|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-10-31, 22:21 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الحق لا يُعرف بالكثرة
الحق لا يعرف بالكثرة ودليل ذلك قوله تعالى : (( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)). وقوله تعلى: (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)) . وقوله تعالى: (( بل أكثرهم لا يعلمون )). وقوله تعالى: (( بل أكثرهم لا يعقلون )). وقوله تعالى: (( وإن كثيرا منهم لفاسقون )). وقوله تعالى: (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )). وقوله تعالى: (( ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين )). وقوله تعالى: (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )). وقوله تعالى: (( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين )) وقوله تعالى: (( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين )). وقال فرعون عن موسى وقومه: ((إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ)). وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير. *************************** قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين)) أنظر الاعتصام للشاطبي 1ص112. وقال الأوزاعي رحمه الله: (( عليك بطريق الهدى ولا تستوحش من قلة السالكين، وإياك وطرق الردى ولا تغتر بكثرة الهالكين)). ونقيض الكثرة القلة كما أخبر بذلك القرآن الكريم في مثل قوله تعالى: (( وقليل من عبادي الشكور)). وقوله تعالى: (( وما ءامن معه إلا قليل)) . وقوله تعالى : ((إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم))(ص:24). وقوله تعالى : ((إلا فريقا من المؤمنين )). وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)). وفي رواية : ((قيل يا رسول الله من الغرباء ؟قال الذين يصلحون إذا فسد الناس)). وفي لفظ آخر( الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي )). وفي لفظ أخر: ((هم النزاع من القبائل)) . وفي لفظ آخر: ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)). قال النووي رحمه الله : (( إن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ)) . وقال العلامة المحدث الإمام الألباني رحمه الله: (( وفيه رد على من احتج بالكثرة وكتل كتل وجمع جمع وهذا مخالف لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم لأن الناجون هم الذين على الحق وإن كانوا أقل القليل فهم السواد الأعظم فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا)). وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد)) الحديث . قال العلامة عبد الرحمان بن حسن آل الشيخ تعليقا على هذا الحديث:(( فيه الرد على من احتج بالكثرة )). وقال صاحب قرة العيون تعليقا على الحديث: (( أي يبعث في قومه فلا يتبعه منهم أحد كما قال تعالى: ((ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون))، وفيه دليل على أن الناجي من الأمم هم القليل والأكثرون غلبت عليهم الطبائع البشرية ((فعصوا الرسل فهلكوا))، إلى أن قال: والناجون وإن كانوا أقل القليل فهم السواد الأعظم فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا، فليحذر المسلم أن يغتر بالكثرة)) انتهى ملخصا من فتح المجيد شرح كتاب التوحيد. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ((الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك )). وقال الحسن البصري رحمه الله: (( يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس)) رواه اللالكائي 1ص57رقم 19. ورحم الله من قال: (( الحق لا يُعرف بالكثرة ولا بالرجال، ولكن بالأدلة والآثار)). قال شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية شرح علامة العراق الالوسي { باب الاحتجاج على الحق بقلة أهله}: (( المسالة السابعة الإعتماد على الكثرة والاحتجاج بالسواد الأعظم والاحتجاج على بطلان الشيء بقلة أهله، فأنزل الله تعالى ضد ذالك وما يبطله فقال( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)) الأنعام 116. فالكثرة على خلاف الحق لا تستوجب العدول عن اتباعه لمن كان له بصيرة وقلب، فالحق أحق بالإتباع وإن قل أنصاره كما قال تعالى: (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)) (ص: 24) فأخبر الله عن أهل الحق أنهم قليلون غير أن القلة لا تضرهم . تعيرنا أنا قليل عديدنا *** فقلت لها أن الكرام قليل فالمقصود أن من له بصيرة ينظر إلى الدليل ويأخذما يستنتجه البرهان، وإن قل العارفون به المنقادون له، ومن أخذ ما عليه الأكثر وما ألفته العامة من غير نظر لدليل فهو مخطئ سالك سبيل الجاهلية مقدوح عند أهل البصائر)). انتهى كلام المؤلف والشارح منقول
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحق, بالكثرة, يُعرف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc