هل نجحت السعودية في استنزاف ايران وجرجرتها وهل بات نظام الملالي مرهق؟

[أبو هاجر القحطاني]

20 % زيادة في إيرادات نفط السعودية خلال عام

المدينة

توقَّع تقرير نفطي متخصّص، زيادة أسعار النفط إلى 60 دولارًا بنهاية 2016، وارتفاع الإيرادات النفطيَّة السعوديَّة بنسبة 20% خلال عام، لو استمرَّت المملكة في معدلات الإنتاج الحالية لمدة عام كامل.
وأوضح تقرير «ستريت تايمز»، أمس، أن ارتفاع النفط إلى 60 دولارًا بنهاية العام الحالي يبدو منطقيًّا، بعد أن سجَّل في بداية العام أقل من 30 دولارًا، مرجعًا ذلك لتراجع الإمدادات من خارج أوبك، والولايات المتحدة، وزيادة الطلب من كبار المستهلكين، خاصة الهند التي سجَّلت زيادة في الاستهلاك بلغت 400 ألف برميل يوميًّا.
ورجَّح التقرير أن ترتبط الزيادة بصورة كبيرة بعودة شركات النفط الصخري إلى الإنتاج سريعًا، بعد أن عانت من موجة من الإفلاس مؤخَّرًا، لافتًا إلى ارتياح سعودي ملحوظ لتوجُّه السوق نحو التوازن في العرض والطلب؛ لتعزيز الإيرادات، وسد العجز المالي الذي يبلغ في ميزانية العام الحالي حوالى 327 مليار ريال.
وتبلغ إيرادات المملكة المتوقَّعة خلال العام الحالي حوالى 513 مليار ريال، فيما تصل المصروفات إلى حوالى 840 مليار ريال، وشرعت المملكة منذ أشهر في إطلاق رؤية 2030؛ من أجل تنويع قاعدة الإنتاج، وتقليص الاعتماد على النفط، وتركّز الخطة على زيادة الإيرادات غير النفطيَّة ثلاثة أضعاف بحلول 2020، واستقطاب الاستثمارات الأجنبيَّة، والتوسّع فى الخصخصة، وترشيد الإنفاق الحكومي.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانيَّة، عن ارتفاع حجم الاحتياطي النفطي في العالم إلى 2.1 تريليون برميل، أيّ بما يفوق 70 ضعفًا لحجم الإنتاج السنوي، الذي يقدَّر بحوالى 30 مليار برميل. وأشار إلى أن حجم الاحتياطي الأمريكي يتصدَّر العالم حاليًّا بحوالى 264 مليار برميل، بفضل التوسّع في استخدام النفط الصخري في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، موضِّحًا أنَّ التقنيات الحديثة ساهمت في تراجع تكاليف إنتاجه إلى أقل من 40 دولارًا للبرميل.
وأكَّد التقرير أنَّ «الصخري» كان أحد الأسباب وراء انخفاض أسعار النفط من فوق 100 دولار إلى 30 دولارًا في فبراير الماضي، لافتًا إلى وجود طفرة نوعيَّة في حجم الاكتشافات النفطيَّة، خاصة في تكساس، وخليج المكسيك، فيما كانت أمريكا تأتي في مراكز تالية فى حجم الاحتياطي بعد السعوديَّة وكندا.