ندوة للاصلاح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي > قسم انشغالات اساتذة التعليم العالي و الباحثين الدائمين

قسم انشغالات اساتذة التعليم العالي و الباحثين الدائمين فضاء للنقاش اليومي، لتبادل الخبرات حول التدريس، المناهج و البرامج، قانون الأستاذ، المنح و التربصات...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ندوة للاصلاح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-08, 19:21   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سلامي موسى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سلامي موسى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
الغيرة الصادقة على وطنك ودينك هي ليست بالبلبلة و رمي الحصى هنا و هناك
و انما هي بالتغيير الإيجابي الذي يبدأ بالنفس ثم يمتد الى هياكل و موسسات المجتمع
اذا كان الناس فاسدون في نظرك حاول ان تكون صالحا و تريهم ذلك في سلوكك حتى تغير فيهم و تجذبهم نحو ما تراه انت صالحا
رحم الله عمرا حينما قال ادعوا الى الله و أنتم صامتون .. قالوا و كيف ذلك يا امير المومنين ؟ قال : بأخلاقكم
فلنغير اذن واقعك السيء بدءا بنفسك ، كن صالحا و انثر الصلاح على من حولك ، كن إيجابيا يقتدي بك الناس و يحذوا حذوك ، لا تتبع عورات الناس بل حاول تصليحها بالتي هي احسن ، كن صادقا مع الله في مشروعك هذا و سترى ثمار اخلاصك في عملك .
صدق عمر رضي الله عنه حينما قال اميتوا الباطل بالسكوت عنه ، فبالله عليكم كيف نغير واقعنا السيء ؟ هل بالكلام عنه طولا و عرضا بلا فائدة ام بالعمل الحثيث و السعي الجهيد و نحن صامتون !
افلا تعقلون ؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...اولايا سيدي انصحك بقراءة هذا المقتطف من رسالة المجاهد الكبير مفدي زكريا التي كتبها منذ نصف قرن او ما يربو عنه ..............................ثم كرر البصيرة مرة ومرتين ورد على كلامي وانا فقير الى نصائحك وارشاداتك .................................................. .................................................. .................................................. المقتطف :---------------------------------------------------------------------------------------------------------------- وإذا ما فضّلت غالب إقامتي في تونس، فلأنّها البلد الوحيد الذي يتمتّع بالاستقرار والطمأنينة، وانسجام القمّة بالقاعدة، وهيبة الدولة، والعزم البنّاء، بين جميع البلاد العربيّة المستقلّة قديما وحديثا. ووجدت من بورقيبة، ومن شعبه كرامتي الموفورة، وتقدير مواهبي، لأنّ لغتنا التي نفهمها واحدة، وتكويننا الذهنيّ واحد، والتجاوب الروحيّ بيننا متبادل عميق؛ بينما أعيش في بلادي الجزائر، وأنا في بيداء قاحلة، مليئة بالوحشة والاغتراب، وأتقلّب فوق جحور من عقارب وثعابين، فلا راحة فكري مضمونة، ولا كرامتي محترمة، ولا قيمتي معترف بها، ولا حرّيتي مصونة، ولا المثل العليا التي تعذّبت من أجلها مَرْعِيَّةٌ، ولا لقمة العيش الحلال ميسورة، وليس من الغريب أن يعتبر المسلم بلاد الإسلام أينما كانت بلاده، وقديما قيل: «وطن المؤمن يمتدّ حيث تمتدّ عقيدته».ولو اجتمع خصومي كلّهم في صعيد واحد، وحاولوا أن يسجّلوا عليّ موقفا واحدا مع ما تسمّونه "المعارضة" لأعجزهم ذلك، لأنّي أسير في حياتي بهدي العقل الرصين، ولا أحاول (مهما تعفّنت الأوضاع) تعقيد مهمّة العاملين، والحكم على تجربةٍ، للزمان وحده الحكم على نجاحها أو فشلها، وللشعب وحده الحكم على مصيرها. والجزائريّون أمام الأوضاع الراهنة على سبعة أنواع:
1) جزائريّون مقتنعون بصواب الوضع عن عقيدة، وسائرون مع الركب إلى النهاية، لأنّ الأوضاع تتماشى مع صبغتهم المستوردة.
2) جزائريّون غلبتهم معدتهم، فهم غير راضين بالوضع في أعماقهم، ولكنّهم يسايرونه ابتغاء لقمة العيش، ويعملون كالآلات الصمّاء، لأنّهم جبناء، ولأنّهم أعجز من أن يحصلوا على لقمة العيش إلاّ على حساب ضمائرهم.
3) جزائريّون منافقون يتظاهرون بالولاء، ويحطّمون في الخفاء.
4) جزائريّون معارضون يعملون على قلب النظام علانية.
5) جزائريّون غاضبون وصامتون، أو مهاجرون.
6) جزائريّون غاضبون، ويعملون في الخفاء ضدّ النظام القائم.
7) جزائريّون مغاضبون، ولا يعارضون، ولا يسكتون، ولا يعملون في الخفاء، ولكنّهم يجابهونكم بالواقع المرير، بطريقة النصيحة المباشرة، ويعملون لإصلاح أخطائكم، وإرشادكم لطريق الصواب، متوسّمين فيكم القابليّة والاستعداد لقبول كلمة الحقّ مهما كانت مريرة، والإنصاف مهما كان عسيرا.
ومن هذه الطائفة الأخيرة مخاطبك هذا، وهو الأسلوب الذي عهدته منّي برسائلي المتعدّدة الموجّهة لك رأسا، من يوم الاستقلال إلى الآن، يشجّعني على هذه الطريقة اعتزازكم بالفاروق عمر بن الخطّاب، واستشهادكم به في كلّ مناسبة، ولا شكّ أنّكم على علم بكلمات عمر المأثورة: «أيّها الناس، من رأى منكم فيَّ اعوجاجا فليقوّمه، فقال له أحد محبّيه: واللّه لو رأينا فيك اعوجاجا لقوّمناه بسيوفنا». وأمّا أنا فقد رأيت فيك اعوجاجا، ففضّلت أن أحاول تقويمه بالخطاب المباشر، وهي درجة تكاد تكون من أضعف الإيمان.وإنّ سيدنا عمر الذي جعلتموه قدوة، قال له رسول كسرى، وقد وجده نائما على كثيب من رمل: «عدلت يا عمر، فأمنت، فنمت».وإنّ وضعا لا يعتمد على الإقناع بطريق توعية الجماهير لا يمكن أن يظفر بالاستقرار المفروض بالبوليس والإرهاب.
وقد قال (انجلز) : (الاشتراكيّة تنبثق من القاعدة بطريق الاقتناع، وإلاّ فهي فاشلة)، وقال:«الاشتراكيّة ترتكز على الإنتاج، فإذا انعدم الإنتاج، انعدمت الاشتراكيّة».وأنت تعلم بلا شكّ الحالة المهولة التي آل إليها اقتصاد البلاد، والعجز المفضوح الذي تتكبّده ميزانية الدولة من جرّاء أخطاء، أو عبث جلّ لجان التسيير غير الواعية.وأنت لا تجهل التدهور المعنويّ والخلقيّ الذي جرف الشباب، ونخر عظام المجتمع، وقضى على ضمائر كثير من المسؤولين.
وأنت مطّلع -ولا شكّ- على ما شاع في الأجهزة الحسّاسة من انحلال، وذيوع الرشوة، والفضائح الماليّة، والفساد.وأنت لا تجهل انعدام الثقة بين أفراد المجموعة، وبين المجموعة والمتصرّفين في مصيرها.وأنت على علم بأنّ لكلّ جزائريّ ملفّا ضدّ أخيه الجزائريّ الآخر، وأنّ الكلمة الأخيرة للدسائس والمناورات.وأنت تعلم العناصر السامّة المتوغّلة خلال الديار، المتسلّلة من الأقطار الشقيقة، والعاملة سرّا وعلانية على توسيع شقّة الخلاف، وإشاعة القطيعة بين الإخوان الأشقّاء.وقبل وبعد أنت تعلم أنّ الجزائر أصبحت مركزا للجاسوسيّة العالميّة، وأنّ أبناء الجزائر أراد منهم الوضع المتعفّن أن يكونوا شطرين، كلّ شطر يتجسّس على الشطر الآخر.وأنت تعلم أنّ البلاد في حاجة إلى التصنيع، والتعريب، وتنشيط السياحة، وخلق موارد جزائريّة لإنعاش الاقتصاد المنهار، وأنّ ميزانية التجهيز تكفي لأن تجعل من بلاد الجزائر جنّة فوق الأرض، بما وهبتها الطبيعة من إمكانيات، وما يكمن فيها من طاقات، ولكنّ شيئا من ذلك لم يقع، لأنّ جلّ المسؤولين إمّا عاجزون، وإمّا مشغولون بتكوين (الملفّات)، وبقيت ميزانية التجهيز مجمّدة: كالعيس في البيداء يقتلها الظما، والماء فـوق ظهورهـا محـمول.أمّا ميزانية التسيير فقد سخّر أعظمها لإنعاش جوّ المراقبة البوليسيّة، والإرهاب الفظيع.
هذه يا بنيّ الحقيقة المرّة التي يفرض عليّ ضميري أن أصارحك بها على عادتي معك، ولا أخاف في الحقّ تهديدا ولا وعيدا.ولا شكّ أنّك تطمئنّ إلى هذا النوع من المصارحة النزيهة، ومن الكفاح النظيف المباشر الذي لم يتّخذ صبغة التشهير بالصحف، ولا في الندوات، ولا ثالث لنا في هذه الكلمات إلاّ سفيركم المتمتّع بثقتكم الغالية.وأؤكّد لكم في النهاية أنّني لا أرجو منكم جزاء ولا شكورا، ولا أطلب منكم جاها، ولا منصبا، ولا مالا، فإنّني والحمد للّه أعيش بكدّ يميـني، وعرق جبيني، وكرامتي المصونة، بين قوم أحبّهم ويحبّونني، ويقدّرون رصانتي وتعقّلي ونزاهتي، ويكبرون جهادي ومواهبي.إنّما أطلب منك شيئا واحدا هو أن تعقد جلسة مع ضميرك على ضوء هذه الرسالة، ولا شكّ أنّ ضميرك وحده سينير أمامك طريق الحقّ، فتتبعه، وتكبر الرجل الذي صارحك به في نطاق النصيحة المباشرة، والذي لا يزال يحبّك، ويحبّ لك كلّ خير، ويرجو من اللّه لك الهداية والتوفيق.
مفدي زكرياء».













رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للاصلاح, ندوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc