هل كل البشر هم من ابناء نوح سام وحام ويافتاصل والامازيغ هم من ابناء حام بن نوح عليه السلام: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل كل البشر هم من ابناء نوح سام وحام ويافتاصل والامازيغ هم من ابناء حام بن نوح عليه السلام:

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-03-18, 22:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي هل كل البشر هم من ابناء نوح سام وحام ويافتاصل والامازيغ هم من ابناء حام بن نوح عليه السلام:

ادعاء بعض المؤرخين ان اصل الامازيغ هم من ابناء حام بن نوح عليه السلام:
وهل كل البشر هم من ابناء نوح سام وحام ويافت
هل الطوفان عم الارض ام لا

حيث يعتقد الكثير من الناس ومن علماء التاريخ خطا ان البشر كلهم يعودون الى ابناء نوح عليه السلام بعد حادثة الطوفان ولذلك تجد اناغلب المؤرخين في القديم يرجعون اصل كل شعوب العالم الى ابناء نوح سام وحام ويافت
ومن بين الشعوب التي نسبت الى ابناء نوح بطبيعةالحال الامازيغ فالكثير ينسبهم الى حام ولد نوح بينما ينسب العرب الى سام والصينين الى يافت .
وهذا يؤدي بنا الزاما الى دراسة صحة نظرية ان كل الشعوب الحالية هي من نسل اولاد نوح عليه السلام وهل حقا ان كل البشر الحاليين بكل الوانهم واشكالهم الاسود والابيض والاحمر والاصفر هم من نسل نوح عليه السلام ابو البشرية الثاني كما يقال عند البعض وذلك وقع بعد حادثة الطوفان:
اولا : هناك قاعدة التزمنا بها في هذا البحث على ان كل ما ورد في القرءان الكريم هو حقيقة ولا يمكن للعلم ان يتناقض مع القرءان والعكس العلم دوما يثبت اعجاز القرءان الكريم
وفيما يخص حادثة الطوفان فالعلم الحالي اثبت من خلال البحوث التاريخية والاركيولوجية والجيولوجية والتي تؤكد انه حدث حوالي 10 ألاف سنة فيضان ناحية الشرق الأوسط وتركيا والبحر الأسود.
التحليل العلمي والقرءاني لحادثة الطوفان :
وبما ان العديد من علماء التاريخ في البلدان العربية وجزء من علماء الدين يجعلون أصل كل شعوب الأرض إلى نوح وأولاده سام وحام و يافت وذلك دون دليل علمي واضح ودون حتى دليل من القرءان والسنة لذلك وقبل الخوض في أصول الشعوب يستوجب الوقوف عند هذه النظرية قليلا لتحليلها علميا ودينيا :
السؤال الذي يطرح نفسه هو:
1:إذا كان كل شعوب الأرض أصلها واحد (نوح وأبنائه) فمن المفروض أن تكون للبشر كلهم صفات واحدة
في اللون البشرة وشكل الوجه وغير ذلك فمتى وكيف حصلت هذه الطفرات الوراثية .
فالبشر حاليا في القرن العشرين فيهم الاسود والابيض والاحمر والاصفر والطويل والقصير وملامح الوجه تختلف تماما فهناك الملامح الصينية والملامح الافريقية والاروبية الخ .
2: إذا كان كل شعوب الأرض أصلها واحد( نوح وأبنائه) فمن المفروض ان لهم جينات واحدة وهو الشيء الغير موجود حاليا فالبشر في القرن العشرين لهم مورثات جينية مختلفة جدا عن بعضها البعض.
3: فما حقيقة الطوفان في عهد نوح عليه السلام (هل عم الأرض أم لم يعم الأرض):
قد إتخذ بعض المغرضين من غير المتدينين هذا الحدث التاريخي مادة للتنذر والاستهزاء بسبب ما قاله رجال الدين والمفسرون من أعاجيب لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم في محاولتهم لإثبات عالمية طوفان نوح، واستثمر المستنفعون من اليهود هذه القضية العقائدية ليبتدعوا النظرية السامية ويرجعوا نسبهم إلى سام بن نوح ويؤسسوا لنظرية التمييز العنصري البغيض. من خلال هذا البحث نفتح الباب للمزيد من الاستقصاء في الأدلة العلمية التي تبدد هذا الوهم الذي حيك بقصد وبغير قصد حول هذه الحادثة العظيمة .
التساؤل العقلي والمنطقي والقرآني ينكر أن الطوفان عم الأرض كلها!
أمر الله النبي نوح أن يأخذ من كل نوع من الحيوانات زوجين اثنين،فقد جاء في القرءان الكريم : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلنَا احمِل فِيهَا مِن كُلٍّ زَوجَينِ اثنَينِ هود:40
الاستفسار هو:
أن الأنواع الحيوانية عديدة، فقد أحصى العلماء في الوقت الحالي اكثر من 200 ألف نوع من الطيور لوحدها واكثرمن50 ألف من الحيوانات البرية وما يزيد عن 500 الف من الحشرات واذا كانت موجودة الان فهذا يعني انها كانت في السفينة مع نوح عليه السلام يعني انه كان ما لا يقل عن 400 الف زوج من الطيور و100 الف زوج من الحيونات البرية ومليون زوج من الحشرات وهذا العدد يجعل من سفينة نوح سفينة الخشبية كما ورد في القرءان الكريم خيالية ولم يسبق للبشر إلى يومنا هذا أن صنع احدهم سفينة بهذا الحجم والعقل لا يمكن أن يتقبل أن هناك سفينة خشبية من هذا الحجم وبقت أربعين يوما تطفوا فوق الماء ثم استقرت فوق جبل واحد.
السفينة كانت متواضعة ومن الخشب والحبال فقد وصفها تعالى بقوله (وحملناه على ذات ألواح ودسر) والألواح هي الخشب والدسر هي الحبال وهذا يدل على تواضع هذه السفينة من حيث الحجم والنوعية.
فحجم هذه السفينة يجب أن يكون اكبر من سلسلة من الجبال ولا يمكن أن ترسوا على جبل واحد(الجودي) وهذا الجبل معروف بين العراق وتركيا .
وقد وجد أثار في جبل الجودي لما يعتقد أنها سفينة نوح عليه السلام وهي ليست عملاقة كما يعتقد البعض وان عملية اكتشافها هي غير مستبعدة و مطابقة لنص القرءان الكريم فقد قال تعالى في سورة القمر عن سفينة نوح بعد ما نشفت الارض: (ولقد تركناها اية).
فيما يخص كيفية صناعتها فلا يمكن لشخص واحد ان يصنعها لوحده اذا اعتبرنا انها عملاقة كمايقول البعض لدرجة انها تحمل 400 الف زوج من الطيور و100 ألف من الحيوانات البرية و500 ألف نوع من الحشرات ناهيك عن مأكلهم ومشربهم الذي يكفيهم لمدة 40 يوما من الطوفان .
ويما انه من الثابت في القرءان الكريم أن نوح صنعها لوحده ولم يشاركه في صنعها احد لان الله أمره أن يصنعها لوحده فقال اصنع ولم يقل اصنعوا فقد قال تعالى :في صورة هود (ويصنع الفلك ) وقال تعالى (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا) .
فكيف يمكن لشخص واحد أن يصنع سفينة من الخشب والحبال وتحمل كل تلك الإعداد من المخلوقات فحتى يتم ذلك يجب أن يكون حجم السفينة اكبر من 10 ملاعب كرة قدم سعة الواحد منها 100 ألف متفرج على فيكون الأقل (العرض والطول بالكيلومترات).وهذا مستحيل على شخص واحد .
هذا ممكن من خلال معجزة ربانية لكن من المتفق عليه طبقا للنص لقرءاني أن نوح صنعها بنفسه واستغرقت منه الوقت الطويل.
فكيف حمل النبي نوح في سفينته زوجين من كل هذه الأنواع من الحيوانات العديدة؟
ومن ثم فان الحيوانات منتشرة في كل بقاع الأرض، فكيف أحضرها؟
خاصة أن القرءان الكريم بين أن الله تعالى آمر نوح بجمعها ولم تأتي لوحدها بقوله ( قلنا احمل من كل زوجين اثنين).
فكيف يمكن المساك بكل هذه الطيور والحشرات والحيوانات فكيف يمسك بالكنغر وهو في استراليا والدب الأبيض وهو في القطب الشمالي وغير ذلك من حيوانات أمريكا الجنوبية كحيوان (لاما).
وإذا لم يكن قد حمل من كل الأنواع، فمن أين جاءت هذه الأنواع العديدة الموجودة الآن؟
وإذا قلتم الله خلقها فيما بعد، فما هي الحاجة منذ البداية إلى أخذ حيوانات في السفينة، فالله كان قادرا على خلقها كلها وان لم تأخذ في السفينة؟
إذا فرضنا صحة هذا القول و سلمنا به كيف يطعم نوح عليه السلام هذه الحيوانات داخل السفينة مع اختلاف طعامها ومن يستطيع خدمة ملايين الحيوانات هذه .مع قلة البشر الذين ركبوا السفينة معه.
وكيف ستعيش بنفس البيئة مدة أربعين يوم ولا تأكل بعضها البعض؟ مع العلم باختلافاتها؟
كيف ستعيش الكائنات البحرية و النهرية؟إذا اختلط البحر بالماء العذب عندما عم الطوفان الكرة الأرضية.
مع العلم ان هناك حيوانات تعيش في المياه العذبة وتموت في المياه المالحة.

كيف ستتغذى الحيوانات عند انتهاء الفيضان؟ لان كل النباتات على سطح الأرض أتلفت بعد أربعين يوم من الفياضان.
4:كيف يمكن جمع ما لا يقل عن 500 ألف نوع من الحشرات الموجودة حاليا والتي لا يمكنها العيش في المياه وكيف يمكن معرفة جنسها اذكر أم أنثى حتى يختار منها زوجين وكيف يمكن حصرها منفردة عن بعضها داخل السفينة حتى لا تأكل بعضها.
مع العلم أن بعض الحشرات لا يعيش أكثر من 10 أيام فالذباب مثلا لا يعيش أكثر من 21 يوم فقط بينما السفينة بقت 40 يوما تطفوا على المياه.
فماذا يعني بقوله تعالى (من كل زوجين اثنين):
بما أن ما جاء به القرءان هو الحقيقة المطلقة فقد ذهب بعض العلماء إلى تفسير أخر هو اقرب للمنطق ولا يتنافى مع القرءان الكريم بالقول أن نوح اخذ معه ما يلزمه من الحيوانات ليعيش منها أثناء الطوفان أي داخل السفينة وبعد زوال الطوفان اخذ زوجين حت يمكنه إعادة خلق ثروة حيوانية له ولأولاده بعد الطوفان .
سفينة نوح كان فيها فقط بعض أزواج من الحيوانات الأليفة المعروفة بتربيتها لدى البشر وهي (الماعز والخرفان والأبقار والإبل) والتي تفيده للعيش بحليبها داخل السفينة وبعد ذهاب الطوفان .
فنوح عليه السلام من المرجح انه حمل ثمانية أزواج وفقط تهمه وهذه الأصناف الثمانية واردة بصراحة في صورة الأنعام قال تعالى : ومن الضان اثنين ومن الماعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين .
إذن فنوح اخذ معه على الأرجح ثمانية أزواج لأربع أصناف المذكورة.
5: هل الطوفان (الماء)عم كل الكرة الأرضية أم لا(فيضان محلي): حيث يعلم الجميع ان اعلى ارتفاع على الكرة الأرضية هي جبال الافرست في شمال الهند وتصل لأكثر 8850 م فوق الأرض وبالتالي فالمياه الطوفان حتى تغطي الأرض كلها عليها أن ترتفع الى أكثر من 8850 متر .
وحتى ترتفع المياه إلى علو8850 متر وتغطي كل التراب فلا يكفيها ذوبان القطب الشمالي والجنوبي معا وهذه الكمية من المياه غير متوفرة على الكرة الأرضية.
لان الثابت في القرءان الكريم أن مصدر ماء الطوفان هو الأمطار (السحب) ومن باطن الأرض (ينابيع الماء) ولم يكن بسبب فيضان البحر أو كما يقال (تسونامي بحري) وهذا ما تأكده الآيات الكريمة التالية:
فقد قال تعالى في سورة القمر عن قصة نوح والطوفان : (إني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ).
ومن المعروف أن كل مياه المطار هي تأتي من تبخر مياه البحر وذوبان مياه الجليد وغيره وليسلها مصدر اخر وبالتالي فان كمية الماء التي تغطي الأرض كلها وبارتفاع 8850 متر غير موجودة على كوكبنا هذا ومن ذلك يتبين جليا ان الطوفان كان محليا وفقط.
6: حيث جاء قوله تعالى ويا ارض ابلعي مائك : حيث أن المياه إذا كانت بارتفاع 8850 متر فوق الأرض فلا يمكن لباطن الأرض استيعابها وابتلاع كل هذا الماء.مما يؤيد نظرية أن الطوفان كان محلي وفقط .
7: ومن حيث العقيدة الإسلامية فالنبيّ نوح (عليه السلام) قد ذكر في القرآن في أربعين موضع، ولا توجد آية تقول بأنّ نوح أرسل للعالمين، أو للناس جميعاً، فقط إلى قوم معين..
فقد جاء في القرءان الكريم سورة نوح ( إن أرسلنا نوح إلى قومه أن انذر قومك ).
فنوح عليه السلام بعث لينذر قومه وفقط وهناك ادلة عديدة من القرءان الكريم :
قد تكررت آية (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه) أربع مرات، وآية (قال يا قوم أرئيتم إن كنت على بينة من ربي)، وآية أخرى (قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا). كل هذه الآيات تدل على أن نوحا قد أرسل إلى قومه خاصة وأنه كان يحدث قومه لا غيرهم.
فكيف يعذب الله كلّ من في الوجود بسبب قوم معين؟
التحليل لحادثة الطوفان من المنظورالاسلامي:
لهذا سنتناول جزءا من قصة حياة وبعثة سيدنا نوح عليه السلام , وعلى الرغم من أن قصته وجد فيها بعض الإسرائيليات مثل السكر والتعري إلا أننا سنتناول اليوم بإذن الله مسألة أخرى وهي مسألة الطوفان, حيث نجد أن الأقوال في الطوفان تأرجحت بين قولين إثنين:
أولا : لطوفان كان محليا ولم يغرق إلا قوم نوح الذين كانوا يعيشون في منطقة جيلية !
ثانيا :الطوفان كان طوفانا عالميا وأغرق الأرض كلها .
ولكي نرجح أحد القولين ننظر في النص القرآني ونحلله لنر أي القولين أقرب إلى الدقة والصواب:
الناظر في القرآن يجد أنه من الواضح والجلي أن طوفان نوح عليه السلام كان طوفانا محليا صغيرا , ولكن لما قالت التوراة أن الطوفان عم الأرض كاملة , كان لزاما على السادة المفسرين أن يقولوا بما قالت به التوراة المحرفة , وأولت الآيات لتوافق الروايات , ولننظر في قصة نوح في القرآن لنر إن كانت فعلا كما يقولون أم أنها مما يقولون به براء :
إذا نظرنا في القرآن وجدنا أن القرآن ينفي مسألة (عالمية رسالة نوح تماما) , فالله قالها في خمس مواضع أنه أرسل نوح إلى قومه ولم يقل إلى الناس أو إلى العالمين , فلو لم يكن مرسل إلى قوم خاصة وكان هؤلاء هم الناس الموجودون على الأرض لكان الكلام عبثا .
و إذا قيل أنه أرسل إلى قومه ثم دعا عليهم فأغرق الله العالم كله , فما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين لم تصلهم الدعوة؟ ولم تهلك الأرض كلها بذنب قوم كفرة ؟
قال تعالى : وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون
فنوح أرسل إلى قومه فقط , وليس هذا استنتاج بل هو موجود صراحة في النص القرآني , فالله تعالى يقول "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ [هود : 48] "
فالآية صريحة في وجود أمم مع نوح , ولننظر كيف فسر المفسرون هذه الآية المخالفة لما تقوله التوراة , يقول الإمام الرازي في تفسير هذه الآية ما نصه :
(وعلى أُمَمٍ مّمَّن مَّعَكَ ) واختلفوا في المراد منه على ثلاثة أقوال : منهم من حمله على أولئك الأقوام الذين نجوا معه وجعلهم أمماً وجماعات !! ، لأنه ما كان في ذلك الوقت في جميع الأرض أحد من البشر إلا هم ، فلهذا السبب جعلهم أمماً ، ومنهم من قال : بل المراد ممن معك نسلاً وتولداً !!! , قالوا : ودليل ذلك أنه ما كان معه إلا الذين آمنوا وقد حكم الله تعالى عليهم بالقلة في قوله تعالى : { وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ } [ هود : 40 ] ومنهم من قال : المراد من ذلك مجموع الحاضرين مع الذين سيولدون بعد ذلك !!! ، والمختار هو القول الثاني : ومن في قوله : { مّمَّن مَّعَكَ } لابتداء الغاية ، والمعنى : وعلى أمم ناشئة من الذين معك ! .
واعلم أنه تعالى جعل تلك الأمم الناشئة من الذين معه على قسمين : أحدهما : الذين عطفهم على نوح في وصول سلام الله وبركاته إليهم وهم أهل الإيمان . والثاني : أمم وصفهم بأنه تعالى سيمتعهم مدة في الدنيا ثم في الآخرة يمسهم عذاب أليم ، فحكم تعالى بأن الأمم الناشئة من الذين كانوا مع نوح عليه السلام لا بد وأن ينقسموا إلى مؤمن وإلى كافر . قال المفسرون : دخل في تلك السلامة كل مؤمن وكل مؤمنة إلى يوم القيامة ، ودخل في ذلك المتاع وفي ذلك العذاب كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة ،
فانظر كيف أولوا الآية لمجرد أنهم استندوا في معلوماتهم إلى التوراة , ولست أدري أين قال القرآن أنه لم يكن في الأرض غيرهم , فهذه الآية التي بين أيديهم تنفي هذا الكلام , ولكن لما كان للروايات سلطان لا يقاوم فتأول الآيات من أجل الروايات ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إذا فالقرآن قال أن طوفان نوح كان طوفانا محليا , وقال بوجود بشر معه وهذا ينفي الأسطورة التوراتية وينفي القول بأنه أخذ زوجا من كل الحيوانات ووضعه في السفينة , فأي سفينة هذه التي تحمل كل هذا العدد من الحيوانات ؟!
سيقول قائل : ولكن الله تعالى يقول " حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] " فهذا دليل على ما يقولون به .
لن نقول كما قال البعض : نحن نجد أن حفص هو الوحيد الذي قرأ " من كل " بتنوين اللام , أما باقي القراءات فقالت " من كل زوجين " بدون تنوين, ونحن نأخذ في هذه المسألة بالقراءات وليس بقراءة حفص , فهي أكثر وتتفق مع العقل , إذ كيف يمكن أن يحمل من كل أصناف الكائنات اثنين , وكيف يأتون من جميع أنحاء العالم , فمن المعروف أن هناك حيوانات غير موجودة إلا في المناطق الباردة وغيرها لا توجد إلا في المناطق الحارة وهلم جرا , فكيف أتت هذه الكائنات من مناطقها إلى نوح وكيف استوعبتها السفينة ؟ وإنما نقول: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها والأمر على قدر الاستطاعة, فإذا أمره أن يأخذ من كل زوجين إثنين فهو يأمره أن يأخذ من كل ما يجده ومن كل ما هو حوله زوجين إثنين , فالكل هنا المقصود به الكل الموجود والمتوفر وليس الكل المطلق لأن هذا مما لا يطيقه ولا يقدر عليه سواء سيدنا نوح أوغيره .فكيف يمكن احضار حيوانات من القطب الشمالي ومن استراليا ومن جنوب امريكيا وهي اراضي منفصلة عن بعضها بالاف الكيلومترات.
إذا فالآية لم تقل أكثر من أن الله أمر نوح أن يحمل من كل زوجين , و الله أعلم بهذه الأزواج , اثنين وأهله إلا من سبق عليه القول ويحمل من آمن وما آمن معه إلا قليل .


الطرح المناقض (شمولية الطوفان):
هناك من يستدل على شمولية الطوفان بدعاء نوح (ع) (وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديار) بدليل استخدام كلمة الأرض. ولو تتبعنا آيات القرآن لوجدنا أن لفظة الأرض لا تعني دائما كل الأرض كما في قوله (قال اجعلني على خزائن الأرض) وهل ملك يوسف كوكب الأرض؟ أم خزائن غلات قرية زراعية تدعى مصر “مصريم”، فلو شاء القرآن أن يقول بأن الطوفان أهلك من كان على الأرض جميعا لأتى بها صريحة كما في قوله (قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا). وآية أخرى قوله تعالى (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين) فقد جاء في أحد التفاسير: “فلو كان الطوفان خاصا بصقع من أصقاع الأرض لم يكن حاجة إلى أن يحمل في السفينة من كل جنس من أجناس الحيوان اثنين)، وإذا جمعنا بين آية هود 40 وآيةالمؤمنون 27 لنخلص إلى نتيجة واحدة وهي أنه يا نوح إذا رأيت علامة الطوفان (فوران التنور) فاحمل معك من الحيوانات المستأنسة فقط السهل إدخالها في الفلك فاسلك زوجين إثنين فقط لا أكثر”.
إذا فالقرآن نفى مسألة عالمية الطوفان تماما وقال بوجود أناس غير نوح ومن معه وظلوا أحياء , لم يصبهم الطوفان
إذا الغرض من سرد هذه القصة عرض عاقبة الخسران والتوضيح كيف أن الله تعالى تعهد مسيرة التوحيد والموحدين منذ مبدأهم على الأرض وكيف أن الكافرين المعاندين المهددين للمؤمنين كانوا يستأصلون حتى تستمر المسيرة إلى أن تصل إلى ما هي عليه الآن . وكذلك الرد على من يسخرون من هذا الطوفان الذي أغرق الأرض و لا يوجد له أثار في الحفريات و على من يسخرون من السفينة التي حملت كل حيوانات الأرض .

]طبعا الأخوة اليهود لا يريدون التسليم بهذا لأن هذا سيؤدي إلى تهاوي أركان النظرية السامية التي يقولون بها .
هدانا الله وغفر لنا .
وللعلم فان نظرية أن الطوفان كان محليا هي الأقرب إلى الأدلة العلمية كون البشر في الوقت الحالي لا ينتمون إلى سلالة واحدة فالمورثات الجينية فيها العديد من الأنواع المختلفة الأصل ومنها ما يرتبط مع إنسان ما قبل التاريخ الحجري أي قبل قصة نبينا نوح عليه السلام ومن هذه الأمثلة الامازيغ فهم يحملون في دمائهم مورثات من العصر الحجري كما سيتم بيانه لاحقا في هذا الموضوع والاكثر من ذلك سكان استراليا الاصليين والمعروفين باسم ( ابوريجان) فهم يحملون سلالة جينية منفردة في العالم وتعود مباشرة الى عصور ما قبل التاريخ (العصر الحجري ) وهو قبل نوح عليه السلام.
استنتاج : وبما أننا توصلنا إلى محدودية طوفان نوح، فبإمكاننا أن نبحث أن الامازيغ ممكن أن يكونوا متميزين وليسوا إلزاما من أبناء نوح أصلا.
القرءان يؤكد على أن هناك بشر وأنبياء من غير ولد نوح عليه السلام:
وذلك في قوله تعالى (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم..) لبرهان آخر على أن بعض الأنبياء من (ذرية من حمل مع نوح). و(من ذرية ادم ) وتوحي الآية أن هناك انبياء ليسوا من ذرية ابراهيم ولا لمن كانوا معه ونسبوا الىابيهم ادم مباشرة
زيادة على ذلك قال تعالى (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم). وردت هذه الآية حال الإحباط من السفينة بعد رسوها وقد شمل السلام نوحا (ع) وأمماً ممن معه، كما تومئ الآية أن هناك جماعات (وأمماً) أخرى أيضا غير مؤمنة مازالت لم تنقضي بفعل الطوفان في قوله تعالى وأمم سنمتعهم وهي كثيرة وممكن انها نجت من الطوفان سواء لوجود وسائل لديها أو لأنها خارج المجال الجغرافي للحدث المدمر.



اختلاف الجينات عند الشعوب دليل على ان البشر ليسوا كلهم ابناء ولد نوح :
المجال الزمني من تاريخ حدوث الفيضان تاريخ تواجد النبي نوح عليه السلام حوالي 10 سنة كاقصى تقدير وهذا لا يكفي علميا للبشرية ان تنتج كل هذا الاختلاف في الالوان والشكل والغات أي انه لضيق الزمن لا يمكن ان تحدث طفرات وراثية بهذا الحجم في البشر .
والاكثر من ذلك فعمر الجينات لدى بعض الشعوب في الوقت الحالي يتعدى 20 الف و80 الف سنة مما يدل على انهملم يصبهم أي فيضان او انقراض منذ ذلك الوقت.
فمثلا العرب العدنانيين لهم جينات تختلف عن الامازيغ وهم يختلفون عنجينات الاروبيين وعن جينات الصينيين
فالزمن المطلوب لحدوث هذهالطفرات او التحولات الجينية لا بد ان يكون بعشرات الالاف من السنين ان لمنقل المئات.
امثلة عن اختلاف جينات الشعوب:
المورث الجيني العربي العدناني :
القبائل الذين ظهروا من خلال البحوث الجينية على السلالة J1c3d2 الموجبة للتحور l222.2 هم قبائل صريحين الموروث العدناني يعني كلهم صريحين من أولاد عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام .

ينحدر العنصر العربي العدناني J1c3d2 من هابلوجروب J والذي نشأ في الأناضول وهو هابلوجروب الذي يضم ما يسمى الشعوب السامية وتفرع منه J1 و J2 و J1e هذا الهابلوجروب تاريخياً لايشمل العرب فحسب .. بل يشمل الأقوام السامية الأخرى .
فهابلوجروب J موجود بمايقارب الـ80% في ما يسمى خطا العرب الشام والعراق والاردن الخ .
وهو متواجد بشكل مركز في شبه الجزيرة العربية وكلما اتجهنا شمالاً إلى بلاد الشام يقل وجود الفرع J1 ويزداد وجود الفرع هابلوجروب J2
فأغلب القبائل العربية العدنانية تنتمي لهابلوجروب J1e و J1 بينما قسم أخر منتمين لهابلوجروب J2 المنحدرين من الأقوام العمورية والفينيقيين وغيرهم .ً
الساميين: سلالة رمز (J)
العرب يظهرون على سلالة رمز (J1c3d









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc