ردوده و كلامه و جمعها لاحتار في نفسه كيف كتب كل هذا الكمّ من الكتب و لكن شكرا و مشكور قتلت فيكم الابداع
في أمان الله