لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

[hano.jimi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر العراق

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
احتاج مصادر عن الخطابة في العصر الاموي
وشكرا جزيلا مسبقا

Minggu, 23 Mei 2010
تطور الخطابة فى العصر الأموى

الخطابة ضرب من ضروب النثروعمادها اللسان. فهي من الفنون التى عرفت عند العرب منذ العصرالجاهلى وهي من الوسائال المهمة للتعبيرعما يتعلق ببيأتهم وحياتهم العامة. ومن المحقق أن الخطابة فى العصر الجاهلى تنحط ولم تتطور بتطور بعيد لأن العوامل المؤثرة فى رقيها لم تنشأ والعرب فيه عاشوا بالقبائل التى لا يربطهم قانون عام ولا تضبطهم حكومة منظمة وكانت حياة الأمة العربية المفاخرة والمنافرة والتصبية تعتمد على الشعر وبه تقوم خصوماتهم. ولذلك فالخطابة فى العصرالجاهل ضيقة الحدود و قصيرة الأفاق و محدودة المعالم.
ولما جاء الإسلام فرسم الحياة الجديدة التى لم توجد فى العصرالجاهلى وكانت للخطابة منزلة مهمة فى نشر الدعوة الأسلامية و مختلفة بإختلاف بيأة حياة الأمة حتى كانت الخطبة متطورة تطورا متنوعا وأصبحت فن المجتمع الإسلامى فى تغير الزمان وانقلاب الأحوال حتى ازدهرت الخطب الدينية ممتازة مسرعة. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم إختلف المسلمون فى الشئون الخلافة. وكانت الخطب الثقيفية تدور حول شئون الحكم و الخلافة وولاية أمور المسلمون لذالك نشطت الخطب السياسية وكثرت هذه الخطب بعد مقتل عمر بن الحطاب ولا سيما فى عهد على بن أبى طالب.
أما فى العصر الأموى فظهر أول النشأة للفرق الأسلامية حتى عرفت فيه الخوارج و الشيعة وظهرت الأحزاب السياسية المختلفة وهذه من المؤثرات فى حياة الخطب العربية حينذاك. فلأحداث السياسية فى العصرالأموى أنشأت التغييرات الواسعة فى حياة الأمة العربية والأمة الأسلامية وانقلبت بيأتهم من الشئون الدينية الى الشئون السياسية التى تحث الخطباء على ما يتعرض للأمور السياسية. فقد اهتم بها الخطباء اهتماما عظيما حتى نشطت وازدهرت الخطب السياسية وكثرت الخطباء السياسيون الذين ملكوا أعنة الفصاحة و البيان منهم زياد بن أبيه والحسن البصرى.
وعلى الأجمال كان الطابع الدينى فى خطب صدر الأسلام هو الغالب ثم انعكس الأمر فى العصر الأموى فغلب على الخطابة فيه الطابع السياسى (إحسان النص : د.ت.). وعلى الرغم من أبواكير الخطابة السياسية قد وجدت منذ صدر الأسلام فإن براعمها لم تفتتح و أغصانها لم تورق الا فى العصر الأموى (إحسان النص : د.ت.).
كماعرفنا فى كتب التاريخ أن العصر الأموى المع امتيازا لتطور الخطابة العربية ونشأ فيه الخطباء الكثيرون. ولم يكثر الخطباء فى عصر من العصور كثرتهم فى عصر أموى (إحسان النص : د.ت.) حتى ظهرت النخبة من خطباء العرب المشهورين منهم زياد بن أبيه من الخطيب السياسى والحسن البصرى من الخطيب الدينى الأ حنف بن قيس من الخطيب الأجتماعى.
أ‌. الخطابة وعواملها المؤثرة فى العصر الأموى
الخطابة فن مخطابة الجمهور الذي يعتمد على الأقناع و الأستمالة (طه حسين بك وأخرين : ١٩٤٩). وعلى هذا فالمدرس الذي يشرح نظرية علمية كالجاذية أو الضوء ويقنع بها الطلبة لايسمى خطيبا وان أجاد فن الكلام لأنه لم يقم الا بعنصر واحد من عنصرى الخطابة. فالإقناع هدفه هوالقدرة على اقناع عقول السامعين بالرأي والحجج. والإستمالة مهارة الخطيب فى تأثير عواطف السامعين ليعملوا على حسب مايدعو إليه.
والخطيب الماهر يستطيع أن يحرك ويلعب بالعنصرين معا لعبا فنيا ويقنع السامعين بالرأي الذي يدعو إليه بالحجج القوية والصريجة ويبين لهم مسألة بالوضوح ويتخذ أمثالا متنوعة حتى كان السامعون مقنعين ومعتمدين أن المواد التى قدمها إليهم الخطيب حق وصحيح ويحرك عواطفهم ويستطيع أن يدخل الشعور المختلفة من السرور أحيانا والحزن أحيانا ويوجههم كما يريد حتى أصابتهم الرغبة العميقة في أن يعملوا على ماشاء وأراد الخطيب (طه حسين بك وأخرين : ١٩٤٩ ).
والخطابة قد نشأت مقارنة بالتاريخ ونشأة الإنسان. فمتى وجد الناس يخاطبون باللسان بعضهم الى بعض ويختلفون فى ارائهم وبعضهم حكموا بالصواب والخطاء. وفى العصر الأموى يختلفون المسلمون فى الشئون الخلافة حتى ظهرت فيه الأحزاب الساسية والفرق الأسلامية. وهذه من العوامل التى تؤثر فى رقي الخطاية عند العصرالأموي.وعلى الإجمال أن الأحزاب الساسية والفرق الأسلامية التي ظهرت فى العصر الأموى سنقدمها فيما يأتى :
١ .والعلويون و الأمويون
والعلويون أوالشيعة من الأحزاب الساسية الأولى التى ظهرت منذ وفاة الرسول عليه السلام. كما قال إحسان النص (د.ت.) أن النواة الأولى لظهور فكرة التشيع لعلى قد وجدت منذ وفاة الرسول عليه السلام حين رأت طائفة من الصحابة أن عليا أولى الصحابة بتولى الخلافة . وكان سلمان الفارسى وأبوذر الغفارى والمقداد بن الأسود هم من الذين يعتقدون أن عليا له حق بتولى الخلافة بعد وفاة النبى عليه السلام. وحركة الشيعة السياسية ظهرت منذ مقتل عثمان واتسعت هذه الحركة فى العصر الأموى حتى كانت للشيعة ثورة متنوعة فى خلال تلك العصور. وأن الشيعة بجانب الحزب السياسى هى من الفرق الإسلامية.
والحزب الأموى يقوم على جعل الخلافة وراثية فى البيت الأموى ويعتمد على السياسة القوية فى توطيد خلافتهم. وهذه السياسة قد ذكرها محمد جمال الدين سرور(د.ت.) أن سياسة الأمويين فى توطيد سلطان خلافتهم تنقسم الى ثلاثة أنواع وهي جهود الأمويين لإخضاع بلاد الحجاز لسيادتهم وموقفهم من الأحزاب السياسية الدينية فى العراق و ازاء حركات الموالى.
1. الخوارج والزبيريون
والخوارج هو الإسم الغالب على هذه الطائفة التى ظهرت بعد موقعة الصفين. ظهر الخوارج فى الجيوش الذين يعتقدون أن عليا إمام بديع بيعة صحيحة. فاعتزل الخوارج ويقولون لا حكم إلا الله بعدما استعر الرأى على التحكيم. وهم كرهوا لبنى أمية لذلك نجد صراعهم يطول فى عهد الدوله الأموية ونجدهم فى كثيرمن الأحيان يظفرون ويكون لأنفسهم سلطة ونفودا وكان للخوارج ثورة مختلفة فى عهد الدوله الأموية فقد استطاع خوارج الكوفة أن يستولوا كرمان وبلاد الفارس ويهددوا البصرة.
كان الخوارج بجانب الحزب السياسى هو من الفرق الإسلامية التى ظهرت من أسباب السياسة ثم ينتقلون الى المسائل الدينية. والخوارج أشد الفرق الإسلامية وردوا غيرهم من المسلمين كفارا وان دمائهم وأموالهم حلال. وحركة الخوارج الدينية وأفكارها قد تفرقت بتفرق واسع وكل فرق الخوارج ملكوا الأفكار الدينية الخاصة (أحمد ثلبى : ١٩٧٨).
وحزب الزبيريين أتباع عبدالله بن زبير ويكون هذا الحزب فى أعقاب مصرع الحسن بن على بعد أخذ معاوية البيعة لإبنه يزيد فامتنع عبدالله بن الزبير. وحزب الزبيريين نظرته السياسية على أن ينبغى أن تكون الخلافة فى قريش. وأن يتولى ها أحد أبناء الصحابة الأولين يختاره المسلمون بالشورى كما كان الأمر أيام الخلفاء الراشدين وأن تكون حاضرة الخلافة فى الحجاز (محمد القادر أحمد : د.ت.).
2. الموالى والجمهور
وحزب الموالى الذى كان يعمل فى الخفاء ضد الدولة الأموية وحزب الموالى يعارض سياستها. فقد تعصب الأمويون للعرب فكانوا يقدمونهم على غيرهم من الموالى فى الوظائف العامة كالقيادة والقضاء والولاية (محمد القادر أحمد : د.ت.). ومذهب الجمهور العلماء قد أجمع على أمر الذى يتعلق بالأمامة أو الخلافة وإتفق على أربعة شروط وهى القريشية والبيعة والشورى والعدالة (محمد أبو زهرة : ١٩٧٥).
3. المرجئة والجبرية
وقد سميت هذه الفرقة ألأسلامية المرجئة من الأرجاء وهو التأخيرلأنهم يرجئون الحكم على العصاة من المسلمين إلى يوم البعث. والمرجئون يرون أن الإنسان ارتكب ذنبا كبيرا ليس كافرا مادام قد إعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين والإمان عندهم الإقرار بوحدانية الله وبرسالة محمد اقرارا قلبيا. والإيمان لايزيد ولاينقص. وهذه الفرقة ظهرت فى دمشق حاضرة الأمويين بتأثيربعض العوامل المسيحية خلال النصف الثانى من القرن الأول الهجرى.
والجبرية هى الفرقة الإسلامية التى يبنهاالجهم بن صفوان. وظهرت بعد مقالة القدر وخاض العلماء فى حديث القدر وقدرة الإنسان بحوار قدرة الله تعالى. ويعتقد الجبريون أن الإنسان ليس له فعل ولا قدرة على فعل وهم ليسوا يكفرون الناس الذين يرتكبون من كبائر لأنهم مجبرون على الإرتكاب. والإنسان عند الجبرية مجرد عن حرية الإرادة والإختيار وكانت الصفة قد نفت عن الله لأن شأنها أن تجعله شبيها بالبشر(محمد أبو زهرة : ١٩٦٥). .
4. القدرية و المعتزلة
والقدرية ظهرت فى القضاء فى آخر عصر الخلفاء الراشدين واتسعت فى العصر الأموي. وقد تصدى لهذه الدعوة الرجلان اللذان أخذ عنه وهما معبد الجهنى وقد تولى الدعوة فى العراق وغيلان الدمشقى قد أخذ يدعو الى المذهب بدمشق. والفرقة القدرية ترى أن الأفعال الإنسانية بالإرادة المستنقلة عن إرادة الله وان القدر الأزلى نفى عن الله تعالى (محمد أبو زهرة : ١٩٦٥).
والمعتزلة ظهرت حينما إختلف واصل بن عطاء مع أستاذه الحسن البصرى فى مسألة المؤمن العاصى الذى ارتكب ذنبا كبيرا. هل يسمى مؤمنا أو كافرا ؟. وقد إعتزل واصل بن عطاء من ناحية بعيدة عن المسجد وأخذ يشرح رأيه من التلاميذ الذين اتبعوه ولذلك يسميه المعتزلة ولم يكن كثيرا من المعتزلة يرضى عن هذه التسمية وإنما كانوا يسمون أنفسهم أهل العدل والتوحيد. والمعتزلة يعتمدون على عقيدتهم الدينية التى تتكون من التوحيد والمنزلة بين المنزلتين والعدالة والوعد الوعيد و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر(أحمد أمين : ١٩٧٥).
Diposkan oleh ERMAN MALAY di 22.57
https://ermanmalay28n.blogspot.com/20...post_3515.html