اليمن منكوبة: رائحة الدم تملأ صنعاء.. 137 شهيدا.. أكثر من 350 جريحا.

[الزمزوم]

وسائل إعلام عالمية ومنظمات دولية: من لم يمت من اليمنيين بصواريخ العدوان مات عطشاً وجفافاً

الثورة / حمدي دوبلة

2015-07-28

عندما يعلن العدوان السعودي على اليمن الهدنة الإنسانية " المزعومة" فإنه يسعى إلى التغطية على جرائمه البشعة في حق اليمنيين وما يمارسه من تخريب واسع النطاق في مقدرات البلاد ومنشآتها الحيوية والتنموية كما يحاول من خلال هذه المراوغات المفضوحة أن يوهم العالم بأنه يلقي بالاً للجانب الإنساني وأنه يكترث للأوضاع الكارثية التي باتت تعانيها اليمن في المجالات الإنسانية والتي تسبب فيها العدوان نفسه ويصر على مواصلة حماقاته على كل الصعد والمستويات لتصبح البلاد على شفا كارثة إنسانية محققة.
الوضع الإنساني المتفاقم والخطير الذي يعيشه اليمنيون جراء العدوان شمل كافة مناحي الحياة وخاصة في ما يتعلق بخدمات المياه والصحة والتعليم وبات الملايين من أبناء اليمن بانتظار الموت الذي إذا لم يتحقق بصواريخ العدوان فإن نقص المياه والإمدادات الطبية كفيل بذلك كما تقول وسائل إعلام عالمية.
وبحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية فإن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ مارس الماضي أصابت حوالي 13 مليون يمني وتحولوا لطالبي إمدادات منتظمة من المياه الصالحة للشرب وذلك بسبب نقص الوقود اللازم لضخ المياه من الآبار الجوفية.
من جهتها توضح صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" بأن اليمن البلد العربي الفقير يعاني من ندرة حادة في المياه منذ عقود ولكن الأربعة الأشهر الماضية "في أشارة من الصحيفة لبدء العدوان" ساعدت في تفاقم الأوضاع بشكل كبير حيث أن الهجمات وفقاً للصحيفة الأمريكية تستهدف تدمير أنابيب المياه وصهاريج التخزين في عدد من المدن وتشير "الواشنطن بوست" إلى أن عدد اليمنيين الذين يعانون من نقص المياه منذ بدء الحرب قد تضاعف ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة فإن أكثر من 20 مليون يمني حوالي 80% من إجمالي سكان اليمن يناضلون من أجل الحصول على مياه الشرب والاستحمام.
وتلفت الصحيفة إلى انتشار أمراض مثل الملاريا التي تسببت في وفاة المئات نتيجة للمياه غير الصحية كما تفاقمت الحالة الإنسانية على كافة المجالات ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحمد شادول رئيس منظمة الصحة العالمية قوله: " لو لم تحل مشكلة اليمن في أقرب وقت يمكن أن يكون هناك أوبئة على نطاق واسع وارتفاع أعداد الوفيات".
من جانبه يقول جرانت بريتشارد المدير القطري بمنظمة أوكسفام في اليمن بأنه كان قبل الحرب يوجد 13 مليون يمني لا يحصلون على مياه شرب نظيفة وأصبحوا الآن في خطر عدم الحصول على شيء.
ومع كل هذه الحقائق المفجعة عن الوضع الإنساني في اليمن فإن العدوان يواصل استهداف المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية بكل وحشية والعجيب أنه يتظاهر أمام العالم بأنه إنساني ويحترم القيم الإنسانية كذباً وزوراً.