"كما أفشلنا المحاولة الانقلابية سنفشل معاً الألاعيب التي يتم العمل عليها في سورية والعراق وليبيا". - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"كما أفشلنا المحاولة الانقلابية سنفشل معاً الألاعيب التي يتم العمل عليها في سورية والعراق وليبيا".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-02, 21:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

طلاقٌ بين أردوغان والأمريكان
date2016/08/01views8717comments13
author-picture
صالح عوض
عندما يصرِّح قائد القوات الأمريكية بأن الديمقراطية في تركيا باتت في خطر وأن أردوغان تجاوز الخطوط الحمراء.. وعندما يردّ عليه الرئيس التركي بأن قائد القوات الأمريكية منحازٌ للانقلابيين وهو من شجعهم، فإن الأمر يكون قد وصل إلى مستوى حرج في العلاقات بين البلدين.. والأمر نفسه يمكن رصده على مستوى العلاقات مع الدول الأوربية التي تحركت بدوافع عديدة لتهويل ما يجري في تركيا بعد الانقلاب الفاشل وقيام الحكومة بتطهير مؤسسات الدولة المدنية والأمنية من جماعة فتح الله جولن المستقر بالولايات المتحدة الأمريكية.

يبدو أن الرئيس التركي دخل غمار مرحلة خطيرة تقود تركيا إلى واحد من احتمالين: إما أن يحصل انتهاء مرحلة رخاوة النظام الديمقراطي إلى مرحلة تمركز السلطة بيد اتجاه معين يستطيع التحرك على الصعيد الخارجي بيسر دونما عوائق وعلى الصعيد الداخلي بسهولة دونما اعتراضات حقيقية.. هذا احتمال، وأما الاحتمال الآخر فهو الاتجاه بتركيا إلى دائرة التصارع والفوضى التي تودي بالنظام الديمقراطي جملة وتؤسس لحالة من الارتباك والحصار وشتى أنواع الإجراءات المعروفة والتي تسرع إليها الدول الغربية عندما تسوء علاقتها ببلد ما.

لكن ما ينبغي فهمه أن تركيا في موقع استراتيجي جغرافي سياسي مهمّ وحساس، لذا ليس من السهل أن تكون محل استهداف من قبل الأمريكان والغربيين لأن الحليف البديل جاهز؛ إنه الروس الذين يرون في العلاقات مع تركيا إزاحة لكثير من العوائق أمام تحركاتهم الإقليمية.. وتستطيع تركيا من خلال تحالفها مع روسيا أن تكون رقما أساسيا في حل النزاعات في المنطقة وأن تجلب مزيدا من الهيبة للدولة التركية.

لقد اكتشف الأتراك أن الرهان على صداقة الأمريكان خاسر وينبغي عدم التعويل عليه، وفي الوقت نفسه أدرك الأتراك أن الأوربيين لا يمكن أن يكونوا ناضجين لعلاقات سياسية طبيعية استراتيجية مهما حاولت تركيا التماهي في سياسات الحلف الأطلسي.. ومن هنا تكون تركيا بقيادة أردوغان في بحثها عن ضمانات تطوُّرها وتصاعد التنمية فيها قادرة على اتخاذ قرار الاتكاء في سياستها الخارجية على تحالفات جديدة مع روسيا وإيران حيث وقف البلدان مع أردوغان في أزمته، وهذا من شأنه أن يؤثر على مجمل المواقف التركية في المنطقة وترتيب الخريطة السياسية فيها بعيدا عن إرادة الأمريكان.

ملفاتٌ ثقيلة متراكمة هل يتخذ أردوغان إزاءها خطوات تطهير بنفس الحزم الذي ينهجه إزاء خصومه السياسيين؟ من موضوع التذابح في سورية والموقف التركي الداعم لأحد الأطراف، وملف العلاقات الأمنية والإستراتيجية مع الكيان الصهيوني بعد ان أصبح واضحا ان تحسين العلاقات مع الكيان الصهيوني ليس بالضرورة يستطيع جلب رضا الأمريكان والغربيين.. وان كل التنازلات التي أبداها الأتراك للصهاينة قابلها الأمريكان بتواصل تحريكهم لقوى الانقلاب وإزاحة أردوغان وحزبه من الحياة السياسية.

اردوغان والغرب في مرحلة ما قبل الطلاق البائن فأيّ عوامل تلك التي تسرّعه او تلغيه؟ هذا كله مرهونٌ بمواقفه تجاه القضايا الخارجية العديدة. حمى الله تركيا وجنبها الفتن.. وتولانا الله برحمته.









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc