زملائي الأعزاء:
الحقيقة المرة التي لابد منها لخروج النقابات مرفوعة الرأس و بأقل الخسائرمن هذه الأزمة هو التلويح بالاضراب المفتوح عبر بيانات عاجلة قبل المصادقة على قانون التقاعد يوم 27-11-2016م قبل أن يقع الفأس في الرأس و تخسر النقابات المواجهة مع الحكومة المتعنتة و التي أصمت أذانها منذ أمد و هي سارية في مسارها الاقصائي الذي سينعكس على الطبقة العمالية سلبا..
ليس الوقت للاحتجاج فقط بل يجب اتخاذ هذا القرار في بيان عاجل من التكتل النقابي و الا كانت الكارثة ما بعدها كارثة....
لقد ضيعت النقابات المستقلة حقوقها و مصداقيتها عندما أمضت على ميثاق الأخلاقيات مع بن غبرط و عندما أيضا لم تنتبه الى حقوق عمال التربية نتيجة ظروف العمل الخطيرة التي كان يتخبط فيها عمال التربية و منها سن التقاعد و الأمراض المهنية كل هذه الملفات تغاضت عنها النقابات الحرة و لم تحرص عليها حرصها على الزيادات في أجور موظفي التربية و هي مشكورة فلولا النقابات لكان رجال التربية يتسولون و يشحتون بسبب رواتبهم الزهيدة أنذاك..
خلاصة القول لست أعلم من الصادق دزيري أو بوديبة و لكن ملف التقاعد طرح ذات مرة للتفاوض من قبل الكنابست الا أنها لم تجد دعما من النقابات الاخرى..