من أيّام معدودات طلّ ضيفٌ عزيــزٌ
ضيف تهفوا له النفوس..
و تتلألأ لإستقباله دمعات العيون..
و تذوب القلوب..
تعظيما و محبة و شوقا إليه
أنه شهر الصيام شهر العتق من النيران
فضل و منة و كرم من الكريم المنان
و من شيم المسلم الوقار أن يكرم ضيفه أشد الإكرام
يعلم بضيافته ما يحب و ما يكره و يحسن بأفضل ما عنده تقديرا لضيفه الكريم
و من
أعز ضيوف المسلم رمضان شهر المنة و الإكرام
فهو ضيف حبيب عزيز و تجارة لا تبور
لمن أحسن فيه الضيافة !
**فكان حري بي و بكِ أخيتِي أن نعملَ على أداءِ الطّاعات المفروضَات و نتضرعَ إلى ربّهنا بالنّوافل
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : {
إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً
فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل
حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه } .
هذَا في أيّ يومٍ من العــام ، فما بالكَ أخيتِي بشهرِ رمضان ، حيثُ الحسناتُ تضاعف و الرقابُ تعتقْ
فوا حسراتاهُ إن انقضى رمضان و لم نكن من المعتوقين من النّيران .. !
فقد أراد الله بكِ خيرا حينما بلغك هذا الضيف الكريم و اختصك بإستقباله
فهلا أحسنت كما أحسن الله إليك