جدل هل يمكن تطبيق المنهجالتجريبي على المادة الحية ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جدل هل يمكن تطبيق المنهجالتجريبي على المادة الحية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-26, 12:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sousou 5
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Flower2 جدل هل يمكن تطبيق المنهجالتجريبي على المادة الحية ؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته احضرت لكم مقالة افادتني واردت ان افيدكم بها خصوصاوانها من مقترحات هذا العام ان شاء الله بالتوفيق للجميع سلام
المـــــوضــــوع:هـــــل يـــمـــكن تطـــبـــيـــق المنــهـــج التــــجـــريـــبــــي على المـــادة الحـــيـــة؟
مقدمة:طرح المشكلة:احتل المنهج التجريبي مكانة مركزية في نسق العلم واضحي نموذجا لكل معرفة تروم الدقة والموضوعية هذا الأمر يعد نتاجا لما تحقق من نجاح في خضم تطبيقه على الظواهر الجامدة،تماشيا مع حاول العلماء تجسيده على الظواهر الحية،بيد أن طبيعة هذه الظواهر وبما تمتاز به من خصائص التعقيد والتشابك جعلت البعض من هم يؤكد على استحالة إرساء دراسة تجريبية على مستوى المادة الحية،في حين أقر البعض من الباحثين على إمكانية هذه الدراسة بالموازاة مع القدرة على تجاوز العقبات وتحيينها،وتطبيق خطوات المنهج التجريبي على منوال المادة الجامدة،وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل:هل يمكن إخضاع المادة الحية للتجريب على منوال المادة الجامدة؟أو بمعنى آخر،هل يمكن اخضاعها لنفس القوانين التي تحكم المادة الجامدة؟أو بالأحرى،هل الدراسة العلمية في المادة الحية امر مستحيل؟ أم يمكن تجاوز كل العوائق وتحقيق النجاح في المادة الحية؟
التوسيع:محاولة حل المشكلة
القضية(الدراسة العلمية في المادة الحية أمر مستحيل)
يذهب أنصار هذا الطرح من ذوي النزعة الإحيائية، أمثال بونوف وكوفييه و كلغنهايم للتأكيد على أن الدراسة التجريبية على المادة الحية عل شاكلت المادة الجامدة أمر متعذر، إذ تعترض الباحث جملة عوائق بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع والبعض الآخر يتعلق بصعوبة تطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها،إذ أن طابعها المعقد والمتشابك يحول دون إخضاعها لمبادئ العلم كالسببية والحتمية والتنبؤ.
البرهنة:ومن الحجج والبراهين التي تؤكد صدق هذا الطرح مايلي:
-عائق طبيعة الموضوع: إن المادة الحية (مقارنة بالمادة الجامدة) شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تتميز بها أهمها النمو والتكاثر
و التغير إذ الحياة على حد تعبير الطبيب الفرنسي بيشا" هي جملة الخصائص التي تقاوم الموت"، فالجسم الحي لايتصف بالفردية ، بل هو وحدة متكاملة لايمكن تقسيمها دون أن يحصل خلل في طبيعتها يقول كوفيي"إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لاتستطيع الحركة إلا بقدر ماتتحرك كلها معا ، والرغبة في فصل جزء من الكل معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة، ومعناه أيضا تبديل ماهيته تبديلا تاما".ومن الأمثلة التي توضح هذه الصعوبة أن فصل عضو من المعدة أو الكلى يؤدي إلى تغير وظائف الكائن الحي كما ذهب إلى ذلك كنغلهايم.
-عائق تصنيف الحوادث:ليست ظواهر المادة الحية سهلة التصنيف على اعتبار أن كل كائن حي له خصوصيات ينفرد بعا عن غيره ومن ثمة فإن كل محاولة للتصنيف تقضي على الفردية وهي حقيقة أكدها ليبنتز في قوله "لايوجد فردان متشابهان".
-عائق التعميم والتجربة :إن صعوبة التصنيف تحول دون تعميم النتائج على جميع أفراد الجنس الواحد بحيث أن الكائن الحي لا يكون نفسه مع الأنواع الأخرى من الكائنات،ويعود ذلك إلى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي.أما بخصوص التجريب فان الباحث تواجهه مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي والاصطناعي،فالكائن الحي في المخبرليس كما في حالته الطبيعية إذ أن تغيير
المحيط من وسط طبيعي إلى شروط إصطناعية يشوه الكائن الحي ويخلق اضطرابا في العضوية ويفقده التوازن.كما يتعذر تكرار
التجربة في المادة الحية على غرارالمادة الجامدة،لأن تكرارها لايؤدي دوما إلى نفس النتائج،فنفس الأسباب في البيولوجيا لاتؤدي إلى نفس النتائج،وهو مايلزم عنه عدم إمكانية تحقيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في ميدان هذه الدراسات،وبشكل عام فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة.
-عائق أخلاقي: إذ هناك بعض الأديان تحرم تشريح الإنسان لأنه ذات مقدسة لها كرامة لايعبث بها تحت أي مبرر،كما أن مسألة الاستنساخ على سبيل المثال أثارت حفيظة بعض رجال الدين والسياسة والأخلاق، لأن العلماء حاولوا تطبيقه في أغراض غير أخلاقية،بالإضافة إلى ذلك فإن زرع الأعضاء من منظور بعض التيارات الإسلامية اعتبر تدخلا في قضاء الله وقدره.كما نجد بعض الاتجاهات السياسية من تدعوا إلى وقف التجريب على الحيوانات رفقا بها.
النقد:لكن هذه العوائق كلاسيكية لازمت البيولوجيا عند بداياتها الأولى ولم تمنع العلماء من محاولة اقتحامها وتجاوزها ومن ثمة العمل على إرساء دراسة تجريبية موضوعية على الظاهرة الحية بما يتماشى وطبيعتها،بل العوائق كانت نتيجة لعد اكتمال بعض العلوم التي لها علاقة بالبيولوجيا كالكيمياء ....وسرعان ماتم تجاوزها بالموازاة مع التطور المرحلي للأبحاث العلمية.
نقيض القضية(الدراسة التجريبية على المادة الحية أمر ممكن)
يرى بعض العلماء من ذوي النزعة العلمية الوضعية وعلى رأسهم كلود بيرنارد أنه يمكن إخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي، فالمادة الحية مثل المادة الجامدة من حيث المكونات،وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية-الكيميائية،أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة.
البرهنة:ومن الحجج والبراهين التي تؤكد صدق هذا الطرح مايلي
-أكد كلودبيرنارد في كتابه" المدخل إلى دراسة الطب التجريبي" على إمكانية تجاوزالعوائق التي تفرضها طبيعة المادة الحية،لأن خصائصها لايمكن معرفتها إلا بعلاقتها مع خصائص المادة الجامدة،فهي تتمتع بطبيعة فيزيائية وكيميائية،وهي آلات تحكمها نفس القوانين التي تحكم بقية الظواهر الطبيعية إذ يقول بيرنارد"الحياة هي الموت" ثم يضيف قائلا" إن المظاهر التي تتجلى لدى الكائنات الحية، مثل المظاهر التي تتجلى في الظواهرالجامدة،إنها تخضع لحتمية ضرورية تربطها بشروط كيميائية خالصة" ومن ثمة فإن تفسير الحياة لايحتاج إلى قوانين غير تلك التي تفسر بها الظواهر الجامدة. إن"خيرطريقة ينبغي إتباعها في علم الحياة هي الطريقة التجريبية."على حد تعبير بيرنارد.
-ويدعم هيزنبرغ هذا الموقف في قوله بأن"التفاعلات الموجودة في الطبيعة ماهي إلا تلك التفاعلات التي تحدث على مستوى الجسم" فالمادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة،كالأوكسجين،الهيدروجين،الكربون،الكاليسيوم،ا لفوسفور،هذا مايبرر إمكانية التجريب على المادة الحية.
-إن التطور في ميدان التكنولوجيا مكن العلماء من تجاوز العديد من العوائق إذ أصبح من الممكن إجراء التجريب على بعض الأعضاء دون إبطال وظائفها ووضعها في محاليل كيميائية ووسط اصطناعي ملائم وأصبح من الممكن ملاحظة عمل القلب مفصولا عن الجسم دون أن تتأثر الوحدة العضوية للكائن الحي.فصعوبة الفصل والعزل لم تعد مطروحة وعلى حد تعبير توماس كسكي"أمكن فحص الجسم البشري من الخلايا المفردة إلى الحمض النووي".كما استنسخ بعض العلماء النعجة"دولي"
-لقد مكن المجهر الالكتروني العلماء من الاطلاع على وظائف الخلية ومكوناتها،فقد اكتشف هؤلاء الأسس التي توجه بناء الخلية وهي الأحماض النووية المسؤولة عن الوراثة ومن ثمة أصبح علم الوراثة قائما بذاته وحقق نجاحا كبيرا.
-لقد توصل كلودبيرنارد في تجربته على الأرانب أنها تتغذى على لحومها في حالة الصوم وقام بتعميم هذه النتيجة على آكلات العشب،كما برهن باستور على وجود الجراثيم في الهواء ومنه فإن تواجدها في الجسم ناتج عن إستنشاقها من الهواء (التلازم في الحضور).إنه بفضل التجريب على حد تعبير بيرنارد يمكننا فهم ظواهر الأجسام الحية والسيطرة عليها .
النقد:
رغم كل ما تحقق في ميدان البيولوجيا، لكن نبالغ إذا اعتبرنا الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية شبيهة بالمادة الجامدة،فالعضوية قد تدخل عليها تغييرات تجعل من الصعب تفسيرها أليا، فالغائية لها أهمية في فهم وتفسير المادة الحية،مع ماتحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لاتكون للمعرفة العلمية علاقة بها. كما أنه لحد الساعة لازالت هنالك عدة قضايا مستعصية على العلماء في دراستهم للمادة الحية.
التركيب:
لاريب في أن حدود التجريب في البيولوجيا ترجع إلى عوائق ابستيمولوجية نابعة من صميم موضوعها،هذه العوائق تم تجاوزها تدريجيا أولا من خلال مراعاة خصوصيات الكائن الحي"التغير والتكاثر" يقول بيرنارد"يجب على البيولوجيا أن تستعير المنهج التجريبي ولكن مع الاحتفاظ بخصوصيتها،وثانيا من خلال طرح فكرة التجريب في البيولوجيا في ضوء علاقة العلم بالأخلاق والدين وكما قال بوانكاريه"لايمكن أن يكون العلم لا أخلاقيا لأن الذي يحب الحقيقة العلمية لايمكنه أن يمتنع عن محبة الحقيقة الخلقية".
خاتمة:حل المشكلة
ماننتهي إليه في الأخير هو أن التجريب في البيولوجيا ممكن بشرط احترام خصوصيات الكائن الحي وكذا المبادئ الأخلاقية.فمادامت البيولوجيا تعتمد المنهج التجريبي باعتباره مقياس للدقة والوضوعية،يمكن لها أن ترتقي في هذه الدراسة على شاكلت العلوم الفيزيائية.و تحقيق ذلك مرهون بفرضية "طبيعة الموضوع تحدد طبيعة المنهج".

للامانة فهي منقولة









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc