مشاركة في الحملة ||الأعْرَاسُ الجَزَائِريّةُ.. إعتقاداتٌ مَا أنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانِ

[غربة أهل السنّة]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى، ثمّ الصّلاة و السّلام على نبيّه المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشّرفاء...أمّا بعدُ:
من المؤسف جدّا ونحن في هذا البلد المسلم الذّي يُرفع فيه النّداء للصلاة خمس مرّات في اليوم، أنّنا نشهد عاداتٍ غريبة جدّا وأذكر من بينها أجواء أعراسنا الجزائرية و العادات التّي تتبعها اعتقاداتٌ باطلة ما أنزل الله بها من سلطان مثل: ارتداء الأبيض لجلب السّعادة، ومزج الحنّاء مع البيض حتى تلد العروس، وما يسمّى بـ "التّحزام" حيثُ يطوّق طفل العروس بالمحزمة وذلك من أجل الذّريّة،وضع السّكر في حقيبة العروس لجلب الحظ و الحياةِ الحُلوة، وإذا خُطبت فتاة وارتدت الخاتم تهافتت العازبات على ارتداء خاتمها بنيّة ان يتزّوجن بعدها، ورشّ نساء أهل العريس يوم الرؤية الشّرعية بالعطر بنيّة التّأليف بين القلوب إلخ.. من الشّركيات.
نعم، أقول شركيّات لأن من إعتقدت بمثل ما كُتب أعلاه من أمثلة فقد اشركت مع الله لأنّها قد اعتمدت على غير الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضارّ، فأقول لكِ أختي الغالية المسلمة: إنّ أعظم الذّنوب هو الشّرك بالله، قال تعالى: "إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"(المائدة:72) فاتّق الله أختي و حاولي أن تقتربي من الله تعالى واعلمي أنه لن يصيبك إلا ما كتبهُ لكِ فماذا نقول في من فَسدت معيشتها وقد أعدّت عرسا وارتدت فيه الأبيض فهل نفعها اللون الأبيض؟ وهل نفعتها قطعة السّكرِ تلك؟ وماذا نقول في من أخّر الله تعالى عنها الذّريّة لحكمة منه سبحانه؟ هل نفعتها تلك البيضة الممزوجة بالحنّاء؟ أو هل نفعها "التّحزام"؟
إنّ من كمال الإيمان أن نعتقد أنّ الله تعالى واحد لا شريك له وان لا نعبد معه أحد وأن لا ندعو أو نرجو من دونه أحد فإن اصابنا ضرّ فلا يكشفه إلّا الله و إن أمطرنا الله بخير فلا مانع لهُ، "اللهمّ لا مانع لِما أعطَيتَ ولا مُعطيَ لمَا منعتَ ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ" كوني مخلصة لله و كوني واعية ومثقّفة فقد أعطانا الله تعالى عقلا وهدانا سبيلي الخير و الشّر، فاتّبعِي صراط الله المستقيم أيّتها العروس و لا تُغضبي الله تعالى من أجل إرضاء عادات المجتمع الشّركية التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وصلّى الله على سيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين.

سُبحانكَ اللهمّ وبحمدكَ أشهدُ أن لا إله إلّا أنتَ أستغفرُكَ واتوبُ إليكَ.