استقراءٌ

[عبد الباسط آل القاضي]

اذا أَقبْلَت الفِتنةُ ركبهاَ سفهاءُ النَّاس وَمجرميهم وَ تأذىَ منهاَ جميعُ الخَلق ؛ وإذا أقبلتْ البدعةُ ركبها العاميُّ والمَصلحجيُ والمميَّعُ والمفسدُ والحاسدُ والشهوانيُّ والمنافقُ والكافرُ جميعهم يجدون في تلكم البدعة أرباً ومنافعَ عاجلة ويأتلفون فيها كما يأتلفُ النسيج على اختلافهم وتدابرهم الظاهريِ وتنوعِ وتضاد مشاربهم وكانَ فسادهاَ عظيماَ لا يزولُ فيِ يومٍ وليلة إنما عبرَ زمنٍ بعيد فاللهمَّ سلّم سلّم وقد قال السلف : ما احدثت بدعة إلا أمتيت سنة في مكانها .

والفتنة والبدعة بينها تخصيص وتعميم ؛ وهذه من هذه فقد تسبق البدعة فتكون فتنة عامة وقد تكون الفتنة بعد قليل سبيلاً لانتشار البدع
عبد الباسط آل القاضـي