( بحث مهم ) كلام العُلماء في اليمين الغــموس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

( بحث مهم ) كلام العُلماء في اليمين الغــموس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-01, 21:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B11 ( بحث مهم ) كلام العُلماء في اليمين الغــموس

( بحث مهم ) كلام العُلماء في اليمين الغــموس

بسم الله الرحمن الرحيم



اليمين الغموس
- اليمين في اللغة :
- قال ابن فارس : في معجم مقاييس اللغة " اليمين : الحلف سُمي الحلف يميناً لأن المتحالفين كأن أحدهما يصفق يمينه على يمين صاحبه
.
- وقال صاحب مختار الصحاح : اليمين القسم والجمع أيمُن و أيمان . قيل سميت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم يمينه على يمين صاحبه .
- وقال صاحب المعجم الوسيط : اليمين : من معانيها القسم .

- وأما اليمين شرعاً :
-
- فهي توكيـد حكـم بذكـر معظـم على صفـة مخصـوصة
.
- وأما الغموس في اللغة :

- - "غمس" قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة : "والغين والميم والسين أصل واحد صحيح يدل على غطّ الشي يقال غمس الثوب واليد في الماء إذا غططته فيـه ... إلى أن قال اليمين الغموس : قال قوم معناه أنها تغمس صاحبها في الإثم وقال قوم الغموس النافذة والمعنيان وإن اختلفا فالقياس واحد لأنها إذا نفذت فقد انغمست - وقال صاحب المعجم الوسيط : الغموس اليمين الغموس : الكاذبة تغمس صاحبها في الإثم وفي الحديث " اليمين الغموس تذر الديار بلاقع"

- وقال صاحب مختار الصحاح :- اليمين الغموس هي التي تغمس صاحبها في الإثم
.
- وأما اليمين الغموس عند الفقهاء :-

فقد قال الجمهور :- هي التي يحلفها على أمر ماض كاذباً عالماً

اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة عمدا، وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ومِنْ ثَمَّ في النار، والإتيان باليمين الغموس حرام، ومن الكبائر؛ لما فيه من الجرأة العظيمة على الله.

قال ابن حجر الهيتمي في كتابه: الزواجر عن اقتراف الكبائر: كتاب الأيمان : الكبيرة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة بعد الأربعمائة : اليمين الغموس واليمين الكاذبة.. انتهى

وهذه اليمين الكاذبة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في ذمها وبيان أنها من الكبائر والترهيب من الإقدام عليها، فعن عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ عَلَيْهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {آل عمران:77} فَجَاءَ الْأَشْعَثُ فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي فَقَالَ لِي: شُهُودَكَ. قُلْتُ: مَا لِي شُهُودٌ. قَالَ: فَيَمِينُهُ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا يَحْلِفَ، فَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ذَلِكَ تَصْدِيقًا لَهُ. رواه البخاري ومسلم

وقال ابن عبد البر في التمهيد: لا كفارة فيها لعظم إثمها.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى



وَلِهَذَا إذَا كَانَتْ الْيَمِينُ غَمُوسًا كَانَتْ مِنْ الْكَبَائِرِ الْمُوجِبَةِ لِلنَّارِ, كَمَا قَالَ تَعَالَى:إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَذَكَرَهَا النَّبِيُّ فِي عَدِّ الْكَبَائِرِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إذَا تَعَمَّدَ أَنْ يَعْقِدَ بِاَللَّهِ مَا لَيْسَ مُنْعَقِدًا بِهِ فَقَدْ نَقَصَ الصِّلَةَ الَّتِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَخْبَرَ عَنْ اللَّهِ بِمَا هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْهُ أَوْ تَبَرَّأَ مِنْ اللَّهِ. انتهـى.


وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"" (23/133 :
" اليمين الغموس من كبائر الذنوب ، ولا تجدي فيها الكفارة لعظيم إثمها ، ولا تجب فيها الكفارة على الصحيح من قولي العلماء ، وإنما تجب فيها التوبة والاستغفار " انتهى .

وسواء قيل بوجوب الكفارة أم لا ؟ فإن الكفارة لا تكفر إثم اليمين الغموس ، بل لا بد من التوبة النصوح .

ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"
(34/139) بعد أن نقل الخلاف في كفارة اليمين الغموس :
" واتفقوا على أن الإثم لا يسقط بمجرد الكفارة " انتهى

من فتاوى العلامة ابن باز رحمه الله

تعريف اليمين الغموس


ما هي اليمين الغموس، وهل توجد كفارة لليمين الغموس إن كان كذلك؟



اليمين الغموس هو اليمين الكاذبة التي يقتطع بها الإنسان حق أخيه بغير حق، هذه اليمين الغموس الكاذبة، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة)، وفي اللفظ الآخر: (لقي الله وهو عليه غضبان) فالذي يحلف كاذباً أنه اشترى كذا أو أنه أعطي كذا، أو ما أشبه ذلك وهو كاذب فهذه هي اليمين الفاجرة الغموس، يأخذ بها مال أخيه بغير حق، أو يحلف على أنه ما فعل كذا من العدوان على أخيه أو أنه ما سبه أو ما أشبه ذلك وهو كاذب، هذه اليمين الغموس الذي يقتطع بها حق أخيه بغير حق، فكل كاذبة فهي يمين غموس، لكنها تختلف في الكبر والعظم على حسب ما يترتب عليها من الظلم والشر. وليس فيها كفارة فيها العقوبة العظيمة والوعيد الشديد، فلو قال: والله ما سافرت ويكذب تكون يمين غموس كاذبة، يأثم بها، ولكنها ليست مثل من قال: والله ما أخذت منه ولا شيء وقد أخذ منه شيئاً، لأن هذا أخذ مال أخيه بغير حق، كأن ادَّعى عليه الإنسان يقول أنه اقترض مني ألف ريال، فيحلف ويقول: ما اقترضت منه، والمقرض ما عنده بينة والمقترض كاذب يقول: والله ما اقترضت منه، هذه يمين غموس؛ لأنه أخذ بها مال أخيه بغير حق، أو أعاره عارية مثل سلاح أو عباءة أو إناء، ثم يجحد ويحلف أنه ما استعار هذه يمين غموس؛ لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، بهذه اليمين، أو باع على أخيه شيئاً ثم جحد البيع وليس عنده بينة، ليس عند المشتري بينة، فيحلف أني ما بعتك! فهذه يمين غموس عظيمة خطيرة؛ لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، جحد حق أخيه بغير حق، وهكذا ما أشبه ذلك، واليمين الغموس -كما تقدم- هي الكاذبة لكنها تختلف وتتفاوت تفاوتاً عظيماً على حسب ما يترتب عليها من الشر.


والإستماع من هنا

https://www.binbaz.org.sa/node/20614

من فتاوى العلامة صالح الفوزان حفظه الله


رقم الفتوى1409عنوان الفتوى اليمين الغموس

نص السؤال امرأة تقول‏‏ ما هي اليمين الغموس‏؟‏ وما هي الكفارة‏؟‏ وإنني مريضة نفسيًّا وأتعالج عند طبيب نفساني وأضطر أحيانًا بالحلف بالقرآن الكريم لأمنع نفسي من عمل شيء لا أريده ، وأكثر الأحيان أحنث باليمين وأخشى أن أكون قد وقعت باليمين الغموس

. نص الإجابةإن اليمين بالله عزّ وجلّ أمرها خطير ، ولا ينبغي للمسلم أن يتساهل في شأن اليمين ويكثر من الأيمان من غير داع إلى ذلك ، بل ينبغي للمؤمن عدم الحلف إلا عند الحاجة ، ولا يحلف على صدق وعلى بر والله جلّ وعلا يقول‏‏ : ‏( ‏وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) ‏[‏القلم‏‏ : 10‏]‏ ، يعني‏‏ كثير الحلف وكثرة الحلف من صفات المنافقين ، وقد أخبر أنهم يحلفون على الكذب وهم يعلمون ، فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن كثرة الأيمان وأن لا يعوِّد لسانه ذلك ، لأنها مسؤولية كبيرة ولا يحلف إلا عند الحاجة‏‏ ، أما اليمين الغموس التي سألت عنها ، فهي أن يحلف بالله على أمر ماضٍ كاذبًا متعمدًا كأن يحلف أنه ما صار كذا وكذا ولا كان كذا وكذا ، أو يحلف على سلعة أنه اشتراها بكذا وأنها سليمة من العيوب ، وهي غير سليمة‏‏‏‏‏‏ ، وما أشبه ذلك ، فهذه هي اليمين الغموس وهي من كبائر الذنوب ، وسميت غموسًا ، لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار‏‏ ، وهذه اليمين أكثر ما تقع من الذين يبيعون ويشترون ، ليغرروا بها الناس ، وليصدقوهم وليروجوا سلعهم بذلك‏‏ ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏‏ : « ‏إن اليمين منفقة للسلعة ممحقة للبركة » ‏[‏رواه البخاري في ‏‏صحيحه‏‏‏‏]‏ ، وذكر الوعيد على الشخص الذي لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه ، فهذه هي اليمين الغموس وهذه ليس لها كفارة ، يعني‏‏ لم يشرع لها كفارة مالية أو صيام وإنما كفارتها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما حصل منه ، وأن لا يعود إلى الحلف بهذه اليمين‏‏ وأما ما ذكرت السائلة من أنها تحلف بالقرآن وأنها تكرر منها ذلك ، وأنها تخالف يمينها ، تحلف بالقرآن على أن لا تفعل كذا أو أن تفعل كذا‏‏‏‏‏‏ نقول‏‏ الحلف بالقرآن لا بأس به ، لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وهو صفة من صفاته والمسلم يحلف بالله أو بصفة من صفاته سبحانه وتعالى ، ككلامه وسائر صفاته التي وصف بها نفسه أو وصفها بها رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك كلام الله عزّ وجلّ وهو القرآن‏‏ ، ولكن كما ذكرنا ينبغي للمسلم أن لا يتسارع إلى الحلق واليمين وأن يمتنع عن الأمور المحظورة من غير حلف وأن يفعل الطاعات من غير حلف ، لأن الحلف مسؤولية عظيمة وخطر كبير‏‏ أما ما صار من السائلة من أنها حلفت بالقرآن وخالفت يمينها ، فإنها يكون عليها الكفارة إذا حلفت على أمر مستقبل ممكن أن تفعله أو على أمر مستقبل أن لا تفعله ثم خالفت يمينها ، فإنها تكفِّر ، كما قال سبحانه وتعالى‏‏ : ‏( ‏لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ في أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ‏[‏المائدة‏‏ : 89‏]‏‏‏ فكفارة اليمين تجمع بين أمرين‏‏ تخيير وترتيب‏‏ أما التخيير ، فبين خصال ثلاث هي‏‏ العتق أو إطعام عشرة مساكين أو كسوة عشرة مساكين ، يخير في هذه الأمور ، فإذا لم يقدر على واحدة منها ، فإنه يصوم ثلاثة أيام ، لقوله تعالى‏‏ ‏: ( ‏فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ) ‏[‏المائدة‏‏ : 89‏]‏‏‏‏‏ فهذه كفارة اليمين المنعقدة التي قصد الحالف عقدها على أمر ممكن‏

https://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=1409



منقول من سحاب الخير









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc