مهازل امتحان شهادة التعليم المتوسط 2016

[ياسين العربي 24]

ا

الشيء الذي لاحظته هذه السنة في امتحان شهادة التعليم المتوسط ميدانيا :

أولا : أغلب التلاميذ لم تكن لهم فرصة للمراجعة مثل السنوات الماضية وحل نماذج شهادة التعليم المتوسط .حتى الاختبار الأخير لم يكن للأساتذة فرصة أو الوقت للالتقاء مع التلاميذ من أجل التصحيح والوقوف عند الأخطاء وتوجيه النصائح .اختبارات الثلاثي الاخير انتهت يوم 19 ماي وبالتالي أغلب التلاميذ لم يحضروا يوم الأحد والاثنين بحجة التحضير للشهادة .وهذا سبب القرارات الارتجالية التي تتخض في نهاية السنة وليس في بدايتها كباقي شعوب العالم.
ثانيا : اجتياز اربعة اختبارات في يوم واحد أعتبره جريمة وليس خطأ بغض النظر ماهي هذه المواد (صحيح ان الامر ليس جديد ولكن الى متى ؟).فمثلا التلاميذ الذين يجتازون الامتحان في مؤسسات بعيدة عن مقر سكناهم تجدهم تحت الاشجار أو في حجرة للمراجعة وبالتالي لا راحة وهذا ما يجعلهم مرهقين في الفترة المسائية .
ثالثا : وهذه الكارثة لحد الأن لم اجد لها تفسير ...مادة الرياضيات ..نعم كل الاسئلة من المقرر لكن اذا كان التلميذ الممتاز يخرج من القسم ويقول ما كملتش وانا كنت في الأمانة حيث وجدنا أوراق اجابة مع ثلاثة واربعة اوراق اضافية في اختبار مدته ساعتين .
هل الذي وضع الاسئلة درس مادة الرياضيات في الطور المتوسط هل أعطى حق التلميذ في القراءة الجيدة للأسئلة ووقت التفكير ووقت الكتابة على المسودة ووقت نقل الاجابة من المسودة الى ورقة النظافة ومن ثم وقت المراجعة نعم المراجعة كثير من التلاميذ عندما يخرج من القسم يجد نفسه نسي اسئلة جزئية ..صدقوني تلاميذ ممتازين لم يستعملوا الاوساخ وكتبوا بشكل مباشر دق الجرس وهم منهمكون في الكتابة والله العلي العظيم يبكون ويتوسلون للحراس لاضافة دقائق .....وماذا عن التلميذ المتوسط ؟؟؟؟ عيب أن تحدث مثل هذه المهازل ..
هنا لم اتحدث عن طبيعة الاسئلة هل هي سهلة ام بسيطة لأنني لست أستاذ رياضيات ولكن عندما أشاهد تلاميذ يبكون لأنهم لم يتمكنوا من انهاء الاختبار تأثرت كثيرا وأدركت أن التعليم في الجزائر مازال بشعار كعبر ومد لعور .
رابعا : الجديد هذه السنة في مادة التاريخ ....لأول مرة جاء في شهادة التعليم المتوسط التعريف بالشخصيات الوطنية والأكيد أن هذا الجديد هدفه سياسي
حيث جاء سؤال عرف الشخيتين ( مصالي الحاج .وحسين أيت احمد) هذا الاخير الذي لم يعش في وطنه بعد الثورة خمسة سنوات أكثر من نصف عمره قضاه في المنفى وهذه السنة تم تكريمه بنقطة او نقطتين والأغلبية الساحقة من التلاميذ لم يجيببوا لانه في الغالب يذكر اسمه عند الحديث عن قيادة الثورة .أنا شخيا اعطيت للتلاميذ بحث عن زيغود يوسف وبوضياف باعتباره الاول قام بهجومات 20 اوت 55 لانها في المقرر وبوضياف باعتبار منسق وطني .
خامسا: احداث تغيير في الاسئلة وبشكل مفاجيء ولم يراعى التغيير التدريجي .بدليل أن أغلب المواضيع تم تدريسها لكن التلاميذ يقولون لم ندرس هذه المواضيع وبعد توضيحات الاساتذة يقول التلاميذ ما فهمناش السؤال ..

هذه العينات التي تحدثت عنها من تلاميذ لهم معدلات جيدة جدا

هذه اهم الملاحظات وممكن زملائي الاساتذة لهم ملاحظات كثيرة وعديدة يمكن وضعها في خانة المهازل .