قصتي مع بكالوريا 2015 .. 2016 التي انتهت بتحقيق حلمي وهو **الطب**

[سارة ايروكا]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في هذا الموضوع اردت ان اقص عليكم قصتي مع بكالوريا 2015 وبكالوريا 2016 لعلها تكون عبرة لبعضكم ورفعا لمعنويات من لم يحالفه حظه في هذه البكالوريا وتوجه نحو تخصص لم يرغب به

اما بعد فأنا طالبة ككل الطلاب مجتهدة في مشواري الدراسي ودائما في اول قائمة الاوائل في الثانوية
بدأت عامي الدراسي 2015 وكلي عزم وتفاؤل.. درست بكل جد لم اترك درسا الا وفهمته .. لم اترك عنصرا الا واكثرت من حل التمارين التي تخصه خصوصا في المواد العلمية (الفيزيا والرياضيات) اما العلوم فقد اكتفيت من الفهم من كراسي الخاص بالدروس الخصوصية مرت الايام وانتهت الثلاثيات واقترب الموعد "البكالوريا" وزاد توتري وارتباكي وفي اليوم الاول اجتزت امتحان العلوم الشرعية والادب العربي فابليت حسنا وتخلصت من خوفي والتوتر الذي كان ينتابني وازداد تفاؤلي وطموحي لكن سرعان ما انكسر بعد اجتيازي لاختبار العلوم اذكر ان الاستاذة التي تحرس "الله يسامحها" كل ما اطلب اوراق اضافية تعطيني اوراق بدون ترقيم وبعد ان انتبهت اخبرتني ان اعيد اجوبتي في اوراق مرقمة حتى لا يعتبرها الاساتذة المصححون كمحاولة غش اما انا فما كان علي الا ان افعل ما طلبته والوقت المتبقي ضاع وانا انقل في اجوبتي من ورقة لاخرى وبمجرد ان انتهيت تبقي فقط ربع ساعة وينتهي الوقت اللازم وانا لم اجب على تمرين التنفس الذي معظم اسئلته على المعادلات الخاصة بالتنفس وووو وانا من شدة ارتباكي نسيتهم كلهم في تلك الللحظة فقدت الامل ويئست من تلك البكالوريا اذ ان علامة العلوم الطبيعية تؤثر بدرجة كبيرة على المعدل.. المهم اجتزت باقي المواد وانتهت البكالوريا بالرغم من انني كنت متأكدة بأنني اضعت حلمي لكن كان هناك بصيص امل.. في يوم اعلان النتائج رأيت بأنني تحصلت على 13.98 شعوري كان مساوي لشعور شخص راسب لكن ما حطمني اكثر هو نظرة والداي لي نظرة خيبة الامل التي كانا يحاولان اخفاءها بابتسامة خفيفة لانهما كانا معلقين امالا كبيرة علي.. لم اكن سعيدة ابدا لكن مع مرور الوقت وبقدوم فترة ادخال الرغبات كنت قد اخترت البيولوجيا كأول رغبة والتي تم توجيهي اليها فيما بعد..
بدأت السنة الجامعية وانا لم اكن متحمسة فقط كنت فرحة لانني سأدرس مع صديقتي اما بالنسبة للتخصص لم اكن مهتمة ابدا لانه من الصعب على الانسان ان يقوم بشيء لا يريده.. رغم انني قد تقبلت الامر وتقبلت انني سأكمل دراستي في البيولوجيا التي اجهل تخصصاتها وامكانيات العمل فيها الا ان ابي اصر على ان يسجلني كمترشحة حرة في بكالوريا 2016 في بداية الامر كنت رافضة رفضا تاما ان اعيده لكن مع الوقت رفضت التخلي عن حلمي منذ الصغر وقررت ان ادرس للبكالوريا من جهة ولتخصصي في الجامعة من جهة اخرى لانني لم ارد المغامرة بسنتي الجامعية.. في شهر ديسمبر بدأت بمراجعة المواد العلمية (الرياضيات والفيزياء) في نهاية شهر جانفي انهيت برنامج الرياضيات والوحدات الثلاث الاولى من الفيزياء وفي عطلة الشتاء حفظت 14 درس من العلوم الشرعية.. في شهر فيفري انتقلت الى مادة العلوم واكتفيت فقط بقراءة ما يوجد في الكراس باالاضافة الى مطالعة تمارين وحلول كتاب احمد امين خليفة اما عن الاجتماعيات فبالرغم من انني احفظ الا انني سرعان ما انسى ماحفظت لذا اكتفيت بفهم الدروس والتركيز على المصطلحات والشخصيات.. اما عن مادة الانجليزية والفرنسية والادب العربي تركت مراجعتهم الى الاسبوعين الاخيرين قبل البكالوريا...
بسبب انني لم اغلق دراستي في التخصص الجامعي وجدت صعوبة اذ ان الامتحانات الجامعية كانت في الاسبوع الاخير قبل البكالوريا الاولى فكرت مليا ثم قررت الا احضرها وسأركز مع البكالوريا وبعدها سأعوض ما فاتني في "الراتراباج" وهكذا كان الامر انتهت فترة البكالوريا لكنني لم ابلي فيها حسنا بحيث انني نسيت سيرورة الامتحانات ونسيت كيف انظم وقتي في الاجابات لكنني قلت انه لن يصيبنا الا ماقدر الله لنا.. وبسبب ما حصل من تسريبات كما تعلمون قررت الوزيرة تنظيم دورة ثانية لكن الاسوءء من ذلك ان فترة الراتراباج كانت في الاسبوع الاخير قبل البكالوريا الثانية مما زاد توتري في صعوبة التوفيق بين مراجعتي للبكالوريا ولامتحانات الجامعة فبذلت اضعاااف جهدي خوفا من تضييع عامي في الجامعة وتمسكا بحلمي وهو الطب
اجتزت البكالوريا لكنني لم اكن متفاءلة كثيرا مثل بكالوريا 2015.. وكنت متوقعة ااني سأتحصل على معدل 11 كل امالي متحطمة وزاد احساسي بأن تعبي قد ضاع ادراج الرياح.. في يوم اعلان النتائج هههه كأنني لم اجتز البكالوريا اصلا كنت آكل "الدلاع" الى ان اتصلت بي صديقتي تصرخ من الفرح "سارة اجري اجري راكي ديتيه ب15.60" لا استطيع ان اعبر لكم فرحتي في تلك اللحظة
والحممممممد لله الحمد لله لا يضيع تعب احد

نصيحتي للجميع :
لا تتخل ابدا عن حلمك بل اسع وراءه بكل ارادة وعزيمة

تفضلوا بأسئلتكم واستفساراتكم وسأجيبكم عليها