ما يعاب على ندوة الإصلاح التربوي؟ 2
دائما في اطار معايب ندوة الاصلاح التربوي وبالخصوص المعايب الشكلية ثم نتعرض بعدها للمضمون.
مما يعاب في شكلها أنها اتسمت بالاستعجال والتسرع حتى يظن الظان إن لم أقل يتحقق, كأنها محاولة التفاف سريعة لتمرير أمر ما, في ظل استدراج للقطاع ككل من خلال العمل تحت ظل التقييم التربوي أي كأن عملية التقييم كانت ستارا للوصول إلى غاية وهي امرار مشاريع غامضة افتضح أمرها في توصيات الندوة التي أشبهت في غموضها وسريتها غموض تقرير بن زاغو الأول الذي على ضوئه جاء الاصلاح الأول.
من القرائن: الدالة على وجود نية مبيتة لتمرير مشروع تغريبي ::::::::::::::: استعمار ي ,
-أولا: المحاضرات المصاحبة والغريبة في موضوعاتها والتي نقل الثقات ممن حضر الندوة أنهم منعوا من التعقيب عليها منعا تاما , وهنا السؤال لماذا هذه الأحادية في الطرح أو لنسمه الطرح المُعَلَبْ
-ثانيا: الشخصيات التي حاضرة في أغلبها إن لم نقل كلها أكادمية بحتة خارج عن ميدان قطاع التعليم بالاضافة إلى الفرنسة الواضحة والايديولوجية الصارخة في ما قدموه في ظل تغييب كامل او شبه كامل للفاعلين الحقيقين وللنخب الجزائرية الأصيلة الغيورة على الوطن وثوابته.
-ثالثا: التباهي الواضح والذي يدل على قصور نظر وشكلية فارغة تمثل في ما تقدم به ممثلي الوزارة في الندوة الصحفية( يوجد فيديو للندوة في موقع الوزارة على اليوتيوب) حيث أعجبا بأن ندوة الاصلاح شارك فيها 40 تشكيلا من شرائح المجتمع وهنا نطرح سؤالا: هل كانت مشاركة أم مباركة؟ على حد المثل الشعبي: شاورني ودير رايك) وهذه حقيقة ما قامت به الوزارة. لأن الأمر ظهر بأنه قالب جاهز معلب تم تمريره في ظل خدعة الاصلاح وما هو في الحقيقة إلا مشروع جاهز وإلا هل كل مشاكل القطاع محصورة في التدريس بالعامية وإلغاء التاريخ والجغرافيا والعلوم اسلامية من امتحانات البكالوريا.
-رابعا: من أدلة التعجل أو المخادعة أن يدرج موضوع الابتدائي ويغير موضوع الندوة في اللحظات الأخيرة رغم التبريرات القاصر التي قدمها ممثل الوزارة في الندوة الصحفية لأن الندوة الووطنية لو خصصت فقط لتقييم التعليم الثانوي لكان اليومان قليلان قصيران لا يكفيان فما بالك أن تقيم المدرسة واصلاحها وآثار هذا الاصلاح على مدار 12سنة و ثلاثة طوار. والله إن هذه الأمور لتجرك جرا لأن تتأكد أنه هناك نية مبيتة وأمر جاهز معلب كان يحتاج تمريره لغطاء سياسي تمثل في حضور الشخصيات السياسية المعروفة وغطاء من القطاع تمثل في الحضور من ممثلي النقابات ومفتشين الذين كانوا ضيوفا فقط.
-خامسا: اقصاء مادة العلوم الاسلامية من محاضرات تقييم نتائج البكالوريا من 2010إلى 2014 رغم أنها المادة الأولى من حيث النسب وانجاح التلاميذ. فعقلية الاقصاء والأحادية التي يمارسها أصحاب الايديولوجية الفرنكوفيلية تدل على سوء نية.
-سادسا: غموض وصعوبة الحصول على توصيات الندوة والارتباك والتلكؤ أو التقصد (لا ندري) في التضارب في التصريحات بين الوزيرة وممثليها حول ما نتج من توصيات ,لماذا لم ترسل التوصيات للمؤسسات الاعلامية ومديريات التربية ليكون الجميع على اطلاع لماذا هذا الغموض.
-سابعا: تحييد وتقليص عدد المشاركين من الفاعلين الحقيقين من مفتشي المواد خصوصا العلوم الاسلامية ومن ممثلي النقابات فضلا عن تغيير الموضوع وعدم اعلامهم بذلك.
-ثامنا: التفرنس الواضح في المحاضرات والورشات وحتى في الندوة الصحفية حيث كان أحد ممثلي الوزارة يسمع الاجابة بالعربية ويدون في أوراقه بالفرنسية لأنه يكتب من الشمال إلى اليمين.
-تاسعا: التعميم والتسرع ويظهر في ما صرح به ممثلي الوزارة من توصيات كان الواجب أن تطبق على عينات فإن ثبت نجاحها تعمم على الجميع أو تلغى إذا ثبت فشلها ونخرج بضرر أقل.
-عاشرا: برزت عقدة النقص عند أصحاب الفرنكوفيلية والتشدد في الرأي واقصاء الطرف الآخر وفرض ايديولوجياتهم وقد كان يصفون اصحاب العربية والمتحيزون لثوبت الأمة بأنهم منغلقون ومتعقدون لكن أثبتت هذه الندوة أن الأمر موجود فيهم أي هؤلاء المتفرنسون التغريبيون.
-الحادي عشر: استعمال التغطية والتمويه وذلك باغراء الجميع بدعوى الاصلاح التي كان ينتظرها الجميع واغرائهم بالمواضيع المطروحة واشراكهم الشكلي الصوري في العملية كل ذلك تمهيدا للوصول إلى الندوة الوطنية فلما اكتملت العملية وجاء يوما الندوة انقلبوا على الجميع وأخرجوا من درجهم مشروعا جاهزا معلبا مختوما بختم أجنبي لذلك كانت تلك الردة للفعل القوية والتي صحبها تكذيبمن الوزارة وادعاء البراءة
-الثاني عشر: قد يظن الظان وربما يحقق أن هناك ععملية الهاء واضحة لامرار أمور خطيرة فلعل الزوبع التي اثيرت حول العامية ما هي إلا إلهاء لأننا لم نعلم التوصيات كلها غموص في غموض.
الخلاصة : إن هذه الندوة لم تأت للاصلاح كما هو ظاهرها وكما يحاول البعض اشهاره بل جاءت للتشويش ولامرار مشاريع غامضة معلبة جاهزة وهي غريبة عن قيم المجتمع وواقعه اكتنفها الغموض والتسرع والاقصاء للفاعلين الحقيقين جاء أصحابها يبحثون عن غطاء سياسي ونقابي ومدني ومن عمال القطاع ,والأيام القادمة شاهدة علينا وعليهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.