جَلسُتُ أتَامَلُ الطَبِعَة السَآحرة ...
مِن شُرفَة غُرفَتي الصَغِيرة ...
اتستنشقُ عبقَ اليآسمين ...
وأطربُ لزقزَقَة العصافير ...
وأتلاعبُ بِفنجآن القَهوةِ ...
وأقرأ جَريدَة الصبآح ...
ثُمَ أفكِر مَنْ أنا يا تُرى ...
مَنْ أَنا بَين كل هذهِ المخلوقات ...
وَمَاقِيمتِي بيْنَ كُلِ مَأهوَ جمِيل وَقبيح ...
أنَا مجردُ مخْلوقٍ ...
لا أقدمُ شيء لهذا المُجتَمع ...
سوَى أنِي أمتَصُ الاوكسجيين ...
وألوث النَسمَاتِ بِمآ تخرِجهُ سجارتي النَتِنة ...
أعتَقد لا بَل اجزمُ أني مجردُ نقطَة عَلى ورَق
... توقف ...
لا تَتَكَلمْ أكثر ...
أنَتَ ذَلكَ البَشَرُ الذِي لا يستَسلم ...
أنَتَ استِثنَائي ...
فأنَتَ لا أُشبِه أَحدا ...
أنَتَ ذآك القَلم بيد الكاتب ...
والفِكرةُ بِذهنِ المُختَرع ...
والسَيفُ بغِمدِ الفآرس ...
والريشَةُ بأنامل الرسَام ...
أنَتَ صَاحِبُ أفكَار ...
قم وأَدر دُولابَ الحياة ...
الحَياةُ لنْ تتوَقف عندك ..
فألحَق بركْب العَابرينَ ...
وكُنْ اَنْتَ سيدَ نفسك ...
وَرَجلَ مواقفكَ ...
لكن أنآ لا أملك شيئا ...
لآأملكُ مايؤهلنِي لأكُونَ كغيري ...
أنآ فَاشلٌ في كُل شيء ...
اصمُت ...
يكفِي أن لديكَ قَلبا ...
ويكفي أن لديكَ ضميرآ وعَقلاً ...
كَمآ لاتَنسى فَلَديكَ أناا ...
وَمنْ أنتَ أنا الأمل ...
بقَلمي أنآ لا أعي مآ أكتُب