حين يلقي موسم الصيف بظلاله

[الأزرق الملكيّ]

في فصل الصيف حين يلقي الموسم بألسنة اللهب تشتد الحرارة و يصبح الكسل والخمول رفيق درب الجميع ،
ومنها شريحة كبيرة وخاصة الشباب تقضي عطلتها في السهر حتى وقت متاخر من الليل ويكون الصباح
موعد للإستجمام والنوم ،
ويعتقد الاغلبية ان الإيجازة تخص فك الارتباط بكل ما يتعلق بالحياة العملية و التعليمية والبحث عن مهارات المكتسبة.
تجد في طول ايام السنة كانت هناك نشاطات واوقات محددة للعمل والنوم والأكل منضبطة نوع ما
عكس موسم العطلة طاقات معطلة لاتقوم بشيء من الاعمال المألوفة وتوفر لنفسها راحة لدرجة الكسل والسلوك الراكد ،
وذلك بحجة انالعطل خلقت لتكون هكذا.
يوميات صيفية تنشط في اخر المساء والليل ، فئة كبيرة من الشباب تتسكع في الشارع مع أصدقائها ويستمتعون ب مثلجات
والتنزه على شواطئ البحر . ومنهم من يفضل قضاء سهرة ليلية بحفل وايقاعات لترويح عن نفسه من حرارة الصباح .
واخرون مع لبلاي ستايشن و البلياردو ويكمل سهرته مع المواقع التواصل وينهي ذلك مع أفلام هوليود خاصة ان يكثر طرح الجديد في الصيف .
اما الفتيات يفرحون بقدومه . وتشعرالبنت انها خارج عن قيود الزمن والالتزام بما يخص اوقات الاستيقاظ أو النوم .
فيكون النهار خاص بالأعمال المنزلية وتاخد المسلسلات والبرامج التلفزيونية حيزا كبيرا من السهرة .
قد لا نخطئ إذا قلنا ان الإدمان على السهرأصبح على نطاق واسع . والسهر كما هو معروف يسبب الخمول والتوتر
فله اضرار على حياتنا .
ووتشير الدراسات ان التقليل من ساعات النوم ليلا بسبب السهر لوقت متأخر حتى الفجر
تنتج من التكاسل في النهار وعدم التحكم في الإنفعالات بحيث تجد الصراخ والعراك على اتفه الاسباب ،
التسكع و إزعاج الآخرين هي سلوكيات شاذة تظهر في فصل الصيف .
المطلوب منا ان نحسن إستغلال لأوقات العطل ووضع برنامج في حياتنا الموسمية بعيدا عن السهر والتكاسل و تغيير روتين العمل
و نوفق بين التنزه لترويح عن النفس والقيام بالناشطات لكي لانقع في الخمول ويكون عندنا موسم منضبظ مثل بقية المواسم.



بقلم الأزرق