// ** - النفخة الكذابة طبيعة فينا أم ماذا ؟ - ** //

[أمير جزائري حر]

// ** - النفخة الكذابة طبيعة فينا أم ماذا ؟ - ** //



النفخة الكذابة ...
الحماسة المبالغ فيها دون تروٍ أو حساب لأية عواقب .. و إحصاء الخطوات و ترتيب الأولويات ..
قول بلا فعل ...
سلوكيات تنم عن نقص النضج النفسي للفرد أو الأمة أو لشعب ما ..
كانت لدى العرب قديما و حديثا و الشرقيون عموما ..
عواطف متأججة ... قد تورد صاحبها المهالك أحيانا ..
إذا أخذنا الشعر – و هو ديوان العرب و ذاكرتهم المحفوظة – نجد من ألوانه أو أغراضه الحماسة و الفخر و غيرها من الأغراض التي لا تسمن و لا تغني من جوع – على الأرض – ... و قد لا نجدها عند كل شعوب الأرض .. و من عنده علم ينورنا بذلك ؟
خيال و عاطفة .. و لا شيء في الحقيقة ... يقول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
و يقول :
و إذا بلغ الفطام لنا صبي *** تخر له الجبابر ساجدينا
و يقول آخر :
الخيل و الليل و البيداء تعرفني *** و السيف و الرمح و القرطاس و القلم
و حين اعترضه مجموعة من قطاع الطرق هَمَّ بالفرار ... لولا أن ذُكِّرَ .. رحمه الله.
و قد يقول أحدكم أولئك الشعراء و لا يقاس عليهم ! .. لا بأس فلنأتي للعصر الحديث ..
في حربنا مع إسرائيل .. ألم يقل من قال: سنرمي باليهود في البحر ... أليست جعجعة بلا طحين ... النتيجة يعرفها الجميع ..
نرفع الشعارات و نتحمس .. ثم سرعان ما .... تخور العزائم و تبرد ... مشاريع لا تبلغ تمامها ... و برامج لا يُحرص على إنهائها ..
... يتبع
و من أراد المداخلة فألف مرحب ..
سلام