العالم سلك منهج المبتدعه في مسأله ما ليس بمبتدع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العالم سلك منهج المبتدعه في مسأله ما ليس بمبتدع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-18, 21:34   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..
بحكم أني بعيد والحمد لله عن حالة الإنبهار بشيخ معين أو عالم معين لحد شعوري الثورة والغضب ماإن يُوجه نحوه سهام النقد .(.اللهم ادمها علي نعمة )..أقول بحكم ذلك فإنه ولاشك يتملكني بعض العجب..حيال ما أقرأه هنا .. ..
ففكرة الموضوع أعلاه ..واضح هدف مرسوم لها ..وهو التخفيف من حدة التوتر وشد الأعصاب بين السلفيين بسبب التشدد في التحذير والتوجيه ..وعلى يقين من أن صاحبه لم يهدف الى اثارة مشاعر البعض سواء نقمة أو حبا لفلان أو علان من العلماء والمشايخ والدعاة ...لاأعتقد أن أحدا سيعترض على كلامي لحد هذه اللحظة من الكتابة ..فالمثير لحيرتي لماذا البعض من الإخوة هنا ..يثور لأجل الدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ...؟
هل الشيخ هو في موضوع الأخت في موضع الإدانة والإسقاط أم أنه تم أخذه مثلا عرضا للإخبار عن الشدة ..؟
( صراحة لم أحبذ الإتيان على ذكره بذلك الخصوص لأنه لو تفطن له صاحب الموضوع فإنه حتما سيثير حفيظة البعض هداهم الله ..فكانوا وكأنهم كانوا متأهبين .لأي طارئ وبالضبط ذلك ما حصل ) لكن ..أتساءل هل ثورة البعض بسبب ما ذكر عن الشيخ من طرف الشيخ الألباني بأن في منهج الشيخ ربيع شدة ..هل يدخل في باب أنه فوق النقد ؟
لأنني وقفت على هذا الأمر أنه لم يصدر عن الشيخ الألباني رحمه الله تفردا فلقد كان من غيره تلميحا وكان الشيخ تصريحا وكان جريئا مثلما كان معروفا بجرأته .عقب سؤال موجه له وواضح أن السائل كان أيضا من قبيل من تأخذهم الححية في حال انتقد الشيخ .ولقد ظهر ذلك جليا في اصراره وكأن الشيخ الألباني رحمه الله قد أوقع نفسه في محاكمة بجريرة ارتكبها .. ..
طيب .
حين قال الشيخ الألباني ما قاله ..هل يفهم البعض أنه اسقاط بالكلية لمقام الشيخ ..؟
من يعتقد ذلك فعليه مراجعة طريقة تلقيه لما يصله ...فإن ذلك قد ينبئ عن شحنة تعصب لديه وأنه واقع في بليّة الغلو في الأشخاص .. ...
حتى أنه وصل الأمر .وليته لم يصل الى حد رد كلام الألباني ...بطريقة غير لائقة بمقام الشيخ الألباني رحمه الله وكأنه أريد له القول ..بضاعتك يا شيخ رُدّت اليك ...
وأعلق بالقول مهما كان مصدر الشدة مهما كان هل سيكون ذلك نموذجا يسير عليه الأتباع ..سيرا يخدم الصحوة السلفية ؟
إن رأى أحدهم أن ذلك فيه خير ..فسيكون لي رد مناسب على ما يقول به ..حيث أني لاأحبذ فتح الباب لمثل مبادلات الأفكار هذه لأنها حتما ستؤدي الى الإساءة الى بعض من أهل العلم ...والمقام لايسعه حيث أن هناك ضوابط تمنع ذلك ...
أردت القول ...
هل أنتم تبررون للشدة على المخالف .؟
قد يسارع البعض الى القول أنه كان منهجا للسلف .( الأمر فيه تفصيل ) لكن دعونا نذهب الى أبعد نذهب الى المصدر مصدر تلقي الجميع وعلى رأسهم ابا بكر الصديق رضي الله عنه وكان أول المتلقين ..
فهل حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الشدة والغلظة في الدعوة ؟؟
نريد أمثلة عن ذلك ثابت صحتها ..
ليس لدي علم واسع ولكنني أحفظ عن ظهر قلب أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم ..تنهى عن الغلظة والشدة ..مذ كنت صبيا ..
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
عن سليمان بن صرد قال: ((استبَّ رجلان عند النَّبي صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسبُّ صاحبه مغضبًا قد احمرَّ وجهه، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنِّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقالوا للرَّجل: ألا تسمع ما يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون))

