السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أشارككم قصة قصيرة لي مع الخدمة الوطنية ومع صفة سيئة كما ذكرت لكم
أنا طالب جامعي تخرجت ليسانس في 2014
حصلت على استدعائين في آخر سنة لي .. ولم أتقدم لأي مكتب تجنيد من قبل ولم أذهب للفحص .. لأني غير مقتنع بالخدعة الوطنية وضدها أصلا
عموما لا علينا فهذه نقطة اختلاف كبيرة ^^
في آخر سنة لي أخبرني البعض بأنه علي أن أسوي الوضعية حتى لا أصبح روشارشي
لذلك قررت أن أذهب فأخذت الملف واتجهت مباشرة للثكنة العسكرية .. ( حالتها مزرية والشباب بالعشرات ينتظرون في الشمس وعلى الأرض )
حينما وصلت شاهدني أحدهم وأنا أحمل المحفظة فعرف أني طالب جامعي فقال لي أنت طالب .. قلت له نعم .. قال تعال مباشرة
فدخلت قال لي إجلس .. وحضر وثائقك .. ففعلت .. ثم قال هاتها .. فوجد أن هناك استدعاء ناقص فقال لي يجب أن تحضره لتتمكن من دفع الملف
ثم قال تدارك نفسه وقال لي .. أصلا لا يمكنك أن تحصل على تأجيل (سورسي) حاليا .. يجب أن تعود لما تتحصل على شهادة الماستر
فحملت وثائقي وتأسفت لهذه التعجيزات البسيطة .. يعني أنت إنسان .. لكن بدون وثائق لا قيمة لك .. ( ستقول لي هكذا التنظيم .. لكن يبقى هذا تعجيزا للإنسان وتأخيرا له )
عموما الآن آتي لبيت القصيد ولسبب كتابتي للموضوع
وهو أنني في ذلك اليوم التقيت بـ 3 من المسؤولين عن التسجيلات
أحدهم .. وقد كان متكبرا وطريقة كلامه مزعجة مع أنه كان صغير السن لا يتجاوز 28 سنة حسب اعتقادي
وكان يظن أن لديه الحق الكامل في أن يصرخ ويقول بوقاحة .. ألم تفهم ما قلته لك هل علي أن أكرر .. ^^ وكأنه يعطيني المال
كما أنه كان هناك شخص آخر كان يقول له لماذا تكثر معه الكلام لقد شرحت له فلا تجب على أسألته مجددا .. الله يسهل عليه
لكن كان هناك شخص ثالث .. أكبر منهما سنا وأعقل منهما .. وفي المرة الأولى رحب بي وقال لي ماذا تريد ثم قال لي تفضل
ولما كنت خارجا سألني .. هل أكملت ما جئت من أجله واطمأن على وضعيتي وأقول له بارك الله فيك على صبرك واهتمامك بالآخر
يعني ماذا سيربح الأول والثاني مما فعلاه معي أو مع الآخرين غير دعاوي الشر وغير الحقد عليهم وعلى ثكنتهم وعلى من هو مثلهم
هل لأنه يأتيك العشرات يوميا وتتعب معهم كثيرا .. تصب جام غضبك علي .. وأنا الشخص الذي لو كانت بلادي متقدمة ومنظمة أكثر
لما التقيت بأمثالك يا من لم تتجاوز السيزيام أو ربما لم تدرس أصلا وأنا الذي قضيت حياتي 16 سنة في التعليم آملا أن أصل مرتبة تناسب ما تعبت من أجله
أحببت أن أشارككم تجربتي وبعض الملاحظات وآمل أن تتقبلوها بصدر رحب .. وشكرا