|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-10-14, 17:37 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
معارج الروح و بلاسم الجروح
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا اتَّشحت الأيام بالسواد ، و انبجست العين بدمع كالمداد ، و حُبس عن الروح النوم و الرقاد ، و لُزَّ المرء في قيد الأرق و السُّهاد . إذا أعوزك الصديق الصادق وقت الضيق ، و ألجأك العدو إلى كل وعِرةٍ و مضيق ، و غاب عنك الناصر و الشفيق ، و عُدمت الناصح و الرفيق . فاعلم بأن القادرــ جل جلاله ــ هو مجيب المضطرين و ملجأ الخائفين و مغيث الملهوفين ،كيف لا و هو القائل سبحانه : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ .) كيف لا و هو القائل سبحانه : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.) فاقنع بمعية الواحد الجبار، لا إله إلا هو سبحانه . ثم اعلم علم يقين ، أن الدُّجى ليس مُسَرمداً ، و أن الضحى ليس مُبعَّداً ، ثم اعلم أنه لا يستحيل على الله ــ جل و علا ــ أن يبعث من الظلمات نورا ، و أن يجعل من الخِرَب دوراً . أليس الله ــ جل و علا ــ هو الذي جعل النار بردا و سلاما على ابراهيم أليس الله ــ جل و علا ــ هو الذي جعل المدية لا تحز رقبة سيدنا إسماعيل و قد تُلِّي للجبين و فُدي بذِبحٍ عظيم ، أليس الله ــ جل و علا ــ هو الذي رفع عيسى ــ عليه السلام ــ إليه و ألقى شبهه على الذي دل اليهود عليه ، بعدما أحاطوا الكهف الذي كان فيه . أليس الله ــ جل و علا ــ هو الذي أخذ أعين قريش عن النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبه في الغار . و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما . استشعر أن الله معك ، و أن حياتك في قلبك و أن قلبك روضة من رياض الجنة .... استشعر عظمة الله و قدرته و رحمته ، لتنعم بعيش السعداء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو في أشد محنته : (ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني ،أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة .) اجعل قلبك جنة فيها من كل فا كهة زوجان ، ترى العجائب ممن مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان . و السلام عليكم أيها الإخوان
آخر تعديل أبو عاصم مصطفى السُّلمي 2015-11-08 في 22:12.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
معارج, الجروح, الروح, بلاسم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc