السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛
صفحات كثيرة ما شاء الله تبارك الله، اكتفيت بالصفحة الأخيرة و و بمشاركة أم كوثر في الصفحة التي قبلها،
صراحة فُجِعت، غاضتني سيرين!
و يا سبحان الله، قبل ساعات فقط تبادر هذا الموضوع إلى ذهني و لا أدري لماذا، و قلت في نفسي لا، لن اسمح بهذا ـ أقصد لتلميذتنا خوخة ـ،
دعوا سيرين تعيش طفولتها و ايامها و سنينها كباقي أقرانها، سنة كاملة بمواد كثيرة سيحصل فيها التلميذ الكثير من المعلومات و المهارات و قبل ذلك سيزداد فيها نموّه جسميا و نفسيا، صحيح رغم يُسر السنة الدراسية و سهولتها إلا أنه لا يمكن و لو للمتفوّق تحصيلها جملة، سيتعب كثيرا، لجسمنا علينا حق و لعقولنا علينا حق، ساعة و ساعة، و ما السيل إلا اجتماع النقط، و كما قيل قديما: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة،
صحيح؛ بإمكانها أن تتفوق في السنة الثالثة لكنها ستتعب كثيرا كثيرا، جسميا و نفسيا خاصة أنها ستسعى لتكون الأولى و أنّى لها هذه المرتبة إن كان في القسم تلميذ أو تلميذة من الممتازين النبيهين، سوف تحس بنقص شديد و تفقد الثقة في قدراتها خاصة أنها من المتفوقين الذين يسعون دائما للتميز و تحصيل أعلى المراتب، كما أنها 12 سنة فقط، صغيرة جدا،
ثم إن أستاذة اللغة العربية من اقترح هذا، ماذا عن باقي الأساتذة؛ هل تضبط الصغيرة الأوقات المركبة في الإنجليزية؟ برزنت برفكت، برزنت كونتينيوز وووو، هل تحفظ قائمة الأفعال الشاذة في الباست و الباست بارتيسبل، مع الإنجليزية فقط و هي مادة واحدة ستتعرض لإرهاق شديد، فما بالك بباقي المواد،
درس معي في الثالثة ثانوي تلميذ من اللّذين ربحوا سنة بهذه الطّريقة و لم يكن يحصّل حتّى معدل 10 خلال السنة رغم محاولته و اجتهاده، و رسب في شهادة الباكالوريا،
صحيح إن كبرت قد تلومك، ربما لأنها لم تحس بالتعب الذي كانت ستحس به لو ربحت سنة ـ كما يُقال ـ،
لو كان الأمر بيدي لرجعت إلى الثانوية و رسّبت نفسي في السنة الأولى ثانوي لأعيشها كما عاشها أقراني، و لا يهم أخسرت عاما أو عامين، رحلنا و غيرت المؤسسة في تلك السنة و رغم تفوقي لم أحس لتلك السنة أبدااا، إلى اليوم،
يبدو أنني أطلت، و ربما انفعلت، لكن تخيلت سيرينة خوخة فأشفقت عليها كثيراا، الحياة جميلة، حلوة و يسيرة، لنعشها كما هي و لنستمتع بكل لحظة منها وفق المعقول،
و يبقى مجرد رأي، مُوفّقون للخير.