هل تتجه السعودية نحو الإنعتاق من التعاليم الوهابية التقليدية ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتجه السعودية نحو الإنعتاق من التعاليم الوهابية التقليدية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-11-11, 23:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










B9 هل تتجه السعودية نحو الإنعتاق من التعاليم الوهابية التقليدية ؟

هل تتوجه السعودية نحو الإنعتاق من التعاليم الوهابية التقليدية ؟

إمام الحرم المكي يزور الصوفية في السودان، في إطار توجه سياسة آل سعود نحو الإعتدال




الخبر
https://www.assayha.net/play.php?catsmktba=14463
إمام الحرم المكي (السلفي) يزور الصوفية بالكباشي (السودان)
اقتباس:
الفيديو الشاهد
https://www.dztu.be/watch?v=MIbCR4Wl_mk


الخرطوم : عطاف عبدالوهاب
فاجأ إمام وخطيب الحرم المكي فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي الطرق الصوفية بزيارة إلى مسيد الشيخ إبراهيم الكباشي بمنطقة الكباشي شمال الخرطوم بحري مساء الجمعة. واستقبلت "الكباشي" إمام وخطيب الحرم المكي بـ "النوبة" في أجواء صوفية عامرة والاحتفاء به في ليلة مهيبة تخللتها مدائح نوبية، ورافق إمام الحرم المكي في زيارته رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية د. إسماعيل عثمان الماحي ، وكان في استقبالهم الخليفة عبدالوهاب الكباشي الذي دعا في كلمته التي ألقاها مرحباً بالشيخ الغامدي إلى وحدة المسلمين وتجاوز المواجهة بين الجماعات الإسلامية حول الفروع إلى الاستمساك بالأصول، والالتفات إلى التحديات التي تهدد المسلمين.
من جهته اعتبر الغامدي حديث الخليفة بأنه مبادرة للأمة الإسلامية جميعها وقال : إنها دعوة إلى التوحد في مواجهة أعدائها.
لخرطوم: عطاف عبد الوهاب

فاجأ إمام وخطيب الحرم المكي فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي الطرق الصوفية، بزيارة إلى مسيد الشيخ إبراهيم الكباشي بالسودان، حيث تم استقباله (بالنوبة) والاحتفاء بزيارته في ليلة مهيبة، تخللتها فقرات صوفية، وجلس إمام الحرم في مائدة واحدة مع الشيخ عبد الوهاب الكباشي أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية في البلاد.

هذه الزيارة أحدثت ردود أفعال كبيرة لأن إمام الحرم سلفي العقيدة، وهو أمر يجعل من زيارته حدثاً نادراً وغير مألوف. ذلك أن الصوفية ومن يعرفون بالوهابية كثيراً ما تتقاطع رؤاهما وتثير خلافاتهما جدلاً كبيراً في المجتمعات الإسلامية، حيث ترى الوهابية بعض شعائر الصوفية شركًا بالله سبحانه وتعالى، وفي المقابل ترى الصوفية، في فكر السلفية الوهابية تطرفاً وتكفيراً في بعض الأحيان.

وبعيداً عن نقاط الخلاف، تكتسب زيارة إمام الحرم المكي الشريف إلى مسيد الشيخ إبراهم الكباشي، أهمية خاصة، ومفارقة تستحق النظر وتحتاج التحليل، إن كانت دلالة على تحولات في الفكر الوهابي.. أو هي مقدمات لخطاب ديني سعودي مختلف.

أول الغيث:

بالعودة إلى خطبة الشيخ الغامدي في مسجد النور الجمعة أمس الأول، نجد فضيلة الشيخ شدَّد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها حتى تستطيع مواجهة التحديات والابتلاءات التي تتعرض لها، ودعا إلى ضرورة نبذ التعصب المذهبي والطائفي واختلاف الآراء، محذراً من اتخاذ التعصب مدخلاً من قبل "شياطين الإنس والجن" لتمزيق الأمة الإسلامية ودمغها بالتطرف والإرهاب، وقال خلال خطبة الجمعة: "لن تقدس اللهَ أمة يشيع بينها الشقاق والخلاف ويشيع بينها النزاع والخلاف"، لافتاً إلى أن الأمة الإسلامية في حاجة إلى نبذ الخلافات، والتوحُّد خلف كلمة التوحيد الجامعة لمواجهة الأخطار والتحديات المعاصرة التي تتعرض لها، وقال د. الغامدي: "التعصب المذهبي لن يزيد المسلمين إلا وهناً وضعفاً". مشيراً إلى أنه سبب مباشر في سفك الدماء الطاهرة وتكفير المسلمين وتسلط سيف البغي والعدوان على المسلمين والمسلمات. وأكد أن الإسلام دين المحبة والسلام، دين العدالة والقيم النبيلة، وقال: "فليخسأ الحاقدون الذين يتهمون الإسلام بأنه دين التكفير والإقصاء والتطرف والإرهاب". موضحاً أنهم يشوِّهون صورة الإسلام الناصعة ويسعون في الأرض قتلاً وتخريباً ويلصقون ذلك بالإسلام وأهله.

عقب هذه الخطبة التي حملت رسائل عديدة للمسلمين، وضرورة الوحدة ونبذ الشقاق، تحرّك الشيخ الغامدي إلى مسيد الشيخ الكباشي في زيارة نادرة لأحد علماء المسلمين السعوديين أصحاب الفكر السلفي، وجرى استقبال فضيلة الشيخ الغامدي بترحاب كبير، وخرج إليه المستقبلون بـ"النوبة"، يتقدمهم الخليفة عبد الوهاب الكباشي.

زيارة نادرة

الكثيرون يرون أن زيارة الشيخ الغامدي تمثل حدثاً مهماً، ويتنبأ هؤلاء بتحوُّل في الخطاب الديني السعودي، فالإعلامي مسلمي الكباشي ابن المنطقة ومدير مكتب فضائية "الجزيرة" بالخرطوم، يرى في زيارة الدكتور الغامدي، حدثاً عظيماً، إذ اجتمع في سجادة الصوفية في مسيد الشيخ الكباشي مختلف ألوان الطيف الديني بمشاركة وحضور جماعة أنصار السنة المحمدية، بقيادة رئيسها د. إسماعيل عثمان الماحي، أي ما يوصف بـ "أهل القبلة".

ورأى المسلمي أن من يرى تلك الصورة سيفرك عينيه مرتين، لأن ما يعرفه الناس بين أهل التصوف وأنصار السنة لا يمكنهم تصديق ما حدث يوم أمس الأول، معتبراً خطوة زيارة الغامدي، تنفيساً كبيراً للحالة الدينية في السودان، ويضيف المسلمي: بالنسبة لأهل الكباشي، فهم ليسوا مشغولين بأي دلالات سياسية أو غيرها، ما يهمهم أن يخرج الضيوف من ديارهم وهم فرحون بما وجدوا من إكرام وتقدير، لكنه يشير إلى أن علاقة مسيد الكباشي بجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان ليست جديدة، فخلفاء الشيخ الكباشي من لدن الخليفة الراحل الخضر، الذي كان وثيق الصلة بالشيخ الهدية، إلى الخليفة الحالي عبد الوهاب الذي تعمّقت الصلة بينه وبين الدكتور إسماعيل الرئيس الحالي لأنصار السنة، هؤلاء الخلفاء على نفس هادئ مع أنصار السنة، وهم على مقدرة على امتصاص التوتر ورد الإساءة بالإحسان.

ثم يمضي المسلمي في تحليل الزيارة قائلاً: ولكن بالنسبة لمثلي من الصحافيين فلابد أن يقرأ في زيارة الدكتور الغامدي وما وراء ظاهرها. والحديث الذي أطرب الغامدي دعوة الخليفة عبد الوهاب الكباشي إلى وحدة المسلمين وتجاوز المواجهة بين الجماعات الإسلامية حول الفروع إلى الاستمساك بالأصول، والالتفات إلى التحديات التي تهدد المسلمين، عبر العالم حتى ان إمام المسجد الحرام اعتبر في كلمته ما حدث في الكباشي مبادرة للأمة كلها، يدعوها إلى التوحد لمواجهة أعدائها.

ويرى المسلمي في حديث إمام الحرم المكي وعياً كبيراً بالتحديات، ولابد أن يقود إلى تغيير كبير في خطاب السعودية للمسلمين عامة وللصوفية بشكل خاص، إذ أن أهم دروس هذه الأيام الصعيبة على السعودية أن ترى "الشيعة" يتسللون إلى القارة الإفريقية عبر بيوتات التصوف، بينما تخوض القوة السلفية المحسوبة على السعودية معارك ضارية مع الصوفية المتجذرة في إفريقيا وخاصة السودان، حيث ترى السعودية أيضاً أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة يمدون خيوط التواصل والاتصال مع الصوفية، وكان آخر تجليات ذلك، مؤتمر الشيشان الشهر الماضي.

ويشير المسلمي إلى كلمة إمام الحرم الشريف في مسيد الكباشي، ويقول: من يستمع إلى الكلمة لابد أن يقرأ ما وراء سطورها نفساً جديداً في الخطاب الديني، معتبراً أن الرجل لم يزر السودان ليقيم محاضرات تقليدية المعاني بل فيها مقدمات لخطاب ديني سعودي جديد، ويضيف: السعودية يجب أن ترى ضرورة إعادة المسلمين كافة إلى مكة، ليست قبلة للصلاة فقط، وإنما عنواناً لوحدة جديدة للمسلمين، إذ أن وجود الحرمين في المملكة العربية السعودية يمنحها قوة رمزية هائلة، تُعيد تموضعها في صدارة القيادة الإسلامية، ولكن ذلك يقتضي تجديدًا في الرؤى والخطاب

مقاربة كبيرة

الصوفية يعتقدون أن هذه الزيارة مهمة جداً ومطلوبة، ويرى أحمد الطيب المكابرابي عضو البرلمان عن الحزب الاتحادي الأصل المحسوب على الطريقة الختمية؛ في حديث لـ" الصيحة" أن زيارة الغامدي مطلوبة جدًا لأن الفكر الوهابي فكر متطرف ومتزمت لا يقبل الآخر، وذهاب إمام الحرم الشريف إلى عقر دار الصوفية مقاربة كبيرة جداً، في وقت وصف فيه إبراهيم الشيخ رئيس المؤتمر السوداني السابق زيارة الغامدي للكباشي بأنها مفارقة هائلة، وذكر في تعليقه لـ "الصيحة" أن زيارة إمام الحرم للصوفية في عقر دارهم تمثل انعطافاً حاداً من الوهابية، وأضاف: "يبدو لي أن السعودية تتحلل من كثير من مناهج تفكيرها".

لكن الأمين الحاج محمد أحمد رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة، يقول لـ "الصيحة" إنه -من ناحية المبدأ- لا غضاضة في تعاون الناس في أمر الدعوة، على أن لا يكون ذلك التعاون بتنازلات عن الثوابت.


Source
https://www.assayha.net/play.php?catsmktba=14469








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc