ليعلم إخواني أن من معاصي اليدين الضرب بغير حقّ، معناه ان من المعاصي الكبائِر ضرب المُسلم بغير حقّ،
ففي الحديث الصحيح "إنّ الله يُعذِّبُ الذين يُعذِّبون الناس في الدُّنيا" رواه مسلم.
ومثل الضرب ترويع المُسلم والإشارة إليه بنحو سلاح كالذين لا يتّقون الله فيُخيفون غيرهم فيرفعون عليهم سلاحاً او سكيناً ونحو ذلك فيُروّعونهم،فإن آذى بالفعل فقد ازداد ذنبه.
فقد ورد في صحيح ابن حبان "مَن أشارَ إلى أخيه بحديدةٍ فإنّ الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
هذا في حال اشار بالحديدة بقصد ترويعه وإخافته. أما إن لم يكُن يقصد ترويعه وظنّ أنه لا يخاف من ذلك فرفع عليه نحو حديدة وهو لا يريد ايذاءه بغير حق، فلا إثم عليه.
ومن معاصي اليدين كذلك إحراق الحيوان إلا إذا آذى وتعيَّنَ طريقاً في الدفع، وكذلك تحرم المُثلة بالحيوان.
فمن معاصي اليد التي هي من الكبائِر إحراق الحيوان بالنار سواء كان مأكولاً أو غير مأكول، صغيراً كان ام كبيراً لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم "لا يُعذِّبُ بالنارِ إلا ربُّها" رواه ابو داود، الا ربها اي الا الله هو تعالى يعذب في جهنم من مات كافراً فأبداً، وبعض اهل الكبائر من اهل الاسلام لشيء من الوقت.
وهذا في حال لم يكُن الحيوان مؤذياً، أما إذا آذى وتعيَّنَ الإحراق طريقاً لدفع ضرره فلا حُرمة في ذلك.
كذلك من المعاصي المُثلة بالحيوان، ومعنى المُثلة تقطيع الأجزاء وتغيير الخِلقة في حال حياة الحيوان، اما بعد مماته فلا يكون مُثلة.