من روائع اللغة العربية - موضوع تجميعي .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من روائع اللغة العربية - موضوع تجميعي ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-01-14, 13:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أمامة الباهلي
أستــاذ
 
إحصائية العضو










B11 من روائع اللغة العربية - موضوع تجميعي ..

مناسبة الألفاظ للمعاني:
قال السيوطي في المزهر (49/1-51) :
( وقد عقد ابنُ جنّي في الخصائص باباً لمناسبة الألفاظ للمعاني وقال :
هذا مَوْضع شريف نبَّه عليه الخليل وسيبويه وَتَلَقَّتْه الجماعة بالقبول
قال الخليل : كأنهم تَوَهَّموا في صوت الجُنْدُب استطالةً و ( مَدّاً ) فقالوا : ( صَرّ ) في صوت البازي تقطيعاً فقالوا : ( صرصر )
وقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الفَعَلاَن : إنها تأتي للاضطراب والحرَكة نحو ( النَّقَزَان ) و ) الغَليان والغَثيان فقابلوا بتَوَالي حركات الأمثال تواليَ حركات الأفعال
قال ابنُ جني : وقد وجدتُ أشياء كثيرة من هذا النَّمَط من ذلك المصادرُ الرُّباعية المضعّفة تأتي للتكرير نحو الزَّعْزَعَة والقَلقلة والصَّلصلة والقَعْقَعَة و ( الجَرْجَرة ) والَقْرقَرة
والفَعلى إنما تأتي للسرعة نحو ( البَشَكى و ) الجَمَزى والوَلقى
ومن ذلك باب اسْتفعل جعلوه للطَّلب لما فيه من تَقَدُّم حروفٍ زائدة على الأصول كما يتقدَّم الطلبُ الفعل وجعلوا الأفعالَ الواقعة عن غير طلب إنما تفجأُ حروفها الأصول أو ما ضارع الأصول ( فالأصولُ نحو قولهم : طعم ووهَب ودخل وخرج وصعد ونزل فهذا إخبار بأصولٍ فاجأت عن أفعال وَقعت ولم يكن معها دلالة تدلّ على طلبٍ لها ولا إعمال فيها وكذلك ما تقدَّمت الزيادةُ فيه على سَمْت الأصل نحو أحس وأكرم وأعطى وأولى فهذا من طريق الصيغة بوزن الأصل في نحو دَحْرج وسَرْهف . . . . )
وكذلك جعلوا تكرير العين نحو فرَّح وَبشَّر فجعلوا قوّة اللفظ لقوّة المعنى وخصُّوا بذلك العين لأنها أقْوى من الفاء واللام إذ هي واسطة لهما ومكنوفةٌ بهما فصارا كأنهما سيَاج لها ومَبْذولان للعَوارض دونها ولذلك تجد الإعلال بالحذف فيهما دونها
( فأما مقابلةُ الألفاظ بما يُشاكل أصواتها من الأحداث فبابٌ عظيم واسع ونَهْج مُتْلَئبّ عند عَارفيه مَأمُوم وذلك أنهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سَمت الأحداث المعبّر بها عنها فَيَعدلونها بها ويَحتذُونها عليها وذلك أكثرُ مما نقدّره وأضعافُ ما نستشعره من ذَلك قولهم : خَضَم وقضم ف ) الخَضْم لأكل الرَّطْب ( كالبطّيخ والقثَّاء وما كان من نحوها من المأكول الرطب ) والقضْمُ لأكل اليابس ( نحو قَضَمَت الدَّابة شعيرها ونحو ذلك
وفي الخبر : ( قد يُدْرَكُ الخَضْم بالقَضْم ) أي قد يُدرك الرخاء بالشدة واللّين بالشَّظَف
وعليه قول أبي الدَّرْداء : يَخْضمَون ونقضَم والموعد اللّه ) فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب والقاف لصلابتها لليابس ( حَذْواً لمسموع الأصوات على مَحْسوس الأحْداث )
( ومن ذلك قولهم ) النَّضْح للماء ونحوه والنَّضْخ أقوى منه ( قال اللّهُ سُبْحَانه : ( فيهمَا عَيْنَان نَضّاخَتاَن ) ) فجعلوا الحاء لرقتها للماء الخفيف والخاءَ لغَلظها لما هو أقوى ( منه ) ومن ذلك القدّ طولاً والقطّ عرضاً لأن الطاءَ أخفض للصوت وأسرعُ قطعاً له من الدَّال فجعلوا لقَطْع العَرض لقُرْبه وسرعته
والدّال المَاطلة لمَا طال من الأثَر وهو قَطْعُهُ طولاً


ومن أمثلته أيضا :
قُلت : ومنْ أَمْثلة ذلك ما في الجمهرة : الخَنَنَ في الكلام أشدُّ من الغَنَنوالخُنّة أشدّ من الغُنَّة والأنيتُ أشدّ من الأنين والرَّنين أشدّ من الحنين
وفي ( الإبدال ) لابن السكّيت يقال : القَبْصة أصغرُ من القَبْضة
قال في الجمهرة : القَبْصُ : ( الأخذُ بأطراف الأنامل ) والقَبْضُ : الأخذ بالكفّ كلّها .
وفي الغريب المصنّف عن أبي عَمْرو : هذا صَوْغُ هذا إذا كان على قَدْره وهذا سَوْغُ هذا إذا وُلدَ بعد ذاك على أَثره ويقال : نَقَبَ على قومه ينقُب نقابةً من النَّقيب وهو العَريف ونكَب عليهم ينكُب نكابةً وهو المَنْكب وهو عَون العَريف .
وقال الكسائيّ : القَضْمُ للفرس والخَضْمُ للإنسان .
وقال غيرُه : القَضْم بأطراف الأسنان والخَضْم بأقْصى الأَضراس .
وقال أبو عمرو : النَّضْح بالضاد المعجمة : الشّرب دون الرّيّ والنَّصْح بالصاد المهملة : الشُّرْب حتى يَرْوَى والنَّشْح بالشين المعجمة دون النَّضْح بالضاد المعجمة .
وقال الأَصْمعيّ من أصوات الخيل : الشّخيرُ والنَّخيرُ والكَريرُ فالأوَّل من الفم والثاني من المَنْخَرين والثالث من الصَّدر .
وقال الأصمعي : الهَتْل من المطر أصغرُ من الهَطْل ).









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc