"حيلة التباكي الفاشلة على الرفق والألفة والمحبة" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"حيلة التباكي الفاشلة على الرفق والألفة والمحبة"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-15, 20:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي "حيلة التباكي الفاشلة على الرفق والألفة والمحبة"

بسم الله الرحمن الرحيم

"حيلة التباكي الفاشلة على الرفق والألفة والمحبة"

من أقدر الناس على التباكي على المشاعر والأخلاق والمتاجرة بهما هم أهل البدع والأهواء في كل زمان ومكان.

فمن الغيرة الدينية وإظهار الغضب لله عند الخوارج إلى المتاجرة بمحبة الله وتعظيم منزلة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عند - أصحاب الطرق -.

وجاءت الجماعات وأمامها هذا الإرث العظيم والسلف الغير كريم فائتست به في مواجهة دعوة السنة.

فبدلا من العمل بالمحكمات كقول الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}

وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"
بدلا من ذلك: إصرار على اتباع الهوى، وترك التوبة الواجبة، وعداء لأهل السنة، وشراسة في نقدهم مع الحيلة التي لا يغتر بها إلا من ضعف يقينه أو إيمانه أو بصيرته؛ وهي المتاجرة بالأخلاق، والتباكي على الفرقة، والإيهام بحمل هَمّ الإسلام والمسلمين وقضاياهم، وكل ذلك بفضل الله -عز وجل- لا ينطلي إلا على من ضعف إيمانه أو علمه أو فسدت إرادته.

والذي نحبه لإخواننا المسلمين أن يقووا قلوبهم في معتركات الخلاف؛ ولا تضعف قواهم أمام هذه المتاجرات الهزيلة بالدِّين والفضيلة.
فاتباع السنة يحتاج منك إلى قوة، وإيثار لله -عز وجل- وما يحب، وجعل السنة هي الطريق الفاصل بين الانسان والنَّاس.

أما إذا أرعيت سمعك إلى الباكين أو المتباكين بأحوال المسلمين وحاجاتهم؛ والمتاجرين بقضاياهم؛ والزاعمين السعي إلى الألفة من غير توبة من البدع والأخطاء؛ فاعلم أن السلف قالوا: إن كل مبتدع ملقن حجته.


فكيف مع بكائه وانكساره وحرصه على كسب مشاعرك الطيبة حال إدلائه بشبهه وعرضه لقضاياه؟

فتكون أنت الذي تسببت على نفسك بالفتنة، وفتحت على قلبك باب الشر، فلا تلومن إلا نفسك حين تجد كراهيتك للجماعات تقل؛ وفرقانك يضعف؛ وقواك في نصر السنة تخور !

إن هدي السلف وما جرت به السنة واضح كالشمس في الدلالة على الخير؛ والتحذير من الشر؛ ففي الخير: تحكيم الوحي والأثر؛ والأخذ عن المأمونين الواضحين أهل السنة؛ وعدم إقحام النفس فيما لا يعني.
وفي التحذير من الشر أن تصير أصما عن البدع وأهلها؛ حريصا على مفارقة الأهواء والبدع؛ ومنها الجماعات وبطانتها؛ بسمعك وعلمك وبدنك؛ ولا يغرنك ظاهر بطانة الجماعات الذين لا يريدون الفرقان الكامل مع الجماعات، فإن تساهلك معهم سيقودك إلى بدع وأهواء الجماعات التي أنت -أصلا- فار منها !.
المصدر : النهج الواضح -








 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-10-15 في 20:26.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc