كلّ الذي مرّ على البال
ليس بحقيقة ولابخيال
وبين الحقيقة والخيال
أركض صوب المكان
أجوبه
أتحسس المقعد
أرتشف روائح زمان
هنا ملأ الضجيج المكان
هناك بائع البنفسج والأقحوان
في السماء تطير بالونات الأطفال
تعلو بكل الألوان
كأني أعيش ذاك الزمن الآن
لمّا خطوت خطوة للخلف
جذبني المقعد للأمام
فعانق الحنين الحنان
داعبته بأناملي
وعدت بخطوة لا هي للخلف
ولا هي للأمام
ببطء أسحب يدي
استدرت ما ودعت
ولا فارقت بسلام
وفي كل مرة يذكرني الملام
واسأل أين أنا
ما غرقت في الحقيقة
ولا غصت في الخيال
وأحسست بوجودي
أنا بين الحقيقة والخيال
قطرات