نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-29, 10:06   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
قلبت كثيرا لأقف على ماانطوى عليه السر من وراء طرح سؤالك ..وعلاقته بإجابتك المنتظرة فلم أجد ..ودعيني اسألك هل تقصدين بقولك أنه لو كان قد علم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير من قبل بما كان سيراه الشيخ ابن تيميه من بعد لما كانا خرجا على الحاكم ؟؟؟؟
أترين ؟
قد يبدو لك أنني أطرح السؤال تلو الآخر ..لغرض الآخر لكن الحقيقة غير ذلك فأنا وكما ترين عامي أطمع الإرتقاء يوما لدرجة طالب العلم ..حتى سؤالك أعلاه ..سأحاول لاحقا ..الرد عليه ولعلي أوفق الى الإجابة الصحيحة طبعا بعد الإستعانة بمحرك البحث ..في انتظار ردك ..
وعليكم السلام ورحمة الله

كلّنا عوام ونطمع المزيد من المعرفة حتّى نحصل على رضا الله أوّلاً وأخيرًا.

بالنسبة لسؤالي حول عهد ابن تيمية ، ليس إلاّ للردّ على سؤالكم عن موت الحسين وابن الزبير رضي الله عنهما الذين كانا من خيرة عهدهم، سوف انقل لكم ما كان منهما بكلام أهل العلم .

و الذي قاله الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد ما حدث ماحدث من فتن يشيب فيها الولدان ،:

[ ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ].

ومعناه أنّ أهل السُنّة لم يستقروا قبلها على أمر واحد في الفتن التي حدثت ، وقد شارك في تلك الفتن رجال علم وورع ، لكن هناك من ندم على خوضها وعاد أدراجه مثل الحسن البصري الذي قيل عنه أنّه شارك في بعض الفتنة ولم يستمر وانسحب من أوّلها .

والكلام في الحسن البصري عن الفتن والحث على اجتنابها ما يلي:


فقد خرَّج ابن سعدفي الطبقات الكبرى ( 9 / 164 ،ط:الخانجي) بسنده عن يونس بن عبيد قال :" كان الحسن والله من رؤوس العلماء في الفتن والدماء." وزاد الذهبي في السير (4/575 ،ط: الرسالة):" والفروج "ومعنى الفروج :الثغور.


خرَّج ابنُ سعد في الطبقات الكبرى(9/174) قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال :كنا في بيت قتادة فجاءنا الخبر أنَّ الحسن قد توفي، فقلت: لقد كان غُمِسَ في العلم غمسةً فقال :قتادة لا والله ،ولكنه ثبت فيه، وتحقَّنه، وتَشَرَّبه والله لا يبغضُ الحسنَ إلا حروريٌّ." وذكره المزي في تهذيب الكمال (6/108) مع اختلاف في بعض الألفاظ وهي:
1ــ « غمسة » فقد جاء في التهذيب « غمسته »،قال محققه بعد نقله لما جاء في سير أعلام النبلاء وهو موافق لما في الطبقات :« وما هنا أحسن ».
2ــ « ثبت فيه » فقد جاء في التهذيب « نبت فيه » قال محققه :« وما هنا أصح ».
3 ــ « تحقنه » فقد جاء في التهذيب « تحقَّبه »، ومعناه : احتبسه وحبسه ،ومنه : الحاقن والحاقب.

خرَّج كذلك ابنُ سعد في الطبقات الكبرى(9/165)

بسنده إلى ابن عون قال: كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن حتى خفَّ مع ابن الأشعث وكفَّ الحسن فلم يزل أبو سعيد في علوٍ منها بعدُ، وسقط الآخر".
وهذا كلُّه على الرغم من أنَّ مسلم بن يسار قد رجع عن ذلك وتاب منه، فقد خرَّج عبد الرزاق في المصنَّف (11/ 361)عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة :« أنه اجتمع هو و مسلم بن يسار، وكان مسلمٌ خرج مع ابن الأشعث، فذكروا ذلك ، فقال مسلم : قد خرجت معه فوالله ما سللت سيفا ، ولا رميت بسهم ، ولا طعنت برمح ، فقال له أبو قلابة : لكن قد رآك رجل واقفا، فقال : هذا مسلم بن يسار واقف للقتال ، فرمى بسهمه ، وطعن برمحه ، وضرب بسيفه ، قال : فبكى مسلم ، قال أبو قلابة : حتى تمنيت أني لم أقل شيئا ».

وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/162)ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/32ــ3) عن علي بن زيد قال:« أدركت عروة بن الزبير ويحيى بن جعدة والقاسم فلم أر فيهم مثل الحسن، ولو أنَّ الحسن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه »، وذكره المزي (6/110) والذهبي في السير(4/574 ) بلفظ:« ... ولو أدرك أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وله مثل أسنانهم ما تقدَّموه ».

قال زُريك بن أبي زُريك قال: سمعت الحسن يقول:« إنَّ هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم ،
وإذا أدبرت عرفها كل جاهل
»، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/166) عن عفَّان بن مسلم به ، و سنده صحيح كما قال الشيخ عبد المالك في مدارك النظر(395، ط:دار سبيل المؤمنين).

عن أيوب قال:« قيل لابن الأشعث: إن سرّك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن، فأرسل إليه فأكرهه »، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164)والفسويُّ في المعرفة والتاريخ (2/34،ت:أكرم ضياء العمري)كلاهما عن أبي النعمان عارم بن الفضل عن حماد بن زيد به.

وقال ابن عون :« استبطأ الناس أيام ابن الأشعث فقالوا له: أخرج هذا الشيخ ــ يعني الحسن ــ قال ابن عون : فنظرت إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء، قال: فغفلوا عنه فألقى نفسه في بعض تلك الأنهار حتى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ »، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164) عن عفَّان بن مسلم عن سُليم بن أخضر به.

قال سليمان بن علي الربعي:« لما كانت الفتنةُ فتنة ابن الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبةُ بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل و فعل قال: وذكروا من فعل الحجاج، قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه، فإنها إن تكن عقوبةً من الله فما أنتم برآدِّي عقوبة الله بأسيافكم ، وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العلج، قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث قال: فقتلوا جميعا.
قال سليمان :فأخبرني مرة بن ذباب أبو المعذل قال: أتيت على عقبةِ بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق
فقال : يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة
».

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق(12/177 ــ 178،ط:دار الفكر)، وكذا الدولابي في الكنى (2/121)كما ذكر الشيخ عبد المالك رمضاني في فتاوى العلماء الأكابر(ص:36) وقال عنه:« بسند صحيح »

-----------------------------

في السمع و الطاعة و الصبر على جور الحكام

هذا موطن مزلة أقدام ومضلة أفهام – كما يقال – فقد نبت في زماننا من يقول بكلام استوحشت منه الأسماع فعطل النصوص المحفوظة في هذا الباب وحرّف أقوال العلماء وزاد و أنقص فأتى بالفتن و البلاء ، و الله المستعان ، فقد أعيته هذه النصوص ! و أعماه الجهل .
أما العالم السلفي البصير أمثال الحسن الذي يقول " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم و إذا أدبرت عرفها كل جاهل "[29] ينظر بنور الكتاب و السُنَّة بفهم السلف الصالح لهذه الأمة ، فالحسن و الله ( من رؤوس العلماء في الفتن و الدماء ) [30]

فيقول : " والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون } " [31]

و كان رحمه الله إذا قيل له : ألا تخرج تغيّر ؟! يقول :" إنّ الله إنّما يغيّر بالتّوبة ولا يغيّر بالسيف" [32]

و انطلق إليه نفر يشكون إليه الحجاج و يقولون ما تقول في هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام و أخذ المال الحرام و ترك الصلاة و فعل و فعل ؟! فقال : " أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، و إن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين " فما أطاعوه و سخروا منه فخرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث فقتلوا جميعاً [33]

وقد أخرجوه رغماً عنه في جيش ابن الأشعث لما خرج على الحجاج فغافلهم الحسن و ألقى بنفسه من الجسر و لم يبق معهم .
و كان ينهى عن الخروج مع ابن الأشعث و يأمر الناس بالكف و يقول : " يا أيها الناس ! إنّه و الله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن عليكم السكينة و التّضرّع "[34]

وهو مع ذلك ينصح للولاة و الأمراء النُّصح السُنِّي المشروع كنصيحته لعمر بن هبيرة و قد رويت كاملة في تهذيب الكمال ، و نصيحته لعمر بن عبد العزيز ، وغيرهم .

---------------------
[29] الطبقات لابن سعد [7/166]
[30] الطبقات [7/163]
[31] الشريعة للآجرّي (66)
[32] الطبقات [7/172]
[33] الطبقات [7/163]
[34] البطقات [ 7/164]

جمع منقول من عدة منتديات

سأعود إن شاء الله لإكمال الفائدة التي سألتُ فيها السؤال ، ولم أقصد بها سوى تحرّي الحقيقة ومعرفة الصّواب في الأمر ، والله الهادي إلى سواء السّبيل .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
التكفيريين, الجوارح, السلفيين, السنة, وافتراء, نسبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc