تواصل الانخفاض المذهل في أسعار التمور التي شرع في جنيها منذ أسابيع عبر مختلف المناطق الغابية بولاية بسكرة وذلك بمعظم نقاط البيع.
وفي هذا السياق عرفت أسعار صنف دقلة نور تراجعا كبيرا قدر بأكثر من النصف، فبعدما كان سعر الكلغ الواحد من الصنف الممتاز في الأسابيع الماضية يتأرجح بين 120 الى 200 دج تراجع أمس إلى ما بين 50 إلى 100 دج حسب النوعية، ما خلف ارتياحا كبيرا في أوساط المتسوقين. كونها تتناسب وقدرتهم الشرائية في ظل الإقبال الكبير على اقتنائها محليا، وأرجع بعض الباعة ذلك إلى ارتفاع نسبة النضج عبر معظم مناطق الولاية خاصة بالجهة الشرقية، ذات الإنتاج المبكر في ظل الحرارة الشديدة التي شهدتها المنطقة، والتي ساعدت كثيرا على الرفع من معدل النضج ما أدى إلى تراجع الطلب، وزيادة نسبة الكساد خلافا للمواسم السابقة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار البيع بشكل غير مسبوق، خاصة إنتاج المنطقة الغربية على غرار طولقة و فوغالة و ما جاورهما المنتجة للصنف ذات الجودة العالمية بحيث تراجع سعر الكلغ الواحد إلى حدود50 دج، رغم نوعية العرض الجيدة الأمر الذي كبد أصحابها خسائر مادية ليس من السهل تعويضها.وقد فسر العارفون بخبايا التمور هذه الظاهرة إلى ارتفاع معدل الإنتاج هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي بحيث بلغت الكمية حسب المصالح الفلاحية بأكثر من 04 ملايين قنطار، مقابل ذلك تراجع نسبة الطلب ما خلق اختلالا في قانون العرض والطلب نجم عنه تكدس المنتوج بكميات معتبرة، و زادها غياب تجار الجملة من المدن الشمالية لاقتناء الكميات المطلوبة كما جرت عليه العادة تعقيدا وصعب من أمر تسويقها خارج إقليم بسكرة.
ع.بوسنة
يومية النصر