تعمدت جلب هذا الحديث ..
لأنه لاأحد ينكر ما يصدر عن بعض العلماء والدعاة ..في حراك ردودهم على بعض من سب وشتيمة ..بدعوى الشدة على المخالف ..
..
قد يقول قائل ..
أن الشدة واجبة في محلها ..
لاخلاف على ذلك ولدي ما أفيد به نقلا .

النصوص الدالة على الشدة في مجالها
.

من الأحاديث ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلى قوله تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ .
قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه .
وفي لفظ آخر: على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو لتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من الحطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف
يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل .
وقصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر معلومة لدى أهل العلم، وقد هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم خمسين ليلة حتى تابوا فتاب الله عليهم وأنزل في ذلك قوله تعالى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إلى قوله: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا الآية.


لكن لنتوقف لحظة ...
هل ما يحدث اليوم من شدة على المخالف وغلظة في الرد هل هو كان متعلقا بمسائل مفصول فيها بإجماع أم أنه كان ضمن دائرة ما اختلف فيه بين العلماء ؟
أقول ذلك ..وأنا على يقين أن بعض المسائل رأينا فيها من يتم تبديعه وتضليله من هذا ولكنه لايؤخذ بالتبديع والتضليل من طرف ذاك ..هذا بيت القصيد وأقول هذا الكلام ليس من بُنيّات أفكاري إنما سمعته من أحد كبار العلماء حيث قال أنه حين يطعن أحدهم في عدالة أحد فليس له أن يلزم غيره على ذلك ..فقد يكون متأولا وقد يكون مخطئا ..
فهل للشدة والغلظة محل في هذا الباب وأقصد فيم يسوغ فيه الإختلاف . بل قد وصل الحد بالبعض الى التكفير والعياذ بالله ..هل يكون لها مقام في مثل تلك الأحوال ؟
ثم أعود وأتساءل ..أغلب الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم هل كان أغلبه الدعوة الى اللين أو الشدة على المخالف ؟
فلنأخذ من صريح القرآن أولا ..
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ..


فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ الآية.
وقوله تعالى في قصة موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
وقوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية.
فنهج الشدة والغلظة في التحذير ..يحدث في النفوس تنفيرا ..
ماأورده أول السطر اللاحق مقالة قصيرة نقلتها من موقع عنوانه الدرر السنية ..يذكر فيه صورا للتنفير ..
وركزوا جيدا بارك الله فيكم على ترقيمه الثامن ..

ـــــــــــــــــــــ

صور التَّنْفِير


هناك صور عدَّة مِن صور التَّنْفِير، نذكر هنا طرفًا منها، وهي كالتَّالي:
1- تعامل الداعية مع الناس بأسلوب فيه نوع من الشدة، والغلظة والجفوة وافتقاد الرفق واللين.
وهذا السلوك يجعل الناس ينفرون مِن دعوته، ولا يستجيبون لتعاليمه، وهذا تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشَادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا)) (1) .
ولا شك (أنَّ الغلوَّ مخالفٌ للفطرة البشريَّة، لا يمكن تحمُّله والالتقاء معه، وسلوك الغُلَاة مِن الغلظة والجفوة، وأسلوبهم مِن التَّشدُّد والتَّعْسِير. كلُّ ذلك ينفِّر النَّاس مِن الاستجابة للدَّعوة، ويصدُّهم عنها...) (2) .
2- الأخذ بالعزيمة والحمل على الأخذ بها، والإعراض عن الرخص التي شرع الله الأخذ بها مما يوقع الناس في المشقة، مع أنَّ الله -تبارك وتعالى- يحبُّ أن تُؤتى رُخَصه كما يحبُّ أن تُؤتى عزائمه.
3- تقنيط النَّاس مِن رحمة الله -تبارك وتعالى-، وتيئيسهم مِن التَّوبة، وازدراء المذنبين ونبذهم، وربَّما وصل الحال للاعتداء عليهم بالشَّتم والأذيَّة البدنيَّة، وكلُّ هذا مِن صور التَّنْفِير التي نهى عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رجلًا على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يُلَقَّب حمارًا، وكان يُضْحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشَّراب، فأُتِي به يومًا، فأَمَر به فجُلِد، فقال رجل مِن القوم: اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به؟ فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلَّا أنَّه يحبُّ الله ورسوله)) (3) . وفي حديث آخر ((أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بسكران، فأَمَر بضربه، فمنَّا مَن يضربه بيده، ومنَّا مَن يضربه بنعله، ومنَّا مَن يضربه بثوبه، فلمَّا انصرف، قال رجلٌ: ما له؟! أخزاه الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا عون الشَّيطان على أخيكم)) (4) .
(فقد علَّل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم نهيه عن لعن شارب الخمر بأنَّ ذلك اللَّعن سيكون عونًا للشَّيطان على المسلم، فربَّما ازداد نفورًا؛ فإنَّ العقوبة تُقَدَّر بقَدْرِ الجُرْم، فربَّما ازدادت فأدَّت إلى أثرٍ عكسيٍ) (5) .
4- تغليب الترهيب على الترغيب في الدعوة إلى الله.
5- القسوة عند الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وعدم التَّروي والتَّمهُّل فيه.
6- تنفير الأئمَّة للنَّاس مِن الصَّلاة بإطالتها، مخالفين بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف.
7- التَّنْفِير في التَّعليم، وذلك إمَّا بالزَّجر والسَّبِّ والضَّرب للمتعلم، بما يدفعه للعزوف عن تعلُّم العلم.
8- مخاطبة النَّاس بما لا يتحمَّلونه: كالاختلافات بين الفقهاء، وأقوال المتكلِّمين في المعتقدات، وغيرها مِن الأمور التي قد لا يستوعبها البعض، أو يفهمونها على غير فهمها الصَّحيح.
9- مخالفة العلم للعمل والقول للفعل: قال حكيم: (أفسد الناس جاهل ناسك وعالم فاجر؛ هذا يدعو الناس إلى جهله بنسكه، وهذا يُنفِّر الناس عن علمه بفسقه)

انتهى

هنا أود طرح سؤال على الجميع .
فبحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة لنا ومأمورون من رب العزة باتباعه وطاعته ...
فمالذي تجلى في مسيرته في الدعوة الى الله ..حين أقول تجلى أقصد الغالب عل الأمر ..أكان اللين أم الشدة والغلظة ؟
ألم يكن رفيقا في دعوته للمعروف ونهيه عن المنكر ؟
كيف كان رده صلى الله عليه وسلم حينما هرِع القوم اليه بأن دوْسا أبت وعصت فصرخوا .هلكت دوس فادع عليها يا رسول الله ماذا قال ؟؟
هل طعن فيها وسبها حشاه أن يفعل فإنه كان على خلق عظيم ..فما كان منه الا أن دعا ربه ..

اللهم اهد دوسا وآت بهم ..
هل عنف خادمه أنسا حينما لم يمتثل بأداء ما طلبه منه .؟
كان صبيا الا من رحم ربي غيره كان سيزجره ويعنفه فانظرا ما كان منه صلى الله عليه وسلم ..
ويخبرنا أنس رضي الله عنه ذلك فقال ..


"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنس أذهبت حيث أمرتك ؟ قال قلت: نعم أنا أذهب يا رسول الله
وحديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: "بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لَكِنِّي سَكَتُّ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"(41)، وقال للأعرابي الذي بال في المسجد: "إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن"(42)، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله، قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: وعليكم"(43)،

فانظروا يا رعاكم الله كيف كان رده على عائشة رضي الله عنها وقد أخذتها الحمية له ..فلم يضيع حق الرد بما لاق بمقام الأذية دونما حاجة منه أ ن يصدر عنه وحاشا أن يصدر عنه قبيح اللفظ ...
ثم وحديث أبي امامة حينام استأذنه أحد الشباب في الزنى ..فأقبل الصحابة عليه يزجروه ..فماكان منه صلى الله عليه وسلم الاأن قربه اليه ..محدثا معلما مربيا صائبا موطن القبول في نفسه وعقله ...وكان الإستئذان منه فيم صريح حرمته ومنعه ..وكان في موضع الزجر والتعنيف .ولم يكن في مقام الجاهل بالحرمة والمنع وإلا فكيف كانت ردة فعل الصحابة لحظتها ..فانظروا بربكم هاهو الحبيب المصطفى يضرب أروع الأمثلة في تربية عباد الله وكيف لا وهو من أوكل له رب العباد ذلك ...

ففي حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: "أدنه ،فدنا منه قريباً، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء"
ولقد أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم ليس مدافعا عن نفسه أو مشيدا بسجاياه إنما أخبر بذلك ليكون خلافه على أسوة به فقال ..
"إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة"
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي
فهل منكم من ينقل لي أنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم سب وشتم على المنبر أو من خيرة صحابته بعده ؟
فلتنظروا يا إخوتي ما يحدث اليوم من حركة لبعض من طلبة العلم جريا بالنميمة بين المشايخ سواء كان ذلك مشافهة أو عبر الهاتف بطرح اسئلة من قبيل ..ما ذا تقول ياشيخ فيمن قال كذا وكذا ..ويحبك السؤال على نحو من الذكاء ليجعل المسؤول ينبري بكل ما أوتي من علم تسفيها لذلك المسؤول عنه ..ليتبين فيم بعد أن قد نال من كبير نظير له من أهل العلم قسما بربي لو كنت من أهل الحكم والسلطان لكنت تتبعت أمثال هؤلاء بالتعزير لما يقومون به من ادارة لرحى حرب يرونها مقدسة ذبا عن السنة وليتهم فعلوا بل أحدثوا في تماسكها شرخا الله عليم بما بأوان رأب صدعه .
لن أرهكم بطول المتابعة ولست أحبذ مطول الكلام ...وإني لم أتدخل هنا والله على ما اقول شهيد سوى مبديا موقفي تجاه ما يحدث ولست أفتحه باب لجدال مع أي كان هنا فإني على يقين أنه لن يبلغ ما اقول الا من أذن الله به بلوغا ...ولست أحسب نفسي من الدعاة الى الله ولست أحسب نفسي طالب علم ...وإنما اطلقت بما دفعته تنفيسا عما ضاق به الصدر مما يجري على الساحة من صراع أفسد القلوب والنفوس ملأها ضغينة للأخ نحو أخيه .. فجعل أعداء الإسلام من علمانيين ولبراليين يتندرون بذلك في مجالسهم ..حتى أنني وقفت على أحدهم يقول بملء فيه أنه كان يخشى من هذا التمدد السلفي وانتشاره لكنه مطمئن أخيرا الى اندحاره وأفول نجمه بما يحدث بين أطيافهم من حروب ..
أسأل الله أن يرفع مقته وغضبه عنا ..والسلام عليكم ...










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسلمه, منهج, المبتدعه, العالم, بمبتدع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc