يدَّعي بعض أعداء الإسلام من المنصِّرين والمستشرقين واليهود ونحوهم أن الحروب في الإسلام كانت لإجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام، وأن الذين اعتنقوا الإسلام دخلوا فيه بالإكراه والقهر، لا عن اقتناع وتسليم
قال العلامة السعدي في تفسيره لآية البقرة:
"هذا بيان لكمال هذا الدين الإسلامي، وأنه - لكمال براهينه واتضاح آياته، وكونه هو دين العقل والعلم، ودين الفطرة والحكمة، ودين الصلاح والإصلاح، ودين الحق والرشد، فلكماله وقَبول الفطر له - لا يحتاج إلى الإكراه عليه؛ لأن الإكراه إنما يقع على ما تَنفر عنه القلوب، ويتنافى مع الحقيقة والحق، أو لما تخفى براهينه وآياته، وإلا فمن جاءه هذا الدين وردَّه ولم يقبله، فإنه لعناده؛ فإنه قد تبين الرشد من الغي، فلم يبق لأحد عذرٌ ولا حُجة إذا رده ولم يقبله.