### أنقذي ابناءكِ يا وزيرة التربية !! ###

[أمير جزائري حر]

### أنقذي ابناءكِ يا وزيرة التربية !! ###

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سيدتي الوزيرة ..

بصفتك الوصية والمسؤولة الأولى عن قطاع التربية ؛ أطرح عليك، وعلى كل من يهمه الأمر؛ كل من مرَّ من هنا .. من مُربِّين ، أولياء ، نقابات .. أطرح عليكم هذا الموضوع وهذه الإشكالية ؟

!

ألا وهي : ملمح الطالب وخيارات التوجيه إلى شعبة الاختصاص في الطور الثانوي ؟ !

**

الموضوع باختصار هو أننا في كل عام ؛ في مجالس التوجيه لطلبة الجذع المشترك من السنة الأولى نحو السنة الثانية ، حسب الملمح ، الذي تُحتسب فيه المواد الأساسية المناسبة لمختلف الشُّعب ، نُواجهُ مشكلةً عويصة ..

ويتكرر المشهد كل عام .. ولا حَلَّ يلوح في الأفق ؟

!

كُلَّ عام نجد أن نسبة قد تتجاوز الـ 50% من الطلبة ليس لهم أي ملمح ؟ ! أي لا يصلُحُ لأي من الشُّعب السالفة الذكر ؛ حسب لُغة الأرقام ، إذ معدلاته منخفضة وتوجيهُهُ لأي منها مآلُهُ الفشل ..

ويتأكد ذلك الفشل .. في نسب النجاح في الباكالوريا للأسف الشديد !

فلو قمنا باستقراء النتائج ، مع التفاتةٍ إلى الخلف ، لَوجدنا بأن أولئك الذين لم يُحالفهم التوفيق في الباكالوريا – كُلُّهم أو جُلُّهم – هم ضحايا التوجيه المُنعدم الملمح

!

إذاً .. أليس أولئك ضحايا التوجيه ! الذي دفع بهم إلى حتفهم ؟

ثم نتساءل عن أسباب انخفاض نسبة النجاح في الباكالوريا ! ونبحث ذات اليمين وذات الشمال ، ونُعلقُّ تلك الإخفاقات على مِشْجَبٍ بعد مِشْجَبْ .. ونَعْمَى عن رؤية السبب الحقيقي والرئيسي ..

ألا وهو التوجيه المُجحف والفاشل منذُ البداية ؟ !

وهنا أطرح تساؤلات على السيدة الوزيرة ، وعلى كل من يهمه الأمر :

لماذا لا نحُلُّ المشكل من جذوره ، ويكون لنا عدة بكالوريات على غرار ما هو معمول به في عديد من دول العالم ؟؟

لماذا مازال لدينا بكالوريا وحيدة فريدة ؟ يتقدم إليها الممتازون والمتوسطون والفاشلون مٌسبقاً ! [ المجني عليهم ! ]

إلى متى تدوم هذه المهزلة المأساة ؟

هذه الأجيال أمانة والله سيسأل كُلَّ راعٍ عمَّا استرعاه ..

**

أليس مَثَلُنا هنا مَثَلُ الذي يدفعُ بشخصٍ هزيل خائر القوى للدخول إلى حلبة الملاكمة لِيُقابلَ بطلاً متكامل القوى واللياقة والتدريب ، وهو يعلم بأنهُ يدفع بذلك الضحية إلى حتفه ! وهو يعلم بأنَّ مصيرهُ السقوط بالضربة القاضية بعد جولة أو جولتين ؟؟

أرجو أن تجد هذه المأساة آذانا صاغية ..

تحياتي ..