مما آلمني اكثر انه لما أراد أن يظهر بمظهر المحلل والفاهم تكلم بالفرنسية ولما أراد ان يخرج عن دائرة الادب استعمل لغتنا وكأنها لا تصلح الا لذلك
إنه احد افراد مجموعة ممن يدعون أنهم مثقفين ويظنون أنهم عقل الأمة ، ونحن مطالبون أن نمضى ورائهم لا نرى إلا هم ،يطالبون أن لا نتكلم وإن تكلمنا فتسبيحا بحمدهم ، لا نسمع سوى كلامهم ولا نلتفت لكلام الأخريين فإذا تكلموا رددنا جميعا سمعنا وأطعنا حتى ولو كان كلامهم خارج المنطق ولا يستوعبه العقل ، الأمر العجيب أنهم كاذبون ويعلمون أنهم كاذبون ونحن ندرك أنهم كاذبون وهم يدركون أننا ندرك أنهم كاذبون ، ورغم هذا يريدون أن نقتنع بما يريدون