زوَّجَ رجلٌ ابنتيه :
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صاحب مصنع فخّار ..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولاً ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح
وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضاً و أستدان ثمن البذور و زرعها ..
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير
و إن ما أمطرت
فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..
ترك الرجل ابنته الأولى. . . . .
وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة ..
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي تراباً بالدين وحوله إلى فخار ،
ووضعه تحت الشمس ليجف ..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة
و لمّا عاد الرجل إلى زوجته أم البنات التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدي الله
و إن لم تمطر فاحمدي الله .
الحمد لله على كل حال
وهذا حال الدنيا
مايناسبك قد لا يناسب غيرك
معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
1- مقصود لم يُفهم !
2- مفهوم لم يُقصد !
والحل بخطوتين :
1- إستفسر عن قصده !
2- وأحسن الظن به !
والخلاصة من ذلك :
🔸إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير .
🔸إذا سمعت عني فاسمع مني ولا تحرمني حق الدفاع عن نفسي .
إرتقِ بتفكيرك ، تنعم بحياتك
وتذكر انه
( إن بعض الظن اثم )
إخوة يوسف عندما كانت لهم مصلحة مع أبيهم قالوا《أخانا》
....(فأرسل معنا أخانا)..
وعندما انتهت المصلحة
قالوا: 《ابنك》
....(إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ)..
عند الكثيرين يتغيّر الخطاب بتغير المصالح،
حين يمرض من نحب نقول «ابتلاء»
وحين يمرض من لا نحب نقول «عقوبة»
وحين يصاب من نحب بمصيبة نقول «لأنه طيب»،
وحينما يصاب بمصيبة من لا نحب نقول «لأنه ظلم الناس».
احذر من توزيع أقدار الله على «هواك»،
كلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله اسمه 《الستر》 لإنحنت أعناقنا من شدة الخجل ..!
اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واغفر ذنوبنا كبيرها وصغيرها وادخلنا بمنك ورحمتك الجنة من غير سابقة عذاب ولا عقاب وانت اكرم الاكرمين...