رسالة من أخي وصلت فدُعائكُم أرجوا تعالوا و انظروا

[sidali75]

وصلت رسالة من أخي وليس من بطن أمي كانت أُخوتُنا ، بل فيه سبحانه إلتقينا وفيه إفترقنا ولكن الود باقي بيننا إلى أن نلتقي بإذن الله ، وقد أبكاني زُهدهُ في الدنيا وما عاد يرجوا لُقيا في الدنيا و منها قد قطع الأمل، فأدعوا كل ذي قلب رحيم يحب للمؤمن ما يحب لنفسه أن يدعوا له باليُسر إذ حقت المحن و بالهداية لطريق الجنة بغير تعب و لانصب ، أرجوا أن تقرؤا رسالته ففي مُقدمتها عقيدته و أخرها أُمنيته و بينها نُبل صُحبته و صدق وعده رغم تفريق الأيام و المقادير بيننا

الحمد لله الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا . وأوضح لهم طرق الهداية وجعل اتباع الرسول عليها دليلا . واتخدهم عبيداً له فأقروا له بالعبودية ولم يتخدوا من دونه ولياً أو وكيلا . و كتب في قلوبهم الإيمان لما رضوا بالله وبالإسلام دينا . و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له شهادةً أشهد بها مع الشاهدين وأدخرها عند الله عدة ليوم الدين ، وأشهد أن محمداً عبده المصطفى ، ونبيه المرتضى ، الذي لا ينطق عن الهوى ، شرح له صدره ، ورفع له ذكره ، وفتح به أعيناً عُميا ، و آذاناً صُما ، و قُلوباً غُلفا ، وسارت دعوته سير الشمس في الأقطار ، وبلغ دينه ما بلغ الليل و النهار ، فصلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أصحابه الغُر الميامين الأخيار أما بعد . السلام عليكم و رحمة الله وبركاته فهذه الرسالة من ـــــــــــــــ إلى أخي سيدعلي ، فالله أسأل أن تجدك رسالتي هذه بخير على أحسن حال ، وأن يحفظك وأن يبارك فيك و أن يعينك على طاعته ، واعلم أخي أني أحبك في الله ، و أسأله أن يجمعنا في الأخرة في زمرة المتحابين فيه ، الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فمعذرة أخي لعدم الإطالة و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

فقد هزتني كلمات أخي و أبكتني فأردتُ أن تُعينُوني بالدعاء له و الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه واعلموا أن لله عِباداً أتقياء أنقياء لا يُعبئ بهم فلو أقسموا على الله لأبرهم لعظيم محبة الله لهم فلربما تكون أنت أو أنتي أُختاه ، و أقسم عليكم لا تسألوني عن هذا الغريب و حاله وستجدون أثر دُعائكم عند الله مغفرة و حسنة