شبهات
حــول الإســلام
للشيخ علي الحذيفي العدني هو إمام وخطيب جامع الخير
بمنطقة الفتح بمديرية التواهي بمحافظة عدن اليمنية
وهو من تلاميذ الإمام مقبل الوادعي رحمه الله
ومن تلاميذ الشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني حفظه الله
مقدمة
حلقات شبـهات حول الإسلام:
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فيقول ربنا سبحانه وتعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون0هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله).
ودين الإسلام دين جمع الله فيه المحاسن كلها، كيف لا يكون كذلك وهو دين رب العالمين سبحانه ؟! ولكن الألسن الحاقدة والأقلام المستأجرة أرادت أن تطفئ نور الله !! فأثارت على الإسلام شبهات متهافته لتشوه بالإسلام وتشوش عليه، فلذلك هم يناقشون المسلمين في شريعتهم ودينهم.
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليهودية 26/8/2003م عن توماس فريدمان أنه قال: (إذا أراد الغرب تجنّب حرب الجيوش مع الإسلام، فإن عليه خوض حرب المبادئ في داخل الإسلام).
ولكن هيهات فالدين دين رب العالمين وهو الذي تولى حفظة والدفاع عنه.
ومثل هؤلاء الغربيين الذين أثاروا هذه الشبهات حول الإسلام كمثل رجل اجتمعت فيه أصناف الأمراض وألوان الأسقام، ثم ذهب ليقاتل رجلاً صحيحاً مستوياً في غاية القوة، فمجتمعات الدول الغربية قد امتلأت بأصناف الانحرافات وألوان المظالم، ثم يثيرون الشبهات حول الإسلام !! وكان الأولى بهم أن يخجلوا من انحرافاتهم التي قد علم بها القاصي والداني.
وقد كتبت شيئاً يسيراً في الرد على هذه الشبه، دفعني إلى ذلك ما أراه من هجوم عنيف على الإسلام ولاسيما من أبناء جلدتنا في الصحف والقنوات ومواقع الانترنت، وزاد الطين بلة ما أجده من افتتان كثير من الشباب بل وغيرهم بالمجتمعات الغربية جاهلين أو متجاهلين ما تعيشه هذه المجتمعات من جحيم لا يطاق.
ولعلك ترى أيها القارئ الكريم أنني أحرص على النقل من كلام رؤوس الغرب كثيراً، والسبب في ذلك ما قاله سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كما في "مجموع فتاوى ومقالا ت متنوعة": (وأنا أنقل لك بعض ما اطلعت عليه من ذلك، وإن كان في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكلام علماء الإسلام ما يشفي ويغني عن كلام كتاب أعداء الإسلام، ولكن بعض الناس قد ينتفع من كلامهم أكثر مما ينتفع من كلام علماء الإسلام بل أكثر مما ينتفع من الآيات والأحاديث وما ذاك إلا لما قد وقع في قلبه من تعظيم الغرب وما جاء عنه، فلذلك رأيت أن أذكر هنا بعض ما اطلعت عليه من كلام كتاب وكاتبات الغرب) أ.هـ
وقد جعلت هذه الكتابات على صورة حلقات، والشبه في هذا الجزء كما يلي:
الأولى: شبهة الرق في الإسلام.
الثانية: شبهة أن إقامة الحدود من الوحشية.
الثالثة: شبهة انتشار الإسلام بالسيف.
الرابعة: شبهة أن الإسلام ضد حرية الرأي.
الخامسة: شبهة أن الإسلام ضد حرية الاعتقاد.
السادسة: شبهة أن الإسلام ظلم المرأة.
السابعة: اعتراضهم على بقاء المرأة في البيت،
و منعها من الخروج إلى ميدان الرجل .
الثامنة: الرياضة النسوية.
التاسعة: تعدد الزوجات بالنسبة للمسلم.
العاشرة: تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
الحادية عشرة: هل في شعائر الحج بقايا وثنية ؟!
الثانية عشرة: ختان الإناث.
الثالثة عشرة: الزواج المبكر.
الرابعة عشرة: فضائح الغرب.
الخامسة عشرة: دية المرأة وإرثها.
ولعله سيلحق به جزء آخر، أسأل الله أن ييسر ذلك، وأن ينفع بها الكاتب والقارئ في الدارين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
علي الحذيفي
عــدن / اليمــن
1429هـ