السلام عليكم
قرات في احد المنتديات اعظم قصة حب في تاريخ البشرية و احببت ان انقلها اليكم حب عفيف طاهر لافضل خلق الله و هي كالتالي
إن أروع قصة حب عرفها التاريخ ..و تذكرها كتب السير ..هي قصة حب عاشت خمسا و عشرين عاما ...ليس هذا وحسب..بل و دامت بعد وفاة الحبيبة حتى توفي الحبيب صلى الله عليه و سلم ..
هي قصة نبينا الحبيب صلى الله عليه و سلم و أمنا الحبيبة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
قصة الحب هذه هى أروع قصة حب فى التاريخ لا قيس ولا ليلى ولا روميو وجولييت
لأن هذه القصص لم تنتهى بالزواج فقط ... والذى يعتبر إختبار حقيقى للحب ,
والحب الحقيقى هو الذى يستمر بعد الزواج حتى لو مات أحد الطرفين .
فأعظم قصة حب هى حب نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لأمنا خديجة رضي الله عنها )
أحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها حبا شديدا بلغ أن غارت منها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي صاحبة الحظوة عند رسول الله صلىالله عليه و سلم
قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يخرج من البيت حتىيذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانتإلا عجوزا وقد أبدلك الله خيرا منها
فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب
ثم قال : "لا والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بي إذ كفر بي الناس و صدقتني و كذبني الناسوواستني في مالها إذ حرمني الناس و رزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولادالنساء"
قالت عائشة : فقلت في نفسي : لا اذكرها بسيئة أبدا
و عن عائشة رضي الله عنها أيضاقالت : "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة و مارأيتها و لكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها و ربما ذبح الشاة ثميقطعها أعضاء ثم يبعثها في صديقات خديجة فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأةإلا خديجة ؟
فيقول : " إنها كانت و كانت و كان لي منها ولد"
و كان يقول صلى اللهعليه و سلم : "إني رزقت حبها"
توفيت رضي الله عنها بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين
و حزن النبي صلى الله عليه و سلم لوفاتها حزنا عظيما حتى خافالصحابة عليه خوفا شديدا..و سمي العام الذي توفيت به عام الحزن
* و قد ظل صلى الله عليه و سلم علىوفائه لذكراها و يدل على ذلك ما حدث في غزوة بدر الكبرى إذ أسر أبو العاص بن ربيعزوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه و سلم فأرسلت الوفية بنت الطاهرة فداء لزوجهاأبي العاص و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاءة ليلة زفافهافلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم القلادة تذكر زوجته المباركةالوفية خديجة فغشيت وجهه الكريم غلالة شفافة من الحزن العميق، و رق لابنته أشد الرقة و قال لأصحابه "إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها و تردوا لها قلادتهافافعلوا"
روي أن هالة أخت خديجة دخلت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعد وفاة أم المؤمنين خديجة وحيَّتفارتاع رسول الله) إذ كان صوتها يشبه صوت خديجة ثم انتبه وقال: اللهم هالة،إّذ تبينله أنها هالة وليست خديجة وهذا من فرط محبته لها ووفائه لذكراها·
حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة كثر كلام الحسادفيها من أهل مكة
فقالوا :إن محمدا فقير و قد تزوج بأغنى النساء فكيف رضيت خديجة بفقره؟
فلمابلغها ذلك أخذتها الغيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعير بفقره
فدعترؤساء الحرم و أشهدتهم وقالت : إن جميع ما أملكه لمحمد صلى الله عليه و سلم فإن رضي بفقريفذلكمن كرم أصله
فتعجب الناس منها و انقلب القول فقالوا : إن محمدا أمسى من أغنى أهلمكة و خديجة أمست من أفقر أهل مكة
فأعجبها ذلك
فقال : بما أكافئ خديجة؟
( فتأتي المكافأة من الله )
أتى جبريل صلى الله عليه و سلم النبي صلى الله عليه و سلمفقال "أقرئ خديجة من الله و مني السلام و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب" فقالت "إن الله هو السلام و على جبريل السلام و عليك السلام و رحمة الله وبركاته"
} القصب : اللؤلؤ المجوف . الصخب : رفع الصوت . النصب : التعب {
يارب ارزقنا الفردوس الاعلى و رؤية رسولنا الكريم