المتتبع لمسار الثورات العربية يدرك ان التغيير لا ياتي من خروج الشعوب الى الشارع لان الشعوب تملك القوة الناعمة والدولة تملك القوة الصلبة فموازين القوة غير متكافئة وقد شرح هذا الدكتور النفسي هذا عقب الانقلاب الفاشلة في تركيا
فمن يعتبر ان الشعب هو من اسقط الانقلاب قهو واهم وانما قوة صلبة كان يملكها اردوغان وفقد قام بضم الالاف من اتباع حزبه الى المخابرات والشرطة والجيش وهذا تم في قرابة عقدين فلما حدث الانقلاب وجد السند المادي قالحديد لا يلينه الا الحديد لهذا يكرهون اردوغان لانه ذكي وليس له عقلية علي بن حاج فهو يفكر تفكير براعماتي وليس عاطفي فهو طبق الاية التي تقول واعدوا لهم ولم يفكر بان المظاهرات والاعتصامات تجلب نتيجة فنحن في عالم متوحش الى درجة لا يدركها الانسان الى عند حدوث الحروب
ثاني مثال تجربة الجبهة الاسلامية للانقاذ فقد كان عدد المنتسبيين اليها 3 ملاييين بدون المتعاطفيين الذي بلغ عددهم الملايين جهاز المحابرات وبعدد قليل استطاع ان يسيطر على هؤولاء ويكره الشعب فيهم ويخترق الجماعات ويضع امراء من جهازه عليهم وهذا ماحدث في سوريا فكانت معظم الجماعات مخترقة ومسيرة من الخارج دون ان تدرك ذلك
ثالثا من يلاحظ ان هناك قنوات سارعة الى نشر الاخبار كقناة العربية والجزيرة وهي ملك لدول مثل السعودية وقطرالتي لا تريد للجزائر الخير والجار المتربص المغرب ولنا في سنوات الارهاب وكيف دعم الجماعات المسلحة التي كانت تنطلق من اراضيه لترتكب الجرائم ثم تعود الى المغرب امنة تخت رعاية امير المؤمنيين حفظه الله
رابع شيء اول ما ستقوم به الدولة وجهارها المخابراتي انها ستسحب الشرطة والدرك وتطلق المجرميين من السجون لتنتهك الاعراض وتغتصب الممتلكات ولن ينجوا احد وهذا ما حدث في مصر مع بلطجية النظام وماذا فعلوا في العفيفات الطاهرات
حامسا من سيجني الثمار هي الدول الكبرى والاقليمية فبعد انهاء الفتال لا تنتظروا ان يحكمكم اناس منكم ففي ليبيا خير دليل
فهناك صراع بين الجزائر ومصر وروسيا من جهة والقوى الغربية فرنسا ايطاليا والمملكة المتحدة وامريكا فكل محور يريد ان يضع حكومة تابعة وليست مستقلة فالناس ستضخي ليجني الثمار الذي لم يطلق رصاصة واحدة
ان كان هذا الراي الذي ادليت به يصب في مصلحة النظام الفاسد فليس حب فيه بل اكرهه الى اقصى درجة واتمنى زواله اليوم قبل الغد لكن الانسان ينظر الى مئالات الامور
التغيير ممكن تقوم به النحبة في كل شيء تعمل بسرية ولعقود لتجني الثمار التغيير ياتي في وقت وجيز وخاطف وبتنقيذ وتخطيط دقيق من طرف ناس مؤهليين غلميا وعقائديا و ماديا الى اقصى الحدود متواجديين في كل اجهزة الدولة يعملون ليل نهار فحياتهم هبة لنهضة هذه الامة