كيف نواجه فكر الخوارج

[ام مصعب111]

الخوارج فرقة ضلت بتكفير المسلمين ، تنتزع من آيات القرآن وأحاديث السنة ، ما يطلقون به التكفير ، بلا فقه ولا بصيرة فهم أهل أهواء ، ولذا جاء في الخبر "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم " ، وجاء "حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام " وتأمل شعارهم عند أن خرجوا على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - لا حكم إلا لله " وكأن ما حصل من التحكيم ينازع حكم الله ! ، ولذا قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " كلمة حق أريد بها باطل "

- ولما بان جهل هؤلاء مع هوىً غالب ، أرسل إليهم عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - حبر الأمة وترجمان القران -لمناظرتهم ، فرجع منهم إلى الحق أكثر من ألفين - على إختلاف الروايات - ، فالخوارج يُقَابَلون بالعلم الصحيح ، من كتاب ربنا وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم -على فقه سلفنا - رضوان الله عليهم - .

- فلقد اعتنى علماء السنة بالرد على شبهات الخوارج ، وأصولهم الفاسدة ، في كتب العقيدة ، وأصول السنة ، فكانت أفكارهم تنحصر ، وتُحاصر لوفرة العلم والعلماء ، فلكي نسير على طريقة الأسلاف الكرام ، من أهل العلم علينا أن ننشط ببث العلم الصحيح ، على أصول أهل السنة والجماعة ، من أجل أن نأمن على شبابنا وفتياتنا ، ونأمل عودة من تاه عن الحق منهم ، إذا باشر العلم الصحيح شغاف قلبه !

- أمّا قتالهم فذا من مهام ولي الأمر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " لئن أدركتهم لاقتلنهم قتل عاد " وقال "شر قتلى تحت أديم السماء " فلتشتغل طالب العلم بمهمتك العظيمة ، تحصيل العلم النافع ، على أصول السلف في التلقي ، عقيدة ، ومنهجاً ، وبثه لعموم المسلمين ، فكم سيندحر من الشرور ، إذا نفع الله بك رعاك الله وحماك