أسبلتُ أجفانيِ
استأويِ الليلَ
فما آوانيِ
كواهلُ اللّيلِ
لازالتْ تفجعنيِ
تحمِلنيِ
لدوحةِ أحزانيِ
فأبيتُ والقلبُ منشغلٌ
وطيفُ الفجيعةِ
مستقرّ بكيانيِ
طالَ ليليِ حتىّ حسبتهُ
عمراً انقضىَ
وماليِ بثانٍ
ينامُ اللّيلُ
ويتركنِي
ويلاهُ ، ما أفجعَ اللّيلَ
وما أشقانيِ
لا نجمَ في دياجيرِ
وحدتيِ
ينيرُ دروبَ الحِزانِ
وأرىَ غيري بالّليلِ
مفتتناً
لهمِ ليلٌ
وليِ ليلانِ
إنّي إذا ما بقيتُ للفجرِ
أرقبهُ
تلفّعتُ بالشّيبِ
ووجدتهُ كَسانيِ
كتبتُ للكَرىَ
قصائداً
فماَ رانَ في عينيَّ
ولا آتانيِ
فكيفَ السبيلُ لغُمضِ
يغسلُ الروحَ
ممّا اعترانيِ