هل دم الحجامة دم فاسد كما يزعم الكثير من الحجامين وهل التبرع بالدم يغني عن الحجامة كما يزعم من يعارض عمل الحجامة
وسوم : التداوي بالحجامة | التعليقات: 7 | October 15th, 2016
إن ما يتم إستخدامه من تعبيرات عن أن الدم أسود أو متجلط أو أو … إلخ فهذه خاضعة للمتغيرات الخاصة بالمريض ولعنصري زمن بقاء الكأس ، وكمية الدم الموجود بالكأس، ولكن البعض يستغل ذلك في إضفاء حالة خرافية لإيهام المريض بمدى ما يعانيه من مرض ، سواء كان هذا الإيحاء بصورة متعمدة أو عن جهل فمن الناحية العلمية لا تصح كلمة (الدم الفاسد)، ولكن الحجامة تحدث حالة توازن رائع في الجسم، بتعديل درجة الإرتواء الدموي والتوازن الكيميائي للمعدلات الحيوية بالدم، والتي يحدث نتيجة تغيرها للخلل في توازن الجسم ، هذا الخلل يظهر في صورة مرضية بدرجة صغيرة أو كبيرة حسب درجة ونوعية هذا الخلل.
فعندما نرى مريض السكر وقد أفرط في تناول السكريات، فإن معدلات الدم لديه تتغير ليعلو قياس السكر في الدم لديه ، فهل نقول ساعتها أن دمه فاسد، وكذلك الحال لمن يعاني من الأملاح أو النقرس، فهل دمهم فاسد؟؟؟؟
بالقطع لا ، ولكنه تغير في معدلات الدم على حسب تعرض الجسم لمتغير خارجي كالطعام أو تغير المناخ أو متغير ميكانيكي ، كأسلوب حمل شئ أو اصطدام، أو متغير داخلي كالإنفعال والقلق … النفسي، كل هذه المتغيرات تُحدث تغيرا في الدم، ولكنه ليس فاسد.
لذلك فدم الحجامة دم طبيعي يحوي سمات خاصة تميزه عن الدم الوريدي والدم الشرياني، ولكن يحوي من التغيرات الطارئة على حسب درجة الإصابة أو المرض الذي يصيب الإنسان ، وحين تعمل الحجامة على زيادة عملية الإتزان بالجسم من خلال الدم يحدث الشفاء بإذن الله,وتستطيع أن تستوعب هذا إذا علمت ألية عمل الجسم في وسيلة إفراغه للسموم من الجسم فهو يعمل على تحطيمها عن طريق الكبد وإطراحها خارج الجسم عن طريق الكلى وجهاز الهضم ووسائل الإطراح المتاحة لديه لكنه قد يمد أحيانا في حال عجز وسائل الإطراح هذه عن أداء مهامها إلى مشاركة الجلد بطرح السموم والتي توجد حينها على هيئة تجمعات دموية بين الجلد والعضلات وهنا يأتي دور الحجامة العجيب في إمتصاص هذه الأخلاط والسموم وإخراجها عن طريق الدم الخارج من الجسم لذلك لا يقوم التبرع بالدم مقام الحجامة في هذه العملية ولكنها تشاركه في إفراغ الدم الفائض والزائد عن حاجة الجسم وتزيد عليه زيادة على ماذكرنا في:
– 1تنشيط الدورة الدموية في الشرايين والأوردة الدقيقة والكبيرة وتسليكها كذلك الشعيرات الدموية الصغيرة.
– 2تسليك العقد الليمفاوية والأوردة الليمفاوية (الأوعية الليمفاوية والمنتشرة في كل أجزاء الجسم حيث تخلص هذه الأجزاء من الأخلاط ورواسب الأدوية.
– 3تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل بالجسم للأجهزة الداخلية للجسم فيزيد إنتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة لأجهزة الجسم بإتخاذ اللازم.
– 4تنشيط الدورة الدموية موضعياً.
– 5تقوية الجهاز المناعي في الجسم وذلك بإثارة غدد المناعة خاصة في غدة الثايموس.
– 6توازن الأحماض والقلويات في الجسم.
– 7تنظيم الهرمونات وخاصة في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية.
– 8تنشيط أجهزة المخ من حركة وكلام وسمع وإدراك وذاكره.
– 9تنشيط الغدد وبالأخص الغدة النخامية.
– 10رفع الضغط عن الأعصاب والذي يسبب إحتقان وتضخم الأوعية الدموية فيضغط على الأعصاب وخاصة في الرأس والمسبب للصداع.
– 11إمتصاص التجمعات الدموية خارج الجسم والتي يصاحبها إخراج مادة البروستاجلاندين والتي تخرج من الخلية المصابة عند إنفجارها وتشعر الجسم بالألم، وهذا هو السر في إختفاء كثير من الآلام بعد الحجامة مباشرة.
– 12زيادة نسبة الكورتيزون في الدم.
– 13إمتصاص الأحماض الزائدة في الجسم والتي تسبب زيادة في تضخم كريات الدم الحمراء وبالتالي تزيد كثافة الدم، فيؤدي قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بإنتظام إلى الخلايا.
– 14تثير وتحفز المواد المضادة للأكسدة.
– 15تقليل نسبة الكوليسترول الضار المعروف ب (ldl) في الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع في الدم (hdl)
– 16تقليل نسبة البولينا في الدم.
– 17ترفع نسبة الأندورفينات في الدم.
وأختم قولي بأن دم الحجامة ليس دما فاسداً ولكنه دم يحوي معه الكثير من الأخلاط والسموم التي عجزت وسائل الجسم عن إطراحها وقام بترسيبها تحت الجلد وتنحيتها عن مسار الدورة الدموية الأصلية وأبعداها بين الجلد والعضلات.
والله أعلم والحمد لله رب العالمين