واجبات الزوجة تجاه زوجها

[بوزيد.]

الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
فقد أثبت الله تعالى لكلٍّ من الزّوجين حقوقًا على صاحبه، وحقُّ كلِّ واحدٍ منهما يقابله واجبُ الآخر، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا»(١)، غير أنَّ الرجل -لاعتباراتٍ مميَّزةٍ- خصَّه الله تعالى بمزيدِ درجةٍ لقوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: ٢٢٨].
وحقوق الزوجية ثلاثةٌ: بعضها مشتركٌ بين الزوجين، وبعضها خاصٌّ بكلٍّ منهما على حدةٍ، وهما: حقُّ الزوجة على زوجها، وحقُّ الزوج على زوجته.
وسأقتصر -في هذا المقام- على ذكر ما أوجبه الله تعالى على الزوجة من التزاماتٍ وآدابٍ أخلاقيّةٍ تقوم بها تجاه زوجها، وهي مسئولةٌ أمام الله تعالى عن ضياع حقوقه المرتبطة بها أو التقصير فيها، ويمكن أن أستجمعَ هذه الالتزاماتِ المناطةَ بها على ما يأتي:
أوَّلاً: طاعة الزوج بالمعروف


ثانيًا: صيانة عِرض الزوج والمحافظة على ماله وولده


ثالثًا: رعاية شعور الزوج ومراعاة كرامته وإحساسه


رابعًا: خدمة المرأة زوجها وتدبير المنزل وتربية الأولاد


خامسًا: إحداد الزوجة في عدَّة وفاة زوجها.

هذا، وينبغي للزوجة الصالحة أن تلتزم الحذرَ بأنْ لا تكونَ سببا في إغضاب ربِّها أو في زلزلة العلاقة الزوجية، أو تعكير صفائها، وذلك بوقوعها في المحاذير التالية:


المحذور الأوَّل: طاعة الزوج في معصية الله


المحذور الثاني: إيذاء الزوج


المحذور الثالث: إسخاط الزوج


المحذور الرابع: كفر إحسان الزوج


المحذور الخامس: سؤال الزوج طلاقَ نفسها


المحذور السادس: الامتناع من تمكين الزوج من الاستمتاع بها


المحذور السابع: إفشاء أسرار الجماع


المحذور الثامن: صوم غير رمضان بدون إذن زوجها


المحذور التاسع: نزع ثيابها في غير بيت زوجها



.....من موقع الشيخ أبي عبد المعز فركوس......