السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما تستمتع وتتلذذ عند القيام بعمل ما وينفلت الوقت من بين يديك ويمر مر السحاب ،تجلس لساعات وساعات ولاشيء يغريك
تسهر أناء الليل وتعمل أثناء النهار بشغف وحب
تجتاحك طاقة إيجابية تتخللها مشاعر خيالية
وعند الإنتهاء تشعر بالفخر لأنك أنجزته
والغريب في اليوم الموالي تكون نشيطاً سعيداً وكأنك لم تسهر
والأغرب تشتاق وتحن إلى ذلك العمل وأحيانا تؤجل أعمال أخرى من أجله وتسارع الزمن للوصول إليه
بينك وبينه عشق ومودة..
من حولك لايستطيعون القيام به وعندما يجربون يستصعبون ..
أو ينجزون..
ولكن بلا إتقان لأنك بعثت فيه روحك وحبك وعملته بتفان..
ولما يحتاجون إلى ذلك العمل لايخطر ببالهم إلا أنت فقد تميزت فيه على بقية أقرانك
هل تعلم ماهو إنها
*موهبتك*
التي حباك الله بها
والإمام الشافعي رحمه الله يعبر عن شغفه وحبه وكيف يتلذذ بطلب العلم قال :
"أسمع بالحرف مما لم أسمعه من قبل فتود أعضائي أن لها سمعا تتنعم به مثل ما تنعمت به الأذنان وإن حرصي على العلم كحرص الجموع المنوع في بلوغ لذته للمال ..وإني لأطلبه طلب المرأة المضلة ولدها ليس لها غيره. "
إياك وأن تتخلى عن موهبتك مهما كانت المغريات والأسباب ذاك هو طريقك ودربك المنشود
وإن لم تجدها فابحث عنها هي بداخلك تحتاج أن توقظها من سباتها العميق.
في أمان الله