نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-26, 11:24   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة

كلامي لا يخدم التكفيريين ولا الخارجين - إلا من لم يستطع ادراك معناه وسؤالي ذاك إنما جاء للتدقيق في المسألة فكثير من طلاب العلم وبمجرد أن يقال له فلان يقول انه يجب الخروج على الظالم صار هذا القائل خارجيا وتكفيريا - وكما هو معلوم لديكم ان الناس لا يستوون في مثل هذا القول ولقد اجبتي عن سؤالي من حيث لم تشعري - في قولك حين قلتي : هل الذين يخرجون اليوم هم بورع ومكانة وأعمال مثل هؤلاء: الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ممّن أخطأوا في الخروج على حكامهم ، ولهم سوابق خير وأعمال جليلة عند مليكهم - فهذا الذي كنت اريد الإشارة اليه وتسليط الضوء عليه - فهل إن وجد في زماننا اليوم من هو معروف بالتزامه بالسنة والدعوة اليها وعرف ورعه ومكانته علما وعملا ثم اجتهد وقال يجب الخروج على الحاكم الظاالم وترجح له مصلحة ذلك رغم سفك الدماء - في نظره وفي اجتهاده - فأخطأ فهل نقول عنه أنه خارجي خارج من أهل السنة ؟ مع اننا نعلم ان اهل العلم من السلف ومن جاء بعدهم قالوا ما قالوا لما كان الخروج ادى الى سفك الدماء وأفسد اكثر مما أصلح فهل عقيدتكم في الخروج على الظالم مطلقة أم انها متعلقة بالمصلحة والمفسدة بمعنى أن لو وجد خروج بدون سفك لقطرة دم واحدة هل يصير الخروج وقتها جائز ؟

معذرة أريد فقط أن اسألكم حول قضية الإجتهاد

هل يمكن أن يجتهد العالم في أمر قد قضى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلم هذا العالم ما حدث من الأخطاء التي حدثت في الصدر الأوّل من الإسلام ؟

وهل يُعذر هذا العالم بنفس العذر الذي أُعْطِي للحسين وابن الزبير رضي الله عنهم وغيرهم من الصدر الأوّل في الإسلام ؟

وعلى أيّ أساس يجتهد هذا العالم وبأيّ دليل من الكتاب والسُنَّة يفتي بجواز الخروج على الحاكم الظالم ؟

وهل تَرَى أنّ العالم عندما يحمل وَرَعًا وخشية وقوع في المحاذير ، يتجرّأ بعدها في الفتوى بالخروج وهو يعلم مسبّقًا أنّه حدث الكثير من هذه الأحداث من قبل ، وسُفِكت فيها الدّماء وانْتُهِكت أعراض وسُلِبَت أموال ؟

مارأيكم في كلام الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد حين قال:




اقتباس:


قال ابن كثير ( البداية والنهاية 12 / 355 ) في وصف فعل مَن خرج في فتنة ابن الأشعث : ( ولهذا لمّا كانت زلّة وفلتة نشأ بسببها شرّ كثير ، هلك فيه خلق كثير) .


.


ألايتّعظ مَن به ورع بالأحداث التي زلّ فيها مَن كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج على الإمام باجتهاد شخصي ؟ ( وقد كانت زلاّت حديثة العهد ) يعني لم يكن قد وقع فيها غيرهم قبلهم، وعلى هذا يُعْذَرُون في اجتهاداتهم أكثر من غيرهم.

ثمّ ألايتّعظ هذا العالم الذي تتكلّم عنه بما حدث بالجزائر وغيرها من سفك دماء وانتهاك حرمات وسلب أموال .

ألايعلم أنّ الفتنة (التي من المفروض أن يشمّ رائحتها العلماء قبل العوام ) إذا حلّت حصدت الغثّ والسّمين .

هذا كلام اتّفق عليها جميع أهل السُنّة بعد أحداث دامية أعجزت الأمّة الإسلاميّة عن القيام والنّهوض ، والشعوب بحاجة إلى معرفة دينها أكثر ممّا هي بحاجة إلى الحصول على حقوقها الدنيوية التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : " أَدُّوا إليهم حقوقهم وسَلُوا الله حقّكم " ,

مارأيكم في قول الإمام أحمد ابن حنبل في أصول السُنّة هذا :



اقتباس:



- ومَن خرج على إمام من أئمّة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجه كان بالرِّضَا أو بالغَلَبَة فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية.
- ولا يحلّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.
اقتباس:





في أمر اتّقف عليه جمهور العلماء ، ولم يخالفوا السُنّة فيه ، هل يحقّ لعالم أيًّا كان أن يخرج عن هذه الأصول ؟

وأيُّ ورعٍ يحمله عالم ، ولا يخشى على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حين يتجرّأ بفتوى الخروج ، وهو يعلم بنتائجها الوخيمة ؟


أمّا إن تجرّأ بالفتوى وأخطأ ، وكما يقول المثل : وقع الفأس فوق الرأس ، وحدث ماكان في الحسبان توقّعه ( لأنّ هذا الأمر لم يعد أحد يجهله بانتشار وسائل الإعلام المتطوّرة ، وحدثت توعية كبيرة من أهل العلم ولازالوا إلى الآن في جهاد لتبصير الناس بدينهم وأصولهم الإيمانية التي يتوجّب عليهم الوقوف عندها ، وقد نبّه لهذا الشيخ ابن تيمية فيما ساقه الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد من كلامه :



اقتباس:


وفي هذا السياق كلام نفيس لأبي العباس ابن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4 / 315) يحسن إيراده ، قال: ( وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ، كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ،

ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ).

أمّا أنّ الذي تتكلّم عنه وأخطأ في الفتوى ، فيتوجّب عليه إعلان أنّه أخطأ حتّى يتبرّأ من مثل هذه الفتاوى التي تخدم التكفيريّين وكما يسمّون ب: خوارج العصر .

فحين يتبرّأ هذا العالم من خطئه علانيّةً ، وينشر براءته ، لاأعتقد أن يبقى هناك مَن يصفه بالخارج أو المارق عن السُنَّة بفعله هذا وفتواه .

والله أسأل أن يعيننا على أنفسنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، متابعين هادين مهتدين على صراط مستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

لمن أراد المزيد من فقه القضية:





الرؤية الشّرعية للأحداث الواقعـة









 

الكلمات الدلالية (Tags)
التكفيريين, الجوارح, السلفيين, السنة, وافتراء, نسبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc