أقول و بالله التوفيق، نعيش في زمان غير زمان آباءنا و غير زمان علماءنا، فبعد إنتشار التقنيات و التكنولوجيا أصبح كل من يظهر في التلفاز يسمى عالما خصوصا عند عوام الناس فيرتبط به و يتعلق به، فإن وجد من يصوب أخطاء هذا الداعية تجده ينكر عليه لا لشيئ إلا أنه تعلق به، و صعوبة الأمر تكمن في كيفية ربط العوام بكبار العلماء، فالعامي لا يعرف ضوابط التجريح و لا المغزى من هذا العلم فيراه قدح و ذم و بغض في حين هو نصح و إرشاد و أمانة و جب تبليغها، المشكل يكمن في إنتقال علم التجريح من العلماء إلى فراخ العلم فأصبحوا يتكلمون عن فلان و فلان بمناسبة و غير مناسبة مما جسد صورة قبيحة عند الناس و حق لهم ذلك، سابقا كان علم التجريح مقتصر على كبار العلماء و طلاب العلم حتى أصبحنا ندخل اليوتوب فنجد الطوام تنشر و هو مجرد كلام أقران و أنا أتحدث عما سجر بين العلماء الموثوقين، فلا أدافع عن مبتدع أو صاحب بدعة، الكثير من الناس يظن أن العالم إذا جرح فلان أنه يعلم ما في قلبه كلا بل هو يحكم بما سمع و رأى و لا يعلم ما في القلوب إلا الله، فالعالم من مسؤولياته توعية و نصح الناس...و ليتأكد كل إنسان أن ما يورد من أسئلة للمشايخ مثل التي ذكرها الأخ ركان ليست كلها من هذا القبيل أي ما رأيكم في إنسان يقول كضا و كذا فهذا نوع لكن يوجد نوع آخر أكثر مصداقية و هي تسجيلات و فيديوهات للمسؤول عنه، المهم نصح الناس مهمة كل مسلم، طرق النصح تختلف و لا يسع المقام لذكرها